ماذا قدمت المعارضة؟

ماذا قدمت المعارضة؟
أخبار البلد -  
عند البحث على محرك «جوجل» عن كلمة المعارضة الأمريكية أو البريطانية، لا تعطيك النتائج سوى إجابات تربط بين تلك الدول والمعارضة في الدول العربية، كمثال «أمريكا توصل السلاح للمعارضة السورية»، أو «المعارضة السورية: بريطانيا أمل الثوار».
ذلك أمر صحي كون المعارضة في تلك الدول المتقدمة تأخذ شكلا مغايرا عن تلك التي في بلادنا، فهنالك ثنائيات حزبية تحكم المشهد السياسي في واشنطن ولندن تمنح مزايا ممارسة الديمقراطية الحقيقية، وتكون المعارضة هي بالأصل مكونا حكوميا تملك برامج حقيقية لكنها لم تحظ بالحكم وآلت للطرف الآخر الذي هو أيضا لديه برامج أخرى.
في بلادنا ترتفع أصوات المعارضة على قرارات حكومية أو قوانين أقرها البرلمان الذي هو بالأصل يجب أن يكون ممثل الشعب، فتجد المعارضة في حالة ترقب دائم لما سيخرج عن الحكومة وتبدأ في انتقاده أو المطالبة بضده حتى لو لم تكن ملمة في التفاصيل.
المعارضة يجب أن تملك برامج شاملة سواء كانت مقترنة بالسياسة أو بالاقتصاد والاجتماع، قبل ذلك عليها أن تكون خلاقة وتسبق الحكومات وأصحاب القرار بمقترحات مجدية وعملية، بمعنى المبادرة الحقيقية لا أن تنتظر تحركات الحكومات لغايات الانشغال بالنقد الذي لا يكون غالبا بناء كونه يفتقد للحلول أو البديل.
صحيح أن بعض القرارات الحكومية، وبخاصة المتعلقة بالأسعار والخدمات تبعاتها محسومة وتلحق الضرر بشريحة كبرى من الناس، لكن حتى اللحظة لم تحاول المعارضة بشكل عام طرح بدائل أو حلول تعفي تلك الحكومات من هذه القرارات.
ليس دفاعا عن الحكومات التي دأبت العمل ضمن استراتيجيات خاطئة، أفرزت بطالة وفقرا وعجزا في الموازنة ودينا وضرائب، في المقابل هي اجتهادات خاطئة وعلى المعارضة استحداث بديل أو اقتراح حلول.
هنالك من يقول إن الحكومات والمسؤولين في بلادنا لا يستمعون للآراء أو لا تأخذها بجدية، ذلك صحيح في بعض الأحيان، كون الانتقادات تأتي بعد القرارات ولا تستبق المعارضة الحكومات في التفكير، وتبقى خالية من البرامج، وتبقى معارضة لقرارات إما سريعة أو تم الإعداد لها منذ وقت، ما يؤكد وجود الفرصة الكافية والوقت المناسب.
على سبيل المثال لا الحصر، تنوي الحكومة رفع اسعار الكهرباء قريبا وضمن شروط فرضتها مؤسسات دولية، وبموضع سؤال ماذا تنتظر المعارضة أن تخرج إلى الشارع بعد القرار، وهو ما حدث فعلا عند رفع أسعار المشتقات النفطية، والقرار ما يزال ساريا.
صحيح أن البيئة التشريعية والمناخ السياسي العام لا يؤهلان لبناء معارضة حزبية حقيقية تفضي لثنائية نتيجة عدم وجود شروط موضوعية يحتل فيها النظام الانتخابي موقع الصدارة، في نفس الوقت لا يمكن انتظار أن تعدل الحكومات القانون أو تشكل لجانا، بل على المعارضة أن تخوض العمل السياسي موضوعا لا شكلا يعتمد مبدأ «المعارضة من أجل المعارضة».
 
شريط الأخبار بنك الاتحاد يتوّج شركة Capifly بجائزة الشركات الصغيرة والمتوسطة لعام 2024 الملك والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة حرصًا على سلامة الطلبة.. تعميم هام من وزارة التربية إلى جميع المدارس في الأردن "أخبار البلد" أول من انفرد بخبر تعيين غيث الطيب مديراً لدائرة الأحوال المدنية والجوازات الأردن يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان الجمارك تضبط 11 ألف سيجارة إلكترونية ومعامل "جوس" غير قانونية تعرف على بنود وقف إطلاق النار بين حزب الله و إسرائيل افتتاح المؤتمر العربي السادس للمياه نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه.. صور "التأمين الأردنية" تدعو مساهميها لحضور إجتماعها العمومي العادي الشهر المقبل الساكت يكتب.. تنويع صادراتنا الوطنية الجيش اللبناني يدعو للتريث بالعودة إلى مناطق توغل بها الاحتلال الإسرائيلي بدء تدفق السيارات لجنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار وفيات الأردن الأربعاء 27-11-2024 طقس بارد نسبياً في أغلب مناطق المملكة اليوم الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة "لم تمت لقد قتلوك" "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا.. صور