توزير النواب أبغض الحلال

توزير النواب أبغض الحلال
أخبار البلد -  
 

 
الدمج بين النيابة والوزارة هو عودة الى الاستبداد وخلط الاوراق

وحدهم النواب يسعون الى توزير انفسهم، فالشعب الاردني يقف ضد تلك الفكرة وقد جرب الناس منذ عام 1997 محاسن الفصل بين النيابة والوزارة وخبروا فوائدها وقد قالها رئيس الوزراء المكلف د.عبدالله النسور للنواب إن 85% من الاردنيين ضد توزير النواب وحتى عندما يحشر النسور لدى الكتل المطالبة بالتوزير فانه يقول إن الامر بحاجة الى تدرج من اجل ان يمرر حكومته وينجيها من الوقوع في فخ التوزير.
القصر الملكي ايضا غير مقتنع بخلط الوزارة بالنيابة، وهذا ما سمعناه في خطاب العرش عندما تحدث جلالة الملك عن "المسؤولية التاريخية على النواب والاعيان لتمثيل الاردنيين وأداء أمانة الرقابة والتشريع" وما قرأناه في الورقة النقاشية الثالثة التي كشفت موقف جلالة الملك من توزير النواب عندما تحدث عن ضرورة وضع ضوابط للعملية السياسية وتلبية متطلبات جوهرية يجب المحافظة عليها في حالة الجمع بين الوزارة والنيابة ،" أولها، وجود منظومة متطورة من الضوابط العملية لمبادئ الفصل والتوازن بين السلطات وآليات الرقابة، ثانيها، أن يكون إشراك النواب في الحكومة متدرجاً، وبالتوازي مع نضج العمل السياسي النيابي الحزبي، ثالثها، تطوير عمل الجهاز الحكومي ليصبح أكثر مهنية وحيادا وبعيدا عن تسييس الأداء، ليكون مرجعاً موثوقاً للمعرفة والمساندة الفنية والمهنية لدعم وزراء الحكومات البرلمانية في صنع القرار".
واذا قرأنا بتمعن كلمات الملك نرى انه يقف موقف المتخوف من نتائج دمج النيابة في الوزارة وهو نفس موقف الشرع الحنيف من الطلاق باعتباره "ابغض الحلال" لكن الامر هنا قد يكون محسوما بغياب العدل "ولن تعدلوا" وهي نفس فكرة التوجس من النجاح بخدمة طرفين لكل منهما مصالح مختلفة .
وبكل صراحة ، فإن مشكلة العرب التاريخية هي في الاستبداد السياسي الذي تكوّن عبر التاريخ نتيجة تركيز السلطات في الدولة بيد طرف واحد او اطراف متواطئة مع بعضها بعضا، وهو ما ادى الى الهيمنة وانتشار الوثنية السياسية وما انتجت من عبادة الفرد والحزب الواحد والامثلة التي قادت الى الدمار كثيرة.
والان لم يعد الشعب يقبل بالقديم البالي المجرب بل اصبح الناس توّاقون الى الديمقراطية واحترام حقوق الانسان، الناس يبحثون عن اصلاحات تعيد لهم دور المشاركة الشعبية في صنع القرار واصلاحات تضمن عملية سياسية متينة قادرة على الاستمرار والتطور والتحديث بما يتلاءم وروح العصر.
للأسف فقد فشل مجلس النواب (كتلا وافرادا) في افراز اغلبية نيابية قادرة على إدارة الحكم او مراقبته ، وهنا المشكلة لأن فكرة الحكومات البرلمانية التي نطالب بها هي فكرة تعود بالحكم الى الاغلبية والتي لا تقوم الا على كتلة وازنة تبنى على المصلحة الموضوعية التي تجمع على قاعدة واضحة من المطالب والاهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ان فكرة توزير النواب اذا ما طبقت في الحكومة المقبلة وحتى لو بنسب ضئيلة فإنها ستضر بسمعة مجلس النواب وستكون عاملا مفتتا للكتل البرلمانية وتمنع ظهور الاغلبية التي نسعى اليها لتكون في مواجهة الحكومة ، وفي المقابل فإن "الدمج " بين السلطتين الرقابية والتنفيذية فيه إضرار بالحكومة المقبلة ويمنع استقرارها لا بل سيقصِّر في عمرها وهو عكس ما نطمح اليه من استقرار حكومي ونيابي.
شريط الأخبار شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة بسبب مشهد غير لائق مع كلب.. منع عرض فيلم لرانيا يوسف وسمية الخشاب قصف على دير البلح واقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية فجر الأحد تتأثر المملكة بكتلة هوائية خريفية تتسبب بتغيرات على حالة الطقس مع بدء الخريف فلكياً ما هي أعراضه.. متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" ينتشر في 27 دولة حول العالم حرائق كبيرة واصابات مباشرة جراء الصورايخ التي أطلقتها المقاومة اللبنانية قرب مدينة حيفا فجر اليوم القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال خلود السقاف عملت وزارة من لا شيء واستبدالها يؤكد أن الاستثمار مجرد جائزة ترضية مبيضين يرد على منتقدي درس سميرة توفيق 60 ألف حالة زواج في الأردن خلال العام الماضي "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا الوزير سامي سميرات يضحي بربع مليون دينار في "أورنج" مقابل خدمة الوطن من خلال حكومة حسان .. وثيقة