لماذا لا تنخفض الأسعار محليا؟

لماذا لا تنخفض الأسعار محليا؟
أخبار البلد -  

وفقا للتقرير الأخير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، فقد انخفض مؤشر أسعار السلع الغذائية في الأسواق العالمية، منذ بداية العام الماضي وحتى نهايته، بحوالي 7 %. ورغمأن الجزء الأكبر من الانخفاض طال سلعتي السكر، والألبان ومنتجاتها، إلا أن هذا الانخفاض لم ينعكس جليا في الأسواق المحلية.معلومأن الأردن مستورد صاف تقريبا لمعظم السلع الاستهلاكية. وعليه،فإن الانخفاض العالمي في الأسعار يفترض أن ينعكس في السوق المحلية التي تتعامل مع الأسواق الدولية. فكيفيمكن تفسير الانفصام الواضح بين السوق المحلية والأسعار العالمية، خصوصا في حالة الانخفاض، في حين يتضح الارتباط في حالة الصعود؟ وإذ ندرك وجود فارق زمني بين الانخفاض العالمي وترجمة ذلك في الأسواق المحلية، إلا أن ذلك لا يعفينا من التساؤل عن الكيفية التي يجب بها ربط السوق المحلية بالعالمية.منذ إلغاء وزارة التموين التي كانت مسؤولة عن توريد عدد من السلع الأساسية، تم فتح السوق، ونيطت مسؤولية مراقبة الأسواق بوزارة الصناعة والتجارة. ومعإلغاء وزارة التموين التي لا نطالب بإعادة إحيائها؛ حتى لا نفهم خطأ، لم يتم النظر جديا في هيكلية السوق، ولا في كيفية كسر الاحتكارات القائمة. فعلى سبيل المثال، هناك عدد من السلع الأساسية التي يتحكم باستيرادها عدد قليل جدا من المستوردين أو المنتجين المحليين. هذهالسلع تدخل ضمن الأساسيات، مثل اللحوم والحبوب، ولكن آليات الاستيراد التي تحكمها والتسعير وهوامش الأرباح، تحدد بناء على معادلات خاصة بتلك الفئة. وهذاواقع لم يتغير رغم الدراسات العديدة التي أشارت إلى أن الأردن يعاني من تركز الأسواق، والانفتاح الجزئي في الأسواق لا يؤدي إلى النتائج المرجوة.والحللا يتمثل في أن تعود الدولة إلى ممارسة التجارة؛ إذ تم تجريب ذلك ولم ينجح. بل هو يتمثل في تعزيز وتقوية القدرات المؤسسية للمؤسسات التي تعمل على مراقبة الأسواق وأدائها، والتي تسهر على تطبيق قانون منع الاحتكار، وتفعّل قانون حماية المستهلك، وغيرها من الأدوات التي أوجدنا هياكلها ولكننا نزعنا منها الدسم بعدم تفعيلها ورفدها بما يلزم من كوادر وميزانيات.كذلك، وفي ظل انسحاب الدولة، يجب تطوير آليات لتعزيز قدرة المستهلك على الرقابة، وتوفير المعلومات والدعم اللازمين لتحسين قدرات المستهلك التفاوضية، لاسيما في الشق الجماعي منها، بحيث يصبح المستهلكون هم القوة الرئيسة التي تدافع عن نوعية السلع والخدمات التي تتلقاها.هذه هي الطريقة الأسلم لتحقيق توازن مفقود في الأردن يطال دافعي الضرائب، ومتلقي الخدمة، والمستهلكين. فحينتقرر مؤسسات احتكارية رفع أسعار سلعها أو خدماتها، فإنها تعلم مسبقا الخيارات المتاحة أمام المستهلك، ما يعني الهامش المحدود الذي يمكن أن يتحرك فيه المستهلك. هذا الأمر يستدعي تعزيز المؤسسات والقدرة الجماعية على المفاوضات والاحتجاجات. لكن هذه الأنشطة ظلت محصورة ومحدودة في السنوات الأخيرة بسبب المخاوف السياسية المرتبطة بالعمل الجماعي؛ فباتت الدولة متخوفة من تشجيع هذا النوع من الأنشطة التي تمكن المستهلك من جهة، ولم تعد الدولة قادرة على حماية المستهلك بشكل مباشر كما كانت عليه الحال في السابق من جهة ثانية. وبالتالي،ما يزال المستهلك يدفع الثمن رغم الإشادات التي يتلقاها من قبل الجميع.ibraheem.saif@alghad.jo

ily:�@bi@���/span> الدولة "أبقى" عليهم من حفنة فاسدين استغلوا مواقعهم وعلاقاتهم لتحقيق مكتسبات على حساب هذا الشعب الصابر.معركةالإصلاح طويلة ولا تنتهي، والأردن سار منذ البداية على مبدأ التدرج في الإصلاح. والإقدام على هذه الخطوة سيكون خطوة كبيرة تسجل للدولة ومؤسساتها المختلفة، وتستكمل طريق استعادة الثقة التي أضاعتها حكومات فقدت ولايتها العامة، ومسؤولين حنثوا باليمين التي أقسموها بأن يكونوا مخلصين لله والوطن والملك.jumana.ghunaimat@alghad.jo

 

 
شريط الأخبار ولي العهد يشكر النشامى والأمير علي والجماهير النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل