اخبار البلد
أقدم قبل اسبوعين مستشار رئيس مفوضية سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة السيد عبد المهدي القطامين بالإساءة اللفظية والجسدية لزميل له في المفوضية و يدعى عبدالله منصور اللافي " مصري الجنسية " و يعمل بوظيفة " مراسل" في الجناح الرئاسي لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة طيلة ال 9 سنوات الماضية وهو شخص كما علمت من زملائه مشهود له بالعمل الجاد وتفانيه وحبه لزملاءه في العمل في كافة مفوضيات ودوائر وأقسام المفوضية ، لتتطور لاحقا الى محالة الاعتداء عليه جسديا قبيل تدخل موظفين تواجدوا اثناء الملاسنة والمشاجرة .

في التفاصيل أن القطامين قد حضر الى مبنى السلطة التي يعمل بها مستشار اعلاميا لمتابعة "معاملة" كانت على مكتب الرئيس محادين وذلك اثناء سفره خارج البلاد ، مستفسرا الى اين وصلت اجراءات وشروحات مجلس المفوضين ، اخبره "المراسل المصري" بان معاملته لا تزال على مكتب الرئيس ولم يتم إستكمال ما تبقى من اجراءات ، هنا اصر القطامين على مشاهدتها والحصول على نسخة منها لإجراءات المتابعة آمرا زميله بالذهاب الآن لمكتب الرئيس واحضارها ، فجاء رد عبدالله " المؤدب " عليه بأنه يتوجب عليه مراجعة مدير مكتب الرئيس عبدالله ياسين للبت بمثل هذا الأمر وهو ما إعتبره مستشار الرئيس الإعلامي إهانة وردا " غير مؤدب " عليه ؟!! .

" القطامين عبد المهدي " بدوره حاول إقناع مراسل الرئيس بانه سيكتفي بالإطلاع عليها ومضمون الشروحات فقط والتنازل عن حصوله على صورة للمعاملة ، وبعد أن أحضرها له لمشاهدتها - كما وعد - انتزعها من يده عنوة رافضا ان يعيدها مجددا الى مكتب الرئيس، الامر الذي قوبل باعتراضه على هذا التصرف وان ما قام به هو مخالف للقانون لحصوله على وثيقة لم يتم إستيفاء باقي اجراءاتها القانونية ، فما كان من الاول ان تهجم محاولا الاعتداء عليه بعد ان انهال عليه بشتائم والده وجنسيته وبلده ، وواصفا اياه بألفاظ نابية - نترفع عن ذكرها - قيل لنا بأنها تجاوزت حدود الادب المفترض من صحافي يمثل وكالة الأنباء الأردنية في العقبة ويعمال مستشارا للرئيس محادين ، قبل ان يتدخل مدير مكتب الرئيس وعدد آخر من موظفي السلطة للتهدئة وتطييب الخواطر ومحاولة إنهاء النزاع بين الطرفين .

 إلا أن القطامين وبعنجهيته المعروفة قام بتهديد زميله الموظف بكلمات جارحة تتعلق بجنسيته وقال له بالحرف الواحد مهددا بعلاقاته بالأجهزة الأمنية في العقبة لتسفيره خارج البلاج: والله ببعثلك وبجيبلك ناس من العقبة تطلعك برى المفوضية والبلد " ؟!!.

وحسب المعلومات بأن " الموظف الوافد" تقدم بشكوى خطية حطت على مكتب الرئيس كامل محادين بعد عودته من السفر ، على اعتبار ان ما حصل يأتي ضمن اطار العمل الرسمي ، إلا انها لم تلق بالا عند الرئيس الذي تجاهلها حسب مصادر أخر خبر لاكثر من اسبوع بعد عودته من السفر .

وبحسب مطلعون بان مراسل الرئيس انتظر رد المحادين من خلال مراجعتة المستمرة للسكرتاريا طيلة اسبوع بعد عودته من السفر ، ولتيقنه بان الرئيس تجاهلها وان شكواه باتت حبيسة الادراج الى اجل غير مسمى ، ولأسباب حالت دون مفاتحته للامر وجها لوجه ، اقتنص في احد المرات خروج الرئيس مستفسرا حول مصير الشكوى التي تقدم بها ، وقبل ان يكمل حديثه قاطعة محادين صارخا قائلا : انت مصري هاي اخرتها ، مين انت لحتى تشتكي على صحافي أردني ؟!! ويقال أيضا بأنه قال له مين انت حتى تشكي على عبد المهدي وأنت " واحد مصري " هاي اخرتها فوق ما احنا مشغلينكم على هالارض بتشكوا على الاردنيين ... ركبناك على الحمار مديت ايدك على البردعة ...هاي اخرتها كل هذا حصل بصراخ مرتفع وعلى مسمع ممن كانوا متواجدين في الجناح الرئاسي وباسلوب صدم المراسل ؟!! .

وبعد التحري من مصادر خاصة جدا داخل " المفوضية " أفادونا بان المراسل في اعقاب تهجم القطامين وتجاهل محادين ، تقدم باجازه ، وتراجع عن تقديم شكوى لدى الاجهزة الامنية خشية تداعياتها ، خصيصا وان الرئيس محادين منعه من تقديمها ، وانه يفكر جديا بالاستقالة من وظيفته وعودته مجددا الى بلاده لعدم مقدرته الاستمرار في مؤسسة انتهكت كرامته بعد أن خدمها كل هذه السنين وبهذا الشكل الصادم .

وكنا قد حاولنا التواصل مع معالي السيد كامل المحادين للتعليق على الحادثة إلا أنه لم يرد على مكالماتنا .

نتفهم تماما أن يجري إفتعال مثل هذا الخلاف من قبل شخص مثل "عبد المهدي القطامين" .. . أما أن تكون ردة فعل رئيس المفوضية بهذا الشكل فهو ما سنضع حوله العديد من علامات الإستفهام في الوقت الحالي على الأقل .

هذا وتجدر الاشارة هنا الى ان ديوان المحاسبة كان قد أوصى بعدم تجديد عقد "القطامين عبدالمهدي" مستشارا اعلاميا لرئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الخاصة ، ولكن قرار ديوان المحاسبة على ما يبدو لم يلق بالا عند الرئيس محادين لأسباب نعرفها جيدا ولدينا - وثائقها - ولكن قررنا عدم تداولها في الوقت الحالي .

للعلم معاملة " القطامين " التي كان يرغب بالإطلاع عليها تتعلق بتمديد فترة إنتدابه ودعم مالي لكتاب "يقال بأنه كتبه" بالإضافة لأمر ثالث يتعلق بالحصول على منحة دراسية لزوجته التي تعمل - ولا تعمل - في المفوضية!! .

هذا وقد اشتكى بعض اصحاب المطاعم في شارع الكورنيش من اسلوب المحادين ودخوله لبعضها والصراخ على اصحابها امام عمالهم وزبائنهم وتكسير صحون في تلك المطاعم وقد تقدم احد اصحاب هذه المطاعم بشكوى رسمية الى جهة لها علاقة وكان اصحاب المطاعم يفكرون بتقديم شكوى للقضاء ضده لولا تدخل تلك الجهة .