أخبار البلد
قال القيادي بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) أحمد يوسف إن قرار حركته بمنع إقامة مهرجان انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مكان واحد بقطاع غزة، ناتج عن تقارير أمنية لدى الحركة والحكومة المقالة تحذر من إمكانية حصول مشاكل، في حين نددت فتح بما سمته عرقلة الاحتفال بذكرى انطلاقتها بالقطاع.
وقال يوسف في حديث لوكالة أنباء (معا) إنه بسبب الظروف التي مرت بها فتح بقطاع غزة "يظهر هناك أكثر من عنوان داخل الحركة، وهي ليست على قلب رجل واحد، وهناك تنكر لبعضها البعض، وهذا دفعنا وبناء على التقارير الأمنية لمنع إقامة حفل انطلاقة فتح في مكان واحد تحسبا لحدوث مشاكل وعدم القدرة على السيطرة على الأمر خاصة في ساحة الكتيبة الخضراء ومنطقة السرايا لأن هاتين المنطقتين مفتوحتان".
وأكد أن حماس ليس لديها أي مانع من تنظيم فتح لحفل انطلاقتها، ولكن تحفظها على المكان فقط. وأكد أن قرار حركته يعتمد بالشكل الرئيسي على التقارير الأمنية أكثر من أنها قرارات سياسية.
واقترح يوسف على فتح إقامة عدة فعاليات في غزة ترقى بمستوى الانطلاقة التي جاءت بعد الانتصارين السياسي والعسكري للقضية الفلسطينية. وقال "نريد أن نفرح مع إخواننا في حركة فتح لا أن نعطي أي ذريعة لأي أحد لإحداث مشاكل".
وأوضح أن قدرة حماس على السيطرة على احتفالها عند زيارة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل جاء بفعل سيطرتها على الساحة في غزة، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع اختراق صفوف حماس والحركة تعرف كل شخص يندس في صفوفها على عكس فتح.
في المقابل نددت فتح بما وصفته بعرقلة احتفال الحركة بذكرى انطلاقها في القطاع، وأعربت عن رفضها لموقف حماس من إحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية في قطاع غزة بحرية، معتبرة أن هذا الموقف يعكر الأجواء الإيجابية التي سادت في المرحلة السابقة.
وحذر عضو اللجنة المركزية لفتح والناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة -في بيان- من التداعيات السلبية لتلك الإجراءات على جهود تحقيق المصالحة، مشدداً على أنه ليس من حق أحد حرمان شعب غزة من إحياء ذكرى انطلاقة ثورته بالطريقة التي يختارها.
وقال إن أبناء الثورة الفلسطينية في غزة سيحيون هذه الذكرى بالطريقة التي يرونها مناسبة.
وكانت حكومة حماس وافقت على قيام فتح بعقد مهرجان بذكرى الانطلاقة، لكنها رفضت أن يعقد بساحة الكتيبة أو ساحة السرايا، مطالبة بعقده بأي مكان آخر وهو ما ترفضه فتح حتى الآن.