|
|||
يجب أن يكون معلوماً لدى الرئيس الأمريكي أوباما أن المجاملات الدبلوماسية وكرم الضيافة التي سيلقاها في المنطقة لا تعني بحال أن الناس راضون عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ، فالانحياز الكامل لإسرائيل وتأييدها في كل ما تفعل أمر يزيد من كراهية الناس للبيت الأبيض ، إذ لا يعقل أن تتجاهل الولايات المتحدة مليار ونصف المليار مسلم، تتعلق قلوبهم بالمقدسات ومعهم ملايين المسيحيين في المنطقة والعالم ، وكل هؤلاء يرون بأم أعينهم الغطرسة الصهيونية والاعتداء على المقدسات. وإذا كانت أمريكا قد خرجت من العراق فإن الأمر واضح للرئيس أوباما أن العراق قد دخل مرحلة طويلة من عدم الإستقراربعد أن خلا الميدان " لحميدان " الذي يحمل رؤى للمنطقة تقوم على إرباك الناس وإدخالهم في حروب طائفية لها أول وليس لها آخر. فهل هذا هو المقصد الحقيقي من احتلال العراق بعد أن ثبت أن العراق لا يملك أسلحة دمار ومع هذا لم يكلف البيت الأبيض نفسه لتقديم اعتذار للشعب العراقي عما تسبب به الاحتلال من تدمير بشع للعراق في شتى المجالات وأهمها تقسيم الشعب العراقي . أما الشعب السوري الذي دخل صراعاً مع نظامه كبقية الشعوب التي تتطلع للحرية فإنه رغم تقديمه التضحيات عبر شلال الدم الذي يسيل ببرودة المجرمين ، ينتظر من المجتمع الدولي الذي تقودونه غير هذه التصريحات التي لا تسمن ولا تغني بل نجد آخر التصريحات لكم تسيء لتضحيات هذا الشعب حيث قلتم إنكم تتطلعون لجلوس الأطراف حول الطاولة !!! فعن أية طاولة تتحدثون ؟! بعد كل هذه الدماء ؟! إنكم تملكون من الأدوات ما يفرج أزمة هذا الشعب المنكوب ولا أعني التدخل العسكري لأننا ضد الإستعمار أياً كان شكله وصورته ، لكن المجتمع الدولي يرى بأم عينيه دولاً تتدخل ومليشيات تقاتل الشعب السوري وتقتله وصار الأمر مكشوفاً للقاصي والداني . وبمناسبة الحديث عن سورية فإن الأردن قد تحمل الكثير رغم محدودية الإمكانات والموارد فنحن دولة بلا نفط ولا ماء فهل نقدر على كل هذا الحمل ؟؟!! شيء معيب أن تكون الزيارة سياحية في ظل ظروف دموية يقتل الناس فيها صباح مساء ولهذا نخاطب الشخص الذي يشغل أهم منصب في العالم لعلنا نحرك الإنسانية فيه وهو من أصل تعرض للاضطهاد والتمييز ، وتفخر بلاده أنها راعية حقوق الإنسان ويستقبلك عند وصولها تمثال الحرية. |
زيارة أوباما
أخبار البلد -