لا أحد يجرؤ على إغلاق هذا الباب

لا أحد يجرؤ على إغلاق هذا الباب
أخبار البلد -  

بشكل تلقائي، لاقى قرار مدعي عام هيئة مكافحة الفساد بمصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة لرئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات السابق وليد الكردي، ارتياحاً حذرا في أوساط المجتمع الأردني، وأعاد إلى الأذهان قوة ومركزية موضوع مكافحة الفساد في قضية الإصلاح؛ فيما عادت مسألة ملاحقة قضايا الفساد إلى الواجهة بسرعة، وغطت على ضجيج الدعاية الانتخابية، مؤكدة أن لا أحد يجرؤ على إغلاق باب مطاردة الفاسدين، وأن هذه المسألة أصبحت عنوان الإصلاح الأبرز الذي لا يمكن تجاوزه أو الهروب منه.شهدت الأشهر الأخيرة حالة شبه هدنة في مكافحة الفساد، بعد أن أغلق مجلس النواب السابق الملفات بطريقة درامية، في الوقت الذي استمرت فيه قضية الكازينو التي باتت في وعي الرأي العام لا تشكل أكثر من مسألة إشغال له، ولفت الانتباه عن قضايا الفساد الأخرى.الإنجاز الحقيقي في ملف مكافحة الفساد هذا العام يتمثل في محاكمة مدير المخابرات السابق محمد الذهبي. والإنجاز الذي يختتم به هذا العام هو إعادة تحريك ملف الفوسفات وفق الخطوة الأخيرة بالحجز على أموال رئيس مجلس إدارة الشركة السابق، وإن جاء متأخرا. إذيُنظر إلى هذه الخطوة على أساس يفترض أنها محاكمة كبيرة، تكشف عن أكبر عمليات إهدار للأموال العامة والثروات الوطنية في تاريخ الأردن.كلهذه المعطيات تؤكد أن ملف الفساد يبقى الملف الأكثر سخونة، وأنه لن يغادر أولويات الرأي العام الأردني. كما أن المبررات التي تساق للتخفيف من حدة المطالب الشعبية بمحاكمة الفساد لا قيمة لها عملياً؛ فكل ما يقال عن حاجة الأردن إلى الاستقرار أو توفير البيئة الملائمة للاستثمار ومنع هروب رؤوس الأموال، جميعها حجج أثبتت التجربة أنها مخالفة للواقع تماماً؛ فالاستقرار لا يأتي إلا باستعادة الثقة بأن الدولة هي الضامنة للنزاهة، وهي التي تحرس العدل بالقانون.لاأحد يجرؤ على إقناع الناس بالنسيان، لأن ذلك معناه ببساطة المزيد من الفساد. فبالرغم من كل المياه الساخنة التي جرت من تحت رمال الفوسفات، إلا أن الناس في جنوب المملكة يتحدثون عن صفقات فساد جديدة في "الفوسفات"، عطاءات التعدين، ما اضطر الشركة إلى تجميدها تحت ضغط مجتمعي.إلىوقت قريب، بقي المشهد الاجتماعي العريض لا يبدو معنيا بتفاصيل عجز الموازنات، والفجوة التمويلية الهائلة، والمديونية المتنامية، ومصادر الخوف على الدينار، ولا كل المبررات التي تسوّق حينما يأتي الحديث عن قرارات اقتصادية صعبة في بيئة سياسية لم تصل إلى الحد الأدنى من العافية. هذه القراءة قد تكون صادقة في بعض المراحل، لكن الصبر السياسي والاجتماعي الطويل أدخل الناس إلى التفاصيل، وباتوا يدركون أن بيت الأسرار لهذا الصداع الطويل يكمن في الفساد والتساهل مع الفاسدين.توجدعلى أقل تقدير خمس قضايا فساد كبرى ينتظر الرأي العام الأردني أن تتحرك الإرادة العامة نحو فك ألغازها بقوة. وهناك عشرات الملفات المتوسطة والصغيرة التي تحتاج إلى تطوير الآليات الرقابية والقانونية لفك الاشتباك حولها، الأمر الذي يحيلنا إلى لجنة النزاهة الملكية التي شكلت مؤخراً، والحاجة إلى إثبات حضورها في أسرع وقت.الناس اشتبكوا مع التفاصيل، ولا أحد يجرؤ على إغلاق باب اجتثاث الفساد.basim.tweissi@alghad.jo

 
شريط الأخبار وزارة الخارجية تدعو الأردنيين لعدم السفر إلى لبنان وتطلب من المتواجدين هناك المغادرة الحكومة: علينا مراجعة ملفات الاستثمار المحلي والخارجي القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل الأردن يدين استهداف مدرسة تؤوي نازحين جنوبي مدينة غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصا رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون زخات أمطار متوقعة في هذه المناطق بالأردن الأحد الأردن يشارك بأعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال خلود السقاف عملت وزارة من لا شيء واستبدالها يؤكد أن الاستثمار مجرد جائزة ترضية مبيضين يرد على منتقدي درس سميرة توفيق 60 ألف حالة زواج في الأردن خلال العام الماضي إنتخاب إياد التميمي رئيساً للجنة المالية في إتحاد شركات التأمين "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا رسالة من والد احد شهداء فاجعة البحر الميت إلى دولة الرئيس: "عند الله تجتمع الخصوم" الوزير سامي سميرات يضحي بربع مليون دينار في "أورنج" مقابل خدمة الوطن من خلال حكومة حسان .. وثيقة رسائل نضال البطاينة المشفرة ...