حكومات لا تختلف عن سابقاتها

حكومات لا تختلف عن سابقاتها
أخبار البلد -  
لا فروقات هائلة بين الأنظمة السياسية غير الاسلامية،وتلك الانظمة الاسلامية،في هذا الزمن الصعب على المؤمنين وانصافهم ايضاً.

الذي يتأمل الفروقات يجدها نادرة،وهذا يثبت ان كل التنديد السياسي الاسلامي بممارسات الانظمة الحاكمة في بعض القضايا،يكون سهلا،من باب المعارضة،لكنه تنديد يتبدد في الحكم فوراً،لان الحكم يخضع لمعاييراخرى.

اردوغان الاسلامي الكبير يقبل اعتذار نتنياهو ويؤكد على عمق العلاقات بين الشعب اليهودي والتركي،وهذا اردوغان الذي يتزعم الهلال السني اليوم،وتتبعه سلسلة طويلة من الحركات السياسية والاحزاب والحكومات في العالم العربي.

لو خرج زعيم عربي واكد على ذات المحتوى لنال تهديداً هائلا من الحركات الاسلامية المعتدلة وغير المعتدلة،كما جرت العادة.

محمد مرسي يوقع على رسالة موجهة الى بيريز ويصفه بالأخ العظيم والعزيز،واذ تقوم القيامة يحاول التنصل منها،ولاحقا يتم التنسيق مع اسرائيل بشأن انفاق غزة،ويتم هدمها وردمها،وملاحقة الجماعات الاسلامية في سيناء.

حين كان سلفه يفعل ذلك كان يحظى بتنديد كبير من جماعة الاخوان المسلمين والحركات الاسلامية المختلفة،لان هذه كبيرة من الكبائر السياسية.

حكومات المغرب وتونس ومصر التي يتزعمها الاسلاميون طبقت وتطبق وصفات صندوق النقد الدولي،وتأخذ قروضا ربوية،وتحرر السلع وتستجيب وتتجاوب مع متطلبات دولية كانت ذات الحركات وهي في المعارضة تعتبرها رجسا اقتصاديا من عمل الشيطان وتندد بها ليل نهار،باعتبارها جزءا من المؤامرة على الشعوب،لذبحها وتشليحها.

هذه ثلاثة نماذج تثبت الفرق بين الكلام وانت في المعارضة،والاختلاف وانت في الحكم،والفرق واضح،وهو يأخذك الى التحليل الجوهري،حول عدم قدرة اي نظام اليوم،علمانيا او اسلاميا،على تجاوز معايير العالم واشتراطاتهم وضغوطاتهم.

يعني هذا ان تعدد عناوين الحكم،وتغيير الوجوه،لم يؤد الى تغييرات عميقة،ولربما الوضع الان أسوأ،لانك كنت لا تقبل افعالا سابقة،وتعتبرها رجسا سياسيا من عمل الشيطان،فيما تجري الان ذاتها ولكنها تحت عنوان الاسلام!!.

كل هذا يقود الى عدة نتائج،أبرزها انه ليس بالامكان أحسن مما كان،وان القدرة على التغيير في العالم العربي معدومة،وما كانت اسرائيل ودول الغرب يأخذونه سابقا من انظمة غير اسلامية في العالم العربي والاسلامي،يتم أخذه اليوم بكل بساطة عبر بوابة الاسلام السياسي؟!.

الكارثة ان كل الخراب السابق كان يجري باسم حكومات وأنظمة فاسدة،فيما الخراب اليوم مستمر ويتم إلباسه ثوب الاسلام،والنتيجة المطلوبة هدم الوجدان الاسلامي في نفوس الناس،وإيصالهم لمرحلة تقول ان لا فرق بين السابقين واللاحقين.

هذا يعيد تقييم فقه المعارضة الاسلامية،وعناوينها،لانها قامت على اساس المبالغة والتبشير بالجنة وعسلها في الدنيا قبل الاخرة.

تطبيقات الميدان أظهرت انقلابا مؤسفا،واثبتت ان المعارضة من بعيد شيء والحكم شيء اخر،بداية بإغراق انفاق غزة بمياه المجاري،على يد حكومة اسلامية في مصر،وصولا الى تعبيراردوغان وهو قطب الهلال السني الجديد حين يتحدث عن عمق علاقات الشعب التركي بالشعب اليهودي!. سيقولون لك هذه سياسة.حسنا انا اقبل.لكنك تسأل لحظتها:لماذا لم تقولوا ذلك عندما مارسها السابقون ايضاً،ام ان معيار الحلال والحرام سياسيا قابل لإعادة الانتاج وفقا للمرحلة ولمن يجلس في كرسي الحكم؟!.
 
شريط الأخبار الأرصاد الجوية تحذر من تشكل الصقيع والانجماد الليلة وصباح الخميس الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا وزارة الزراعة: الهطولات المطرية مبشّرة حتى الآن تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الطاقة النيابية" تقدم 12 توصية بشأن المدافئ غير الآمنة يزن النعيمات يخضع لجراحة ناجحة.. فهل سيكون جاهزا لكأس العالم 2026؟ مؤسسة رقابية هامة.. موظفة صباحاً وبعد الظهيرة مدربة في مراكز تدريبية الضمان الاجتماعي يشتري 100الف سهم في بنك القاهرة عمان في حال فوز النشامى.. هل الجمارك ستضبط كأس العرب ! السجن 5 سنوات لأم عذبت رضيعها وصورت جريمتها 11.4 مليون حجم التداول في بورصة عمان مدرب النشامى: نطمح للقب العربي رغم قوة المغرب سابقة خطيرة في إحدى مدارس عمّان: استهداف معلمة بزج طالبات قاصرات في صراع إداري إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية نتائج أولية: خلل في احتراق المدافئ المستعملة وراء حالات الاختناق والوفاة البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين تساقط زخات ثلجية على بعض المرتفعات الجنوبية.. فيديو الحكومة: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب مدفأة شموسة تخنق المواصفات وتطيح بالمدير العام الزهير... برافو للرئيس