أخبار البلد
قام ناشطون فلسطينيون امس باقامة قرية فلسطينية جديدة في منطقة «اي-1» المتنازع عليها في الضفة الغربية المحتلة التي اعلنت اسرائيل انها ستبني فيها منازل.
وقالت عبير قبطي المتحدثة باسم اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية «وضعنا عشرين خيمة ولدينا معدات تكفي لبقائنا هنا لفترة طويلة».واشارت قبطي الى ان اكثر من مئتي ناشط من الضفة الغربية كانوا في الموقع الذي اطلق عليه اسم «باب الشمس» نسبة لرواية تحمل نفس الاسم للكاتب اللبناني الياس خوري وتتحدث عن النكبة و اللجوء والمقاومة الفلسطينية. وبحسب قبطي فان اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية استخدمت «عنصر المفاجأة حتى لا يمنعنا الجيش الاسرائيلي من الوصول الى هنا». واضافت «قمنا بالدعوة الى مخيم يستمر اربعة ايام في اريحا وغورالاردن وفي الطريق قمنا بتغيير المسار وذهبنا الى ما تطلق اسرائيل عليه اسم اي1». واكدت قبطي «نحن مستعدون للبقاء هنا حتى نضمن حق مالكي الارض (الفلسطينيين) في البناء على ارضهم»، مشيرة الى انها «رسالة باننا لن نبقى صامتين في مواجهة التوسع الاستيطاني»الاسرائيلي.
من جهته، قال علان الأساحوري الذي يسكن في تلك المنطقة وعائلته منذ ثمانين عاماً «قام مئات من الفلسطينيين فجراً ببناء ثلاثين خيمة على بعد مئات الأمتار من خيامنا بينما كنت أرعى
أغنامي، وقالوا لي بأنهم جاءوا للإقامة في الخيام والاحتجاج على مصادرة الأراضي «
ولم يصدر اي تعليق فوري من الجيش الاسرائيلي على هذه المبادرة.وقال متحدث باسم الادارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية والمسؤولة عن التخطيط في المناطق «ج» للضفة الغربية بانه لا يعرف اي شيء عن ذلك. لكنه رأى انه «استفزاز على ما يبدو». واضاف «ان كان بالفعل عبارة عن خرق في البناء فسنتعامل معه».
وكانت اسرائيل اعلنت قبل ستة اسابيع اعتزامها بناء الاف من الوحدات السكنية الاستيطانية في المنطقة ردا على رفع تمثيل دولة فلسطين في الامم المتحدة الى دولة مراقب مما ادى الى ادانات فلسطينية ودولية. والمنطقة «اي1» تؤمن «اتصالا» بين مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية التي يقيم فيها 35 الف مستوطن والاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967.
ويثير مشروع البناء الاستيطاني «اي1» الذي يربط بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه ادوميم جدلا حادا لانه يقسم الضفة الغربية الى شطرين ويعزل القدس ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.
على صعيد الجرائم الاسرائيلية، أقدم مستوطنون ليلا على اقتلاع 210 شجرة زيتون في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان بالضفة الغربية ، لوكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية، ان عشرات المستوطنين من «البؤرة الاسيتطانية ياش كوديش اقتلعوا 210 شجرة زيتون جنوبي قرية (قصره) تعود ملكيتها لعدد من المواطنين وهم جمال عبد العزيز وعبد المجيد حسن وعبد العظيم أحمد ونعمان ابو ريده». وكان المستوطنون أطلقوا النار على شاب فلسطيني في قرية قصره واصابوه بجراح الخميس. على صعيد منفصل، للمرة الأولى منذ عدة أعوام خرج الخميس نحو عشرة من المسلحين الفلسطينيين الملثمين إلى الشوارع الضفة الغربية في مشهد استعراضي وفي تحد واضح للقوانين التي تحظر الجماعات المسلحة.
وأطلق المسلحون الذين وصفوا أنفسهم بأنهم ينتمون إلى حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عدة طلقات في الهواء فيما تجولوا في شوارع مخيم بلاطة للاجئين بمدينة نابلس، وذلك للمرة الأولى منذ أن حظرت السلطة الفلسطينية كافة الجماعات المسلحة بالضفة الغربية عام 2007. وانتقد المسلحون كبار المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين واتهموهم باعتقال أعضاء «فتح» وتعذيبهم «لعرقلة مشروعنا الوطني وكسر إرادة أبناء فتح». وقالوا إن
القادة الأمنيين يتآمرون لإضعاف حكم عباس في الضفة الغربية لصالح تمكين حركة حماس الإسلامية المنافسة. وقالوا في بيان «نحن ندرك أن إسرائيل ترغب في القضاء على السلطة
(في الضفة الغربية) لصالح أطراف أخرى، لكن هذا لن يحدث إلى على جثثنا».