من أطاح بمدير الحراج؟

من أطاح بمدير الحراج؟
أخبار البلد -  
في حال قررت الدولة إجراء مراجعة شاملة للأسباب التي أدت إلى تراجع ثقة الرأي العام بها فإن من أهم هذه الأسباب تراجع كفاءة وأداء والتزام المسؤولين في القطاع العام سواء أكانوا من رؤساء الوزارات أو الموظفين في الدرجات المختلفة. 

النظر إلى الوظيفة العامة بأنها مكتسبات وإضاعة وقت أصبح هو التوجه السائد لدى معظم موظفي القطاع العام باستثناء قلة منهم، وفي هذا الصنف يقع مدير الحراج "السابق” المهندس محمد الشرمان. 

الشرمان ليس موظفا عاديا بل هو شخص عاشق تماما للغابات والأشجار في الأردن، وهو وريث الالتزام الذي جعل وصفي التل وغيره من كبار رجال الدولة يبذلون جهودا هائلة لزرع وحماية الغابات الأردنية وأراضي الحراج الثمينة والنادرة. 

الشرمان قاوم -خلال السنوات الثلاث الماضية بالتحديد- الكثير من الضغوط لتوزيع أراضي الحراج على مستثمرين وقدّم بفريقه متواضع الإمكانات عظيم الالتزام بمقاومة كافة اشكال العبث بالغابات التي كانت تمارسها جماعات منظمة للتحطيب والحرق والتحجير في المناطق الحرجية وفي عدة حالات كان موظفو الحراج يتعرضون لإطلاق نار وتهديد.

بدلا من قيام الدولة بالاستثمار في هذه المديرية المهمة وتقويتها فنيا وماديا وبشريا جاء قرار إبعاد محمد الشرمان عن موقعه مديرا للحراج قبل أيام ليشكل صاعقة حقيقية ليس فقط على مديرية الحراج وكوادرها بل ايضا على كافة النشطاء في مجال حماية البيئة والغابات وكافة الأردنيين الذين يملكون الحس والضمير الوطني الذي يجعل من حماية التراث الطبيعي أمرا في غاية الأهمية. 

قبل أيام من إعفائه رفض الشرمان واسطات لاستعادة معدات تم ضبطها من مجموعة كانت تقوم بالتحجير في منطقة مخصصة للغابات والأحراج مخالفة القانون. 

هذا القرار يأتي مناقضا لكافة توجهات الدولة في الحفاظ على الثروة الحرجية وحماية الغابات من الاعتداءات المتتالية. 

اتحاد الجمعيات البيئية الأردنية أصدر بيانا موجها لرئيس الوزراء لإعادة الحق وإلغاء قرار وزارة الزراعة والحفاظ على وجود هذا الرجل الذي يتحمل بجدارة ونزاهة مسؤولياته الوطنية العامة ولا يقبل التراجع عن مبادئه. 

الدولة هي التي بحاجة إلى محمد الشرمان وأمثاله من الموظفين والمسؤولين الأكفاء واصحاب النزاهة في القطاع العام.

سمعة البيروقراطية الأردنية تراجعت لدى الرأي العام والمواطنين في السنوات الماضية وهذا أحد أهم أسباب الحراك الشعبي والمعارضة المستمرة. 

من مصلحة الدولة تقوية وتمكين المسؤولين الذين يقومون بواجباتهم ويلتزمون مبادئهم وليس بإعفائهم إرضاء لسلوكيات غير قانونية يمارسها -للأسف- متنفذون حتى ضمن السلطة التشريعية المناط بها التشريع وحماية القانون.

في أي موقع يكون فيه الشرمان سيحظى بالاحترام الذي استحقه طوال سنوات عمله الدؤوب، ولكن الدولة هي التي تخسر بإبعادها هؤلاء المسؤولين، والتصرف المطلوب وبسرعة هو إعادة مدير الحراج إلى موقعه وهذا سيكون قرارا يحسب لوزير الزراعة الحالي أو استمرار الضغط على الوزير القادم ليتخذ القرار الصحيح وأن تتم تقوية مديرية الحراج ومنحها الأدوات السياسية والفنية والبشرية الكافية لمقاومة الاعتداءات المستمرة على الثروة الحرجية في بلادنا.
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق