يهدد موظفو ومديرو تربية لواء سحاب وأعضاء من المجتمع المدني بالاعتصام احتجاجا على ضغوطات يمارسها «بعض المسؤولين في مركز الوزارة» والتي تهدف إلى إلغاء القرارات التي اتخذها مدير تربية سحاب الدكتور سليمان مهيرات والقاضية بنقل مديرات المدارس من مدرسة إلى أخرى ضمن حدود اللواء.
ووفقا لما نشرت مواقع إلكترونية فإن الاعتصام الذي شرع به الموظفون ينقسم إلى مرحلتين: مرحلة تبدأ بالموظفين والمديرين وأعضاء المجتمع المدني، ومرحلة ثانية يشارك فيها المعلمون وطلاب المدارس وذلك للحيلولة دون تعطيل المسيرة التعليمية في المنطقة.
والواقع أن هذا الاعتصام أعاد للأذهان تجربة مريرة مرت بها مديرية تربية عمان الأولى عندما ضغطت الوزارة بطريقة غير مفهومة من أجل إيقاف قرار اتخذه مدير التربية الدكتور عبدالكريم اليماني بنقل مدير مدرسة ثانوية إلى مدرسة ثانوية أخرى ضمن صلاحياته وضمن القانون، مما تسبب في حالة من الاستياء وردود الفعل السلبية اتجاه هذا التراجع الذي أضعف مركز القرار في مديريات التربية وفي الميدان، إذ تسود حالة من الجمود في التنقلات والإجازات، بل أن كثيرا من القرارات الإدارية العادية والروتينية توقفت في المدارس خوفا من اتخاذ أي قرار قد ينتهي بالتجميد أو الإيقاف من قبل مركز الوزارة.
ووصف تربوي قرار تجميد تنقلات مديري المدارس في عمان الأولى بأنه طعنة في الظهر لمديريات التربية، وإجهاض لأي قرار يهدف إلى التغيير والإصلاح في المدارس التي تعاني ترهلا وسوء إدارة.
وذكرت مصادر في تربية عمان الأولى وفي تربية سحاب أن مديري المدارس ورؤساء الأقسام لاحظوا نقلة نوعية في التربية وتطورا نحو الأفضل من خلال قرارات النقل وتدوير الموظفين الفائضين عن الحاجة، ونقل أي موظف بلا عمل من مركز المديرية إلى المدارس التي تعاني نقصا في تخصصه.
كما أن قرارات النقل ساهمت في وضع حد للشللية والمحسوبية القائمة بين معظم المديرات والمعلمات، ما دفع بهؤلاء المديرين إلى استثمار بعض المسؤولين وأصحاب القرار كأوراق ضغط للعدول عن القرارات.
إن إعادة الهيبة لجهاز الدولة ومنه «التربية والتعليم» يتطلب احترام قرارات الميدان ودعم مديري التربية لا العمل على تهميشهم وإضعافهم أمام كوادرهم، إن إضعاف الميدان سيترتب عليه ضعف في كل شيء: في الإدارة والنتائج المدرسية والالتزام بالقوانين واللوائح وما إلى ذلك من أسس قام عليها هذا الجهاز الذي كان يوما نموذجا عربيا سعى الجميع الى محاكاته ومجاراته، لكنه اليوم بات بحاجة إلى إعادة بناء في كل تفاصيله. وقرارات الوزارة بتجميد صلاحيات مديري التربية .لا يبشر بأي أمل
بقلم : علي سعادة