الاختلاف في اسم الرئيس وليس سياسته

الاختلاف في اسم الرئيس وليس سياسته
أخبار البلد -  
في الوقت الذي تجري فيه المشاورات بشكل مكثف بطرق معلنة وبطرق غير معلنة حول تكليف رئيس وزراء جديد أو التمديد لرئيس الوزراء الحالي، جاءت الورقة النقاشية الثالثة للملك عبدالله الثاني التي نشرت يوم الأحد الماضي عبر وسائل الإعلام التي أكدت أن الملك لا يدعم حاليا فكرة أن يكون رئيس الحكومة أحد النواب وفق ما جاء في الورقة بقوله: "وفي الممارسات العالمية المتفاوتة للحكومات البرلمانية، من الممكن أن يكون رئيس الوزراء المكلف وفريقه من داخل مجلس النواب أو من خارجه أو مزيجا من الاثنين معا".
ولكن في جهة أخرى أضاف الملك حول الجمع بين الوزارة والنيابة بأن الأمر منوط بالتوازي مع المتطلبات الجوهرية التالية: "أولها وجود منظومة متطورة من الضوابط العملية لمبادئ الفصل والتوازن بين السلطات وآليات الرقابة. ثانيهما: أن يكون إشراك النواب في الحكومة مندرجا بالتوازي مع نضج العمل السياسي النيابي الحزبي ممثلا في مأسسة عمل الكتل النيابية وتطورها بحيث تبنى على أسس برامجية وأكثر صلابة وتتطور تدريجيا إلى كتل حزبية".
باختصار شديد فإن الرسالة الملكية هنا واضحة للنواب وللشعب، فإن مسألة اختيار رئيس الوزراء من النواب أمر أصبح غير ممكن حاليا، فالضوابط التي تحدث عنها الملك غير متوفرة في الساحة النيابية الحالية، لكن اختيار بعض الوزراء من النواب اعتقد انه أمر جائز ووارد وربما محبذ في هذه المرحلة.
هذا من ناحية اختيار رئيس الوزراء، أما من ناحية من يكون رئيس الوزراء فإن الأمور ما تزال غير واضحة، وان كانت الامور تشير إلى اختيار شخصية لها مواصفات محددة، قد يراها النظام ضرورية، حسب وجهة نظري، فرئيس الحكومة القادم ربما لا بد أن يكون قادرا على اتخاذ قرارات جريئة منها رفع الأسعار، اضافة الى تنفيذ سياسة وشروط البنك الدولي، وبالطبع لا بد أن يدعم النظام حكومة ليست صاحبة ولاية كاملة حالها حال كل الحكومات السابقة، وبالتالي يجب أن يتمتع رئيسها بالقدرة على تنفيذ التوجيهات التي يبلغ بها، كما عليه أن يكون رئيسا قادرا على المناورة وتحمل النقد اللاذع من الشعب ومن بعض النواب الذين سيكون حالهم مجرد متنفس للناس ودون تأثير على اتخاذ القرارات، فاذا كانت صورة الرئيس القادم على هذا النحو فإننا ندور في نفس الحلقة ولن يحدث جديد.
وفي الوقت الذي كانت فيه الإشارات ذاهبة نحو رئيس الوزراء الحالي عبدالله النسور فإن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية جاء مسبقا لاختيار رئيس الوزراء الجديد فإن الأمر لا يعدو كونه بالونة اختبار للنواب وطريقة أدائهم وجس نبضهم ونبض الشارع، فإن كان النسور سيحظى بتعاطف عدد من النواب فإن مسألة التجديد له واردة، وان كان لن يحظى بتلك الأغلبية فإن اختيار رئيس حكومة جديد هو الذي سيتم.
والإشارات في جلسة النواب يوم الأحد الماضي كانت تشير إلى غضب نيابي واسع، وهذا سيتبعه دراسة جديدة للوضع من قبل "المتشاورين" لاختيار رئيس وزراء آخر.
وفي المحصلة النهائية فإن رئيس الوزراء القادم سواء كان النسور أو غيره فإن السياسة ستكون واحدة والاختلاف فقط في اسم الرئيس، والترضية ستتم عبر توزير بعض النواب من كافة الكتل لضمان الحصول على التأييد في كل القرارات والقوانين والتشريعات القادمة، وستبدو المسألة في حدها الأعلى في مستوى التعاون النيابي الحكومي.
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق