اخبار البلد - ماهر عبد الكريم
أن الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد لا يمكن وصفه برئيس للدولة السورية فقط، بل هو قائد كبير لسوريا وزعيم عربي وبطل قومي، لما يملك من مؤهلات تجعل غيره غير قادر على استلام سدة الرئاسة السورية. فالدكتور بشار هو ابن معلمه حافظ الاسد الذي تدرب على يديه وفق مبادئه العربية الأصيلة والقيم الوطنية والانسانية النبيلة.
لماذا نريد سوريا بقيادة الدكتور بشار الاسد
والسؤال المطروح لماذا نريد أن يبقى بشار الأسد رئيسا لسوريا؟
1- أنه مستهدف من قبل أمريكا والغرب، فمحور الشر لا يريد رئيسا يحافظ على سيادة واستقلال دولته بعيدا عن التدخل في شؤونها الداخلية وسياستها الاستراتيجية والخارجية.
2- أنه الممثل الشرعي والوحيد لسوريا خاصة وأنه تم اعادة انتخابه عدة مرات من قبل الشعب، وأنه تم الاستفتاء على شخصه في أوج الأزمة الراهنة.
3-أنه ما زال يحافظ على هوية سوريا العربية والوطنية والقومية.
4-لا يرتهن لأحد بل يريد أن يكون وطنيا لسوريا ويعمل لجميع أبنائه في الوطن.
5- عمل على رفع اسم سوريا في الجامعة العربية والمحافل الاقليمية والدولية.
6-رفضه توقيع اتفاقية استسلام مع الكيان الصهيوني والتنازل عن الجولان، بل عمل على القبول باجراء محادثات مع اسرائيل وفق أسس مدريد للسلام( الارض مقابل السلام).
7-دعم حركات التحرر الوطني في العالمين العربي والاسلامي، وتقديم الدعم المطلق للمقاومة الفلسطينية، وساند المقاومة في فلسطين عبر استضافة حركة حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية، ووقف فع غزة في صراعها مع الكيان الصهيوني عامي 2008 و 2012، كما عمل على محاولة لم الشمل الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين. وعامل الفلسطينيين في سوريا أحلى معاملة شبيهة بالسوريين. كما قدم الدعم للمقاومة اللبنانية من تقديم تسهيلات لادخال السلاح الى الاراضي اللبنانية ودعم حق لبنان في المقاومة بالمحافل الدولية، كما فتح الحدود السورية أمام اللبنانيين أثناء حرب تموز عام 2006.
8-عمل على تحقيق الأمن والأمان بين جميع المواطنين، والحفاظ على التاريخ والتعايش بين المسلمين والمسيحيين والتواصل في الثقافة والسياسة، حيث لا مكانة للطائفية ولا مذهبية. فالوطن للجميع والدين علاقة شخصية بين المواطن والله.
9- وقوفه في خط المقاومة والممانعة ضد العدو الصهيوني، في مقابل خط العربي الآخر، خط العمالة والاستسلام.
10- نشر مبادئ التسامح والعيش المشترك بين الطوائف والأديان وحارب الفكر الاسلامي الأصولي والمتطرف من القاعدة وغيرها من ذوي الفكر الارهابي، وعمل على نشر الفكر الاسلامي المعتدل.
11- عمل على تحسين الوضع الاقتصادي السوري وتثبيت قيمة سعر صرف الليرة السورية طيل مدة حكمه، كما عمل على بناء علاقات اقتصادية متينة مع عدد من الدول الاقليمية والدولية، حتى وصلت سوريا الى التصدير أكثر من الاستيراد ورفع قيمة ميزان المدفوعات وتسديد كافة الديون المتوجبة على سوريا.
12- ايمانه العميق بالوحدة العربية ويرى أنها ضرورية لحماية العرب، ويؤمن بالتحالف بين شعوب المنطقة بدل التبعية للشرق أو الغرب. وأن الحق يصنع القوة وليست القوة تصنع الحق،لا بل أنها تصنع الخضوع والاستسلام للفريق الذي لا يريد التمسك بحقوقه والدفاع عنها.
13- انشاء علاقات عسكرية مع ايران وتحالفه معها وتوقيعه اتفاقية دفاع مشترك معها، واقامة علاقات اقتصادية مع ايران المتفوقة في مجال السلاح والتكنولوجيا الفضائية والنووية مبنية على أساس نقل الخبرة.
14- بنى فكرة البحار الخمسة لربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر بالخليج العربي ببحر قزوين والبحر الأسود.
15- بنى علاقات استراتيجية سياسيا وعسكريا واقتصاديا مع روسيا، فهو حليف روسيا في المنطقة ويقفان جنبا الى جنب في مواجهة مشاريع الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
نقول أخيرا، ان ما فعله بشار الاسد لبلاده لم يفعله أي رئيس عربي، وأن تمسكه بالعروبة والقومية لم يتمسك بهما أي رئيس عربي آخر، وأن ما يسعى الى علاقات تعاون وأخوة عربية حقيقية لم يقم بها غيره، وأن تمسكه بعلاقة الند بالند للكيان الصهيوني ورفضه توقيع اتفاق ذل معه، ومقاومته لسياسة الهيمنة الأمريكية لم يقم بها أي زعيم عربي، لهذه الأسباب يحارب النظام وقادته في سوريا الآن تحت عنوان الديمقراطية والقيم الإنسانية. لكن مخطئ من يعتقد أن النظام يقف في جانب والشعب في جانب آخر، فالتجربة أثبتت أن النظام والجيش والشعب يقفون يد واحدة في مواجهة المؤامرة الكونية على سوريا وفي وجه المشاريع الأمريكية الصهيونية.