أخبار البلد
عمان- في مشهد تختلط فيه أجواء الحب بنشاط تجاري استثنائي، تزينت محال تجارية باللون الاحمر لاستقطاب العشاق في عيد الحب الذي يصادف اليوم.
وعلى الرغم من رمزية العيد التي تتمثل بـ"وردة حمراء" إلا أن العديد من التجار يعرضون العديد من الهدايا التي تلقى رواجا بين العشاق.
عند الحديث عن يوم استثنائي كعيد الحب، فإن الحديث يدور عن ايرادات استثنائية لتجار الورود، حيث تشير التقديرات الى ان كلفة العيد على العشاق تصل الى 400 الف دينار، نتيجة ارتفاع الطلب على الورد بواقع 100%، بحسب تجار.
ويثير منظر باقات الورد في المحال فضول العديد من المحبين الذين رفعوا ايرادات محال الزهور بنحو 100 %، في وقت انهت فيه المطاعم ومحال كوفي شوب استعداداتها لاستقبال العشاق.
بسام محارمة المقبل على الزواج، يستعد للخروج مع خطيبته اليوم الى أحد المطاعم احتفالا بعيد الحب، ويقول "يعد هذا اليوم فرصة للعشاق لتجديد مشاعرهم وتبادل الورود والهدايا الرمزية".
ويضيف أنه "من الممكن أن يكون البعض على خلاف مع الطرف الآخر وبهذا يصبح عيد الحب فرصة لفض الخلافات بينهم".
وتقول العشرينية حنان عزمي إن "الورد يعني للسيدات الشيء الكثير، فهو بجميع ألوانه يمنحها شعورا بالدفء والحب، وتعتبر أجمل الهدايا التي تقدم في هذه المناسبة بغض النظر عن عددها".
وستقوم حنان بتقديم باقة من الورد لزوجها احتفالا بهذه المناسبة، وترى أن عيد الحب لا يقتصر على العشاق وحدهم، وقد يكون فرصة للتعبير عما بداخلك لاحد أفراد أسرتك مثل الام والاب.
بدورها تقول نسرين الكردي إن "عيد الحب" وسيلة ينتهزها البعض للتعبير عن المشاعر بأي طريقة كانت، وتقول البعض قد يهدي صديقا أو أخا بهذا اليوم بعضا من الورود الحمراء، وتؤكد أنها ستقدم اليوم لاقرب صديقاتها باقة من الورود، وذلك تعبيرا منها عن محبتها وتقديرها للصداقة التي تجمعهما.
ومع ارتفاع مستوى المشاعر في عيد الحب، تزداد اسعار الورود لاسيما الجوري منه، وذلك بحسب عاملين في محال الورد، إذ تضاعف سعر الوردة الواحدة من "الجوري" بمقدار 400 % مقارنة باسعارها بالايام العادية، فيما ازداد سعر وردة القرنفل 4 أضعاف، في حين يتضاعف سعر وردة "التوليب" بمقدار الضعفين.
وقال رئيس بورصة الأردن للزهور مازن الغلاييني إن سعر الوردة الواحدة من "الجوري" تصل اليوم الى 4 دنانير بينما تباع في الايام العادية بـ 75 قرشا، مشيرا إلى أن أسعار "الانترويوم" في الايام العادية يصل الى 3 دنانير للوردة الواحدة متوقعا وصولها اليوم لمقدار 5 دنانير، بينما تباع وردة "التوليب" في الايام العادية بـ75 قرشا لتباع في "عيد الحب" بـ 2.5 دينار، ويصل سعر "القرنفل" الى 1.5 دينار بينما في الايام العادية تباع بـ30 قرشا.
ويؤكد الغلاييني أن الورد الاحمر يرتفع سعره بحكم الظروف الجوية الباردة التي لا توائم انتاجه بشكل كبير، مشيرا إلى ان "عيد الحب" يعد من الايام التي تحرك تجارة الزهور بنسب عالية.
وبين الغلاييني أن هذا اليوم لا يقارن بغيره من الايام حيث ترتفع نسبة البيع 100 %، مؤكدا أن أصحاب محال الورود يبدأون بتحضيراتهم لهذه المناسبة قبل ذلك اليوم بشهر.
ويؤكد العامل في محل الورود اسماعيل خير الله أن الورد الجوري الأحمر هو أكثر الأنواع طلبا، وأن ارتفاع الطلب عليه يخرج السوق نوعا ما من حالة الكساد التي سادت تجارة الزهور في الآونة الأخيرة، حيث بدأت منذ مطلع الأسبوع الحالي "بورصة الزهور" باستيراد كميات كبيرة من الورد من دول العالم من اجل إمداد السوق بما يلزمه من الزهور.
ويبين خير الله أنه يتراوح سعر الوردة الجوري اليوم ما بين 3-15 للوردة الواحدة وذلك حسب نوعها.
ويؤكد أحد اصحاب محال الورد الواقع في جبل الحسين، زياد جوهر أن الطلب على الورد وخصوصا الورد الجوري ينشط حركة السوق بما نسبته 50 % عن الايام العادية.
وقال جوهر ان الورد الجوري هو الاكثر طلبا في السوق، مبينا انه يتراوح ثمن الوردة الواحدة في "عيد الحب" ما بين 3-4 دنانير.
ولفت جوهر الى ان أصحاب محال الورد يلجأون لتزيين واجهات المحل باللون الاحمر وذلك للفت انتباه الزبائن.
وقال موظف في أحد محال بيع الورد، هاني عامر إن محال بيع الورود بدأت بتزين ديكورات داخلية وخارجية ذات لون أحمر؛ استعدادا لعيد الحب، بالإضافة إلى التزود بكميات كبيرة من الورد الأحمر.
وأكد الغلاييني أن الأردنيين أنفقوا نحو 400 ألف دينار على شراء الورود الحمراء استعداد لعيد الحب.
وأشار الغلاييني إلى أن تجار الورود في المملكة استوردوا 150 ألف وردة حمراء تقريبا استعداد لـ"الفالنتاين" الذي يصادف اليوم الرابع عشر من شهر شباط (فبراير) من كل عام.
وبين الغلاييني أن هنالك إقبالا كبيرا على شراء الورود سيما الحمراء؛ لافتا الى أن الطلب على الورود ذات الألوان الأخرى قليل جدا.
ويعد "عيد الحب" أو"عيد العشاق" أو "يوم القديس فالنتين" مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر شباط (فبراير) من كل عام خصوصا في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية.
وأصبحت جميع دول العالم تقريبا تحتفل بهذا اليوم ولو بصورة رمزية وغير رسمية.
ويعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم بعضا عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم.
وتحمل العطلة اسم اثنين من (الشهداء) المتعددين للمسيحية في بداية ظهورها، وكانا يحملان اسم فالنتين.
بعد ذلك، أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الإنجليزي جيفري تشوسر في أوج العصور الوسطى التي ازدهر فيها الحب الغزلي.
ويرتبط هذا اليوم أشد الارتباط بتبادل رسائل الحب الموجزة التي تأخذ شكل "بطاقات عيد الحب". وتتضمن رموز الاحتفال بعيد الحب في العصر الحديث رسومات على شكل قلب وطيور الحمام وكيوبيد ملاك الحب ذي الجناحين.