أخبار البلد
ال رئيس لجنة الانتخابات في الدائرة الرابعة من محافظة إربد/ الرمثا متصرف اللواء رضوان العتوم إن اللجنة الفرعية أتمت كافة استعداداتها ليوم الانتخابات، وقامت بتجهيز مراكز الاقتراع والفرز بكافة احتياجاتها، بالإضافة إلى أنها حددت مهام الأجهزة والكوادر العاملة في الانتخابات.وأكد العتوم أن اللجنة لم ترصد حالات للمال السياسي في اللواء، مضيفا أن مجرد الحديث عن بيع وشراء الأصوات يكاد يكون معدوما.
وبين أن خمسة مرشحين يتنافسون على المقعدين المخصصين للدائرة على حساب القوائم المحلية، لافتا إلى ترشح 10 مرشحين خلال فترة الترشيح، لكن نصفهم عدل عن قراره بالترشح، وتقدموا بطلب انسحاب من السباق الانتخابي خلال الفترة المحددة.
وبحسب مواطن فضل عدم الكشف عن هويته واصفا نفسه بـ»خبير انتخابات» فإن لواء الرمثا يتمثل الآن بستة رموز انتخابية، موزعة خمسة منها على المرشحين وأخرى للمقاطعين الذين يتوقع أن يشكلوا حيزا كبيرا في الانتخابات، مضيفا أن تربويا سابقا انضم لنائبين سابقين على قائمة الأوفر حظا للظفر بأحد المقعدين، معتبرا أن هؤلاء المرشحين الثلاثة يمثلون محور الصراع في السباق الانتخابي، معتبرا أن صورة السباق الانتخابي على أساس قوائم الوطن من أبناء اللواء ما تزال «ضبابية» ولم تتضح معالمها لأنها لا تعتمد على قوة المرشح أو قاعدته العشبية فحسب، بل قوة الكتلة بأكملها.
وبرغم أن جنان بشابشة (طالبة جامعية) تعتبر أن المجلس القادم لن يختلف عن سابقه، إلا أنها أكدت عزمها على المشاركة في العملية الانتخابية، مضيقة أن الانتخابات ماضية وستجري وفق القانون الجديد بموعدها وعلى حد تعبيرها «شئنا أم أبينا مقاعد البرلمان ستمتلئ»، فلما لا ننتخب من نستشعر به الكفاءة لتمثيل أبناء اللواء تحت قبة البرلمان، دون أن تنكر أن الانتخابات في اللواء تكتسي بالثوب العشائري، إذ يجد الشباب أنفسهم داخل معادلة لا يفهمون تركيبتها ولكنهم يمضون في تنفيذها دون تردد.
وأكدت أنها أصدرت بطاقة انتخابية وستشارك في الانتخابات ربما لهذا السبب.
أما عمر الزعبي (معلم) فرفض زج الشباب بالمعادلة العشائرية خلال الانتخابات، معتبرا: «أننا بعد الخطوات البطيئة التي نقطعها في تنمية البلد بعيدا عن الانتخابات، نعود ونهوي إلى الوراء ما هو أبعد من الحضيض وفق تعبيره، في فترة الانتخابات التي تعود لتحيي العشائرية، مؤكدا أنه أصدر بطاقة انتخابية ولن يشارك في العملية الانتخابية.
وتساءل عن موقف مترشحي اللواء ومناصريهم من القرارات التي طالت جيب المواطن ومست لقمت أبنائه، وأتاحت مزيدا من الحرية للفاسدين لنهب مقدرات الوطن (على حد قوله)، محذراً من إتاحة الفرصة أمام المجلس المنتظر لتشكيل أول حكومة برلمانية منتخبة، معتقدا أن ما ستجنيه من ويلات وأزمات للوطن حتما سيجعلها الأخيرة.
وعلى العكس تماما بدت (أ،أ،ن) متفائلة جدا من إجراء الانتخابات، وأعربت عن ثقتها بأن المجلس هذه المرة سيكون خطوة نحو التغيير في ظل الرعاية الهاشمية للانتخابات، متمنية أن يلتزم الجميع بكلمته أمام الوطن.
واعتبرت أن الكتل ستكون بمثابة مساعد أكبر للإصلاح.
في حين اعتبر علاء محمد (33 عاما) المشاركة بالانتخابات واجبا وطنيا ليقول الشعب كلمته في هذا «العرس الديمقراطي» على حد وصفه، إلا أنه لم يخف تحفظات كثيرة على قانون الانتخاب والشكوك التي تحوم حول جدية الدولة بانتخابات نزيهة وشفافة، معربا عن ثقته بأن «نزيهة وشفافة لم يتوفيا» كما يحب أن يعلق المتشائمون، وستظهران خلال الأيام الماضية في العرس، نظرا لأن الحكومة لا تخشى على المجلس حتى لو أفرز صندوق الاقتراع نخبة من المرشحين «الجهابذة» على حد تعبيره.
وتمنى لو أن الإخوان المسلمين تراجعوا عن قرارهم مقاطعة الانتخاب، على الأقل في هذه المرحلة الحساسة.