عامان على حركة 24 آذار: مقارنة بين زمنين

عامان على حركة 24 آذار: مقارنة بين زمنين
أخبار البلد -  
أﺣﯿﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﺸﻄﺎء "24 آذار" أﻣﺲ، ذﻛﺮى ﻣﺮور ﻋﺎﻣﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﻧﻄﻼق اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ، وﺗﻨﻔﯿﺬھﺎ ﻷﺑﺮز اﻋﺘﺼﺎﻣﺎت
وﻓﻌﺎﻟﯿﺎت اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻷردﻧﻲ اﻟﺬي اﻧﻄﻠﻖ ﻣﻊ ھﺒﻮب رﻳﺎح اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ. إذ ﺷﻜﻞ ذﻟﻚ اﻻﻋﺘﺼﺎم، اﻟﺬي ﻟﻢ
ﻳﺪم أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﺳﺎﻋﺔ، ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎرﻗﺔ، ﺑﻤﻘﺎﻳﯿﺲ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎت، ﻓﯿﻤﺎ
ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ إﺣﯿﺎء ذﻛﺮاه اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ اﻟﯿﻮم ﻗﺮاءة اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺎرﻗﺎت واﻻﺳﺘﺨﻼﺻﺎت.
اﻟﻌﻮدة اﻟﯿﻮم إﻟﻰ ﻣﻼﺑﺴﺎت وﺗﺪاﻋﯿﺎت اﻋﺘﺼﺎم 24 آذار (ﻣﺎرس) ﻣﻦ اﻟﻌﺎم 2011، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ دوار اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ، واﻟﺬي
ﻛﺎن ﻣﻘﺮرا أن ﻳﻜﻮن ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ، ﺗﺸﯿﺮ إﻟﻰ أن اﻟﻤﻮاﺟﮫﺔ ﻳﻮﻣﮫﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ واﻟﺤﺮاﻛﺎت اﻟﺸﺒﺎﺑﯿﺔ ﻣﻦ ﺟﮫﺔ وﺑﯿﻦ
اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﮫﺔ أﺧﺮى، رﺳﻤﺖ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﯿﺮ ﺣﺪود ﻟﻌﺒﺔ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﺸﺎرع واﻟﻤﯿﺎدﻳﻦ، اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ
اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻗﺒﻮﻟﮫﺎ واﻟﺴﻤﺎح ﺑﮫﺎ، ﻓﯿﻤﺎ أﺛﺒﺘﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﺸﻞ إﺳﻘﺎط ﺗﺠﺎرب اﻟﺤﺮاك ﻓﻲ ﻣﺼﺮ وﺗﻮﻧﺲ واﻟﯿﻤﻦ
ﻋﻠﻰ اﻟﻮاﻗﻊ اﻷردﻧﻲ، ﺑﺘﻌﻘﯿﺪاﺗﻪ وﻣﻼﺑﺴﺎﺗﻪ وﻣﻌﺎدﻻﺗﻪ.
اﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﺘﻲ واﺟﮫﺖ ﺑﮫﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻋﺘﺼﺎم ﺣﺮﻛﺔ 24 آذار ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﯿﻦ، واﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺖ ﺑﻔﺾ
اﻻﻋﺘﺼﺎم ﺑﺎﻟﻘﻮة اﻟﻤﻔﺮطﺔ و"اﻟﻔﻮﺿﻰ"، واﻟﻠﻌﺐ ﺑﻨﺎر اﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﯿﺔ، واﻟﺘﻠﻮﻳﺢ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﺬھﺎب ﻓﻲ ﺧﯿﺎر
ھﺬه اﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﮫﺎﻳﺔ، دﻓﻊ إﻟﻰ إﻋﺎدة اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت ﻟﺪى ﺣﺮﻛﺔ 24 آذار، وﻣﻦ ﺧﻠﻔﮫﺎ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ
واﻟﺤﺮاﻛﺎت اﻟﺸﺒﺎﺑﯿﺔ واﻟﺸﻌﺒﯿﺔ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ، اﻟﺘﻲ ﻓﺮّخ اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻷردﻧﻲ ﻣﻨﮫﺎ اﻟﻌﺸﺮات؛ ﻛﻤﺎ رﺳﻢ ﺣﺪود وﺗﻮﻗﻌﺎت
اﻟﺤﺮاك اﻟﻤﻤﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷردﻧﯿﺔ.
اﻟﻤﻔﺎرﻗﺔ اﻟﯿﻮم ھﻲ أن ﺣﺮﻛﺔ 24 آذار ﺣﻈﯿﺖ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﯿﻦ، ﺑﻞ واﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ واﻟﺤﺮاﻛﺎت اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ واﻟﺸﺒﺎﺑﯿﺔ، ،
ﺑﺘﻌﺎطﻒ واﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻟﻤﺘﻌﻄﺶ ﻟﻺﺻﻼح اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي.
أﻣﺎ اﻟﺼﻮرة اﻟﯿﻮم، ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﺜﯿﺮا. ﻓﺎﻟﺸﺎرع ﻳﺒﺪو ﻣﻨﻘﺴﻤﺎ وﻏﯿﺮ ﻣﺘﯿﻘﻦ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﯿﺪ ﺗﺠﺎه آﻓﺎق
اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ، واﻟﻀﺮﻳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺪﻓﻌﮫﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﺷﻌﺎرات وﻣﻄﺎﻟﺒﺎت اﻟﻌﺪﻳﺪ
ﻣﻦ اﻟﺤﺮاﻛﺎت. واﻷﻣﺮ اﻷﺑﺮز ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎرع اﻟﯿﻮم ھﻮ ﻣﻮﻗﻔﻪ اﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﻔﻮﺿﻰ، واﺗﺴﺎع ظﺎھﺮة
اﻻﻋﺘﺮاﺿﺎت واﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﻤﻄﻠﺒﯿﺔ واﻟﻘﻄﺎﻋﯿﺔ واﻟﻤﮫﻨﯿﺔ ﺑﺼﻮرة اﻧﺸﻄﺎرﻳﺔ وﻏﯿﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ، وﺑﻤﺎ ﻳﮫﺪد اﻻﺳﺘﻤﺮار
ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺤﯿﻮﻳﺔ.
ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻌﺰز ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم اﻟﺘﯿﻘﻦ واﻻﻧﻘﺴﺎم اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺗﺠﺎه اﻟﺤﺮاك ﻣﻦ اﺗﺴﺎع ﺣﺎﻻت اﻟﺘﻌﺪي ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن، واﻟﻤﺲ
ﺑﮫﯿﺒﺔ اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﻲ ﻏﯿﺮ ﻣﻜﺎن وﻣﻮﻗﻊ، وﻧﺸﺮ اﻧﻄﺒﺎع اﻟﻔﻮﺿﻰ اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ. ورﻏﻢ أن ﻏﺎﻟﺒﯿﺔ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﺤﻮادث
ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﯿﺎت ﺟﻨﺎﺋﯿﺔ أو اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، ﻏﯿﺮ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﻨﺸﺄ، إﻻ أن اﻻﻧﻄﺒﺎع اﻟﻌﺎم ﻟﺪى ﺷﺮاﺋﺢ ﻣﺠﺘﻤﻌﯿﺔ "ﻏﯿﺮ
ﻣﺴﯿﺴﺔ" وواﺳﻌﺔ، ﻳﺮﺑﻂ ﺑﯿﻦ ھﺬه اﻟﻔﻮﺿﻰ واﻟﺘﺠﺎوز ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن، وﺑﯿﻦ ﺟﺮأة ﻧﺸﻄﺎء اﻟﺤﺮاك واﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ
اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ. 
ھﺬا اﻻﻧﻄﺒﺎع رﻏﻢ ﻋﺪم دﻗﺘﻪ، وإذا ﻣﺎ أﺿﯿﻒ إﻟﻰ ﺗﺪاﻋﯿﺎت اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻷﺣﺪاث اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ واﻟﻔﻮﺿﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ،
وإﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ وﺗﻮﻧﺲ، ﻳﺪﻓﻊ ﺷﺮاﺋﺢ ﻣﺠﺘﻤﻌﯿﺔ واﺳﻌﺔ إﻟﻰ اﺗﺨﺎذ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺤﯿﺎد ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، وﻋﺪم اﻟﺘﯿﻘﻦ
ﺗﺠﺎه ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻤﻌﺎرض، واﻟﻤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺬھﺐ إﻟﯿﮫﺎ ﻓﻲ ﺳﻘﻮف ﻣﻌﺎرﺿﺘﻪ!
اﺳﺘﯿﻌﺎب اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺸﻌﺒﻲ ھﻮ ﺗﺤﺪ ﺣﻘﯿﻘﻲ أﻣﺎم اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺒﻲ، ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ھﻀﻢ ﺣﻘﯿﻘﻲ وﺗﻘﺪﻳﺮ واﻗﻌﻲ
وﺻﺤﯿﺢ، ﻗﺒﻞ اﻟﺨﺮوج ﺑﺎﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت وﺧﻼﺻﺎت ﻏﯿﺮ دﻗﯿﻘﺔ.
 
شريط الأخبار الملكة رانيا: نستحق جميعاً نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة بسبب مشهد غير لائق مع كلب.. منع عرض فيلم لرانيا يوسف وسمية الخشاب قصف على دير البلح واقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية فجر الأحد تتأثر المملكة بكتلة هوائية خريفية تتسبب بتغيرات على حالة الطقس مع بدء الخريف فلكياً ما هي أعراضه.. متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" ينتشر في 27 دولة حول العالم حرائق كبيرة واصابات مباشرة جراء الصورايخ التي أطلقتها المقاومة اللبنانية قرب مدينة حيفا فجر اليوم القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال خلود السقاف عملت وزارة من لا شيء واستبدالها يؤكد أن الاستثمار مجرد جائزة ترضية مبيضين يرد على منتقدي درس سميرة توفيق 60 ألف حالة زواج في الأردن خلال العام الماضي "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا