ما نَسِيهُ الرئيس!!

ما نَسِيهُ الرئيس!!
أخبار البلد -  
ما الذي تبقى ولم يقله اوباما في القدس غير ما لحق بالقدس من تخريب وتهويد واستيطان؟

فاسرائيل هي الحليف الابدي الحميم وتعيش في كنف الامبراطورية الاخيرة في التاريخ لانها خرجت من المعطف ذاته. وهو معطف ابادة السكان الاصليين والاستيطان. وبالتحول الى ما يسميه المفكر الراحل عبدالوهاب المسيري الفردوس الارضي.

ان كل مواصفات اليوتوبيا او المدينة الفاضلة اطلقها الرئيس الديمقراطي على اسرائيل، رغم ان كل المواصفات المضادة لها والتي تطلق على الديستوبيا او المدينة الراذلة يمكن ان تكون دولة تأسست على الاحتلال والسطو نموذجها.

لم يبق امام الرئيس الا ان يعلن يهوديته ما دامت التجربة اليهودية هي اهم درس تاريخي في ذاكرته وما دام اعجابه بهذه المدينة الفاضلة قد بلغ ذروته، لهذا كان فخورا بما انجزه اكثر من اربعين من اسلافه ومنذ ترومان في حماية الدولة اليهودية وبالمناسبة هو الذي وصفها بانها يهودية ديمقراطية. لهذا ننتظر من كاتب من طراز يوري افنيري الذي طالما سخر من الديمقراطية في اسرائيل ان يتولى الرد نيابة عن العرب لانهم نائمون في العسل او بمعنى ادق لانهم مستغرقون في رحيق ربيعهم الاحمر.

خطاب قاب عبارتين او ادنى من التراجيديا المهربة من دم الفلاح الفلسطيني الى نبيذ المستوطن اليهودي.

لكن التراجيديا التي كان اوباما مرشحا لان يكون من احفادها ذوي الجذور الافريقية سرعان ما تحولت الى كوميديا، ولا ينافس تصفيق الف شاب وشابة من الاسرائيليين عليها الا ما نسمعه من تصفيق لا ينقطع على مسرحية كوميدية لفؤاد المهندس او مسرحية عبثية ليوجين يونسكو.

لقد خسر اوباما كثيرا في هذه الزيارة رغم ان المتوقع منه في الولاية الثانية ان يكون اقل ارتهانا للرئاسة وأقرب الى التاريخ ببعده الاخلاقي.

لا تهمنا بالطبع وفي هذا المقام الطقوس البروتوكولية او اللقطات السياحية فذلك متروك لفضائيات محايدة كالمرايا اذا تعلق الامر باسرائيل لكنها طرف وغرفة عمليات ميدانية عندما يتعلق الامر بالعرب.

انها زيارة اعتذار ومصالحة لاسرائيل، اما رام الله المسكينة، التي لا يلحق بها مطار كمطار بن غوريون فان لها انحناءة غامضة، ووعدا بدولة كان الزائر الكبير اول من حال دون ولادتها مستخدما الفيتو. كم من السذاجة والتطنيش والمشي بموازاة الحائط، والعمى التاريخي يحتاج احدنا كي بغض الطرف عن كل ما سمع ورأى؟

البعض منا محظوظون بتلك الصفات لهذا تناولوا غداءهم دون ان يصابوا بالغثيان وعسر الهضم، لان الامساك بالنسبة اليهم هو عقلي وليس معويا.

بقدر ما يلهج كل اسرائيلي بالشكر والامتنان لاوباما يعاتبه ملايين من يهجعون في مقاربهم بانتظار قيامة لم تخطر ببال السيد الرئيس، ومن الاسرى الذين يقتلون او يموتون من الاضراب جوعا لانهم كالحرة التي تجوع ولا تأكل بثدييها.

شكرا اوباما على هذا الوضع ونرجو ان يفهمك هذه المرة من عجز زين العابدين عن فهمهم من مرضى وجياع ومشردين وسجناء هذا الوطن العربي الاشبه بالمنفى!
 
شريط الأخبار افتتاح المؤتمر العربي السادس للمياه نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه.. صور "التأمين الأردنية" تدعو مساهميها لحضور إجتماعها العمومي العادي الشهر المقبل الساكت يكتب.. تنويع صادراتنا الوطنية الجيش اللبناني يدعو للتريث بالعودة إلى مناطق توغل بها الاحتلال الإسرائيلي بدء تدفق السيارات لجنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار وفيات الأردن الأربعاء 27-11-2024 طقس بارد نسبياً في أغلب مناطق المملكة اليوم الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة "لم تمت لقد قتلوك" "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا.. صور جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير