تحالف «راصد» يطالب بإعادة الفرز في الدائرة .

فقدان ثلاثة كشوفات لثلاثة صناديق ورئيس لجنة الانتخاب يُقر بذلك .

شكّك ثلاثة مرشحين في دائرة البلقاء الأولى بنزاهة عملية الانتخابات، وبالذات عمليات الفرز وجمع الأصوات.

وقدم المرشحون الثلاثة وليد جريسات وجهاد القماز وناصر الحديدي احتجاجا الى الهيئة المستقلة للانتخاب، بعد أن التقوا مساء امس رئيس الهيئة عبدالاله الخطيب، الذي رفض احتجاجاتهم، وطالبهم باللجوء للقضاء.

وكان الثلاثة قد اعتبروا ان هناك عدم تطابق بين كشوفات غرفة الفرز والكشوفات في غرفة العمليات (جمع اصوات). وطالبوا بإعادة الفرز، قبل اللجوء للقضاء.

واحتج المرشح وليد جريسات رسميا على التجاوزات الخطيرة التي جرت في الدائرة، ومنها اختفاء صندوقين للانتخاب وثلاث اوراق كشوف تحمل اسماء ناخبين، وورقة محضر ضبط بصندوق، الامر الذي تسبب في تأخير اعلان النتائج حتى الان.

وقال جريسات ان الهيئة رفضت اعطاءه ضبطا بهذه الحالات التي حصلت لصندوق يحمل الرقم 137 ،والموجود في مدرسة لاتين الفحيص، والصندوق الاخر الذي يحمل الرقم 157 والموجود في احدى مدارس بلدة عيرا القريبة من السلط، مؤكدا ان هذه تجاوزات لا يمكن السكوت عليها، وان الانتخابات في هذه االدائرة لم تكن نزيهة، بل مزورة.

وتطرق جريسات الى اللوح الموجود في أحد مراكز الاقتراع في بلدة الفحيص، الذي قامت لجنة الاقتراع هناك بتسجيل 245 صوتا له على هذا اللوح اثناء الحصر النهائي، ليتفاجأ بأن محضر ضبط الصندوق قد وضع عليه رقم صفر.

وأقر نائب رئيس لجنة الانتخاب الدكتور محمد الكلوب في تصريح لـ"العرب اليوم" بوجود ثلاثة كشوفات مفقودة، مشيرا الى أنه تم العثور على الحقيبة التي كانت هذه الكشوفات موجودة فيها ولكنها فارغة.

وانضم للمرشح جريسات في هذه المطالب المرشح المهندس جهاد القماز الخريسات، الذي أكد وجود اخطاء في عملية الفرز، وتجاوزات اثناء انقطاع التيار الكهربائي، وتأخر وصول الصناديق لمراكز الفرز لمدة زادت على ست ساعات، الى جانب انقطاع الانترنت عن بعض المراكز الواقعة في بعض القرى والبلدات المجاورة للسلط.

وقال الخريسات لـ"العرب اليوم" إن اعادة الفرز حق للمرشح، ويجب على الهيئة ان تقوم بذلك، مؤكدا انه وقع تزوير في الفرز وجمع الاصوات.

وعمت حالة من الفوضى امس في منطقة الفحيص، واعتصم مناصرو جريسات على دوار شاكر في الفحيص، رافعين صور مرشحهم.

وقد دخل تحالف "راصد" لمراقبة الانتخابات على الخط مطالبا بإعادة فرز الصناديق في البلقاء الاولى لحسم الخلاف.