الاحتلال يكثف استعداداته لمواجهة انتفاضة فلسطينية محتملة

الاحتلال يكثف استعداداته لمواجهة انتفاضة فلسطينية محتملة
أخبار البلد -  

أخبار البلد- كشفت تقارير صادرة عن أجهزة جيش الاحتلال، ونشرت أمس الجمعة، أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، باتت مسألة وقت، وهي قد تكون مختلفة وأشد عنفا من سابقتيها، لأنها ستتركز أساسا ضد المستوطنات، بفعل المعوقات التي تمنع احتكاكا مباشرة بين الجماهير الفلسطينية وقوات الاحتلال، ويرى جيش الاحتلال، أن مجموعات شبابية تتواصل من خلال الشبكات الاجتماعية، ومعها شخصيات ميدانية بارزة في حركة فتح، تقف من وراء محركات هذه الانتفاضة.
وحسب التقرير، الذي نشره المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت احرنوت"، فإن الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية باتت تولي أهمية أكبر لتصفح الشبكات الاجتماعية، التي يتداولها الفلسطينيون، وحتى أن تصف مؤشرات الانتفاضة بأنها "مخيفة وتُذكر بقدر كبير بالمسارات التي أفضت الى الانفجارات الثورية في مصر". وقال فيشمان، إن "هناك مجموعات كثيرة من الشباب العاطلين ومن المثقفين وطلاب الجامعات واليساريين والليبراليين ومجرد "شباب"، بلا تنظيم تحت سقف واحد حتى الآن، يخلقون جوا عنيفا بعضه تآمري على إسرائيل بالطبع، لكن على المؤسسة الفلسطينية في الضفة ايضا".
ويظهر من التقرير ايضا، أن المخابرات الإسرائيلية، لا تتعقب فقط الشبكات الاجتماعية، بل تعمل على تحديد التنظيمات والقيادات التي تحركها، اضافة الى أن مخابرات الاحتلال تعمل في كثير من الأحيان على تعطيل وتشويش الشبكات الاجتماعية.
ويقول فيشمان، إن تحولات كثيرة باتت تظهر جليا في حراك حركة فتح، خاصة على المستوى الميداني، وادعى أن المنشورات التي أعدتها حركة فتح للاحتفال بذكرى انطلاقتها، تضمنت دعوات الى استئناف الكفاح المسلح، وليس فقط الانتفاضة الشعبية، ويقول، "في هذا الاسبوع فقط بين يومي الاثنين والاربعاء رُميت أهداف إسرائيلية بـ13 زجاجة حارقة على الأقل وتم الكشف عن شحنة ناسفة واحدة. وهذا إحصاء عرضي لم يبلغ الى العناوين الصحفية في إسرائيل لأنه لم يقع جرحى ولأنه لا أحد يريد ان يعلم في الحقيقة. لكن هذه الارقام لن تختفي. وهذه الأحداث هي الجمر المتوهج الذي يُنذر بالحريق".
ويشدد التقرير، على أن الأجهزة الإسرائيلية لم تعد تبحث في احتمالات نشوب انتفاضة ثالثة، "ولا تحصر عنايتها في سؤال هل ستنشب مواجهة بل في أية ظروف ومتى. وتقول فرضية العمل ان احتمال انفجار غير مخطط له على هيئة الانتفاضة الاولى قائم". 
وبسبب جدار الفصل العنصري المنتشر في جميع انحاء الضفة الغربية، وبشكل قوي في القدس المحتلة، وبسبب صعوبة المواصلات بين أنحاء الضفة، فإن المخابرات الإسرائيلية وجيشها، تتوقع أن يكون ينصب غضب الفلسطينيين وهجماتهم على المستوطنات، أكثر من مواجهات مباشرة مع جيش الاحتلال، كما يعتقد الاحتلال، أن نشوب الانتفاضة الفلسطينية قد يصل أيضا الى فلسطينيي 48، وهذا ما يزيد من مخاوف الاحتلال.
إلا أن جيش الاحتلال، وحسب التقرير، يعتقد أنه لن يتفاجأ بنشوب انتفاضة، بسبب الظروف الميدانية في الضفة الغربية، وهذا ما يجعله يعتقد أنه سيكون باستطاعته سرعة الرد عليها. وترى أجهزة الاحتلال، انه بسبب الجمود السياسي والأزمة الاقتصادية والأحداث في العالم العربي أخذت تضعف مكانة السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن. وجددت قيادة المركز تدريبات الوحدات ولا سيما وحدات الاحتياط التي يفترض أن ترد على هبة عنيفة على الارض اذا ما فقدت السلطة الفلسطينية الرغبة أو القدرة على السيطرة على ارتفاع اللهب.
وعلى ضوء هذا التقدير، فقد تم اعداد خطط لمواجهة حالة فوضى والتي سُميت في الجيش الاحتلال "بذور الصيف" في صيف 2011 على خلفية الآثار المتوقعة لتوجه أبو مازن الى مجلس الامن. واليوم يُنعشون هذه الخطط بصورة مكثفة وقد بُنيت خطة تدريبات لنصف سنة لقوات قيادة المركز. وقد تم تنفيذ نصف الخطة وتشتمل على استكمال ضمان معدات لتفريق المظاهرات. 
ويسلط التقرير الضوء على القيادي في حركة فتح جبريل الرجوب، الذي يتهمه الاحتلال بأنه يقف وراء حملة تحرض الشبان على الشروع بانتفاضة، وهذا ما جعل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يأمر بسحب امتيازات "الشخصيات المهمة" من الرجوب، ومنعه من دخول إسرائيل بحرية.
ويختتم المحلل السياسي فيشمان تقريره المطول، بتوجيه اصبع اتهام لنتنياهو، إذ يقول، "إن هذه الفترة حساسة بصورة خاصة، لكن حكومة إسرائيل استقر رأيها على اشعال سيجارة قرب مخزن ذخيرة على هيئة اعلان بناء واسع في المناطق. ان الاوروبيين لا يؤمنون للحظة بأن نتنياهو سيبني حقا في E1 وعندهم كما يبدو سبب جيد، بخلاف ناخبي اليمين، كي لا يصدقوه. فقد اجتهد شخص ما في ان يهمس بالحقيقة في آذانهم وهي انه لن يُبنى هناك بيت واحد وان كل ذلك يرمي الى حاجات انتخابية. فلماذا يُهدم هذا المبنى اللطيف للسلطة الفلسطينية والهدوء النسبي في الضفة بسبب تكتيك حملة دعاية انتخابية؟".


 
شريط الأخبار النائب المحسيري تقلب دفاتر الجامعة الأردنية وتستفسر عن معايير تعيين أعضاء الهيئة التدريسية ؟! مجزرة ضحيتها المئات في أمانة عمان !! بالصور.. المجموعة العربية الأوروبية للتأمين تُرحب بوقف إطلاق النار في غزة قصة محامي خالف التعليمات المالية في الشركة الاردنية للصكوك الاسلامية لتمويل المشاريع الحكومية ذات الغرض الخاص الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية ESG code بحلول 2026 عطية يطالب بكشف أسماء شركات اللحوم الفاسدة بالأردن نواب يباركون وقف إطلاق النار في غزة ويثمنون الدور الأردني المساند للأشقاء في القطاع الصفدي من دافوس: الوضع في الضفة الغربية خطير وقد يزعزع أمن المنطقة مجلس النواب يحيل معدل قانون الطيران المدني للجنة مشتركة الى لجنة مشتركة "قانونية ونقل" العرموطي: مشروع قانون "يدمر الأسرة الأردنية" “النقل النيابية”: نحاول إيجاد حلول لتطبيقات النقل غير المرخصة البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار فضيحة جامعة خاصة مع مركز الذكاء الصناعي الذي تحول لحفلة سحجة وهجيني بقيادة الدبيك اتحاد العمال يحذر: إنهاء عقود العمل غير المحددة قنبلة موقوتة تهدد استقرار العمالة في القطاع الخاص شاهد فيلا ضخما مذعورا من الألعاب النارية.. يدهس رواد مهرجان بتايلاند بالفيديو .. بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج "إمكان الإسكان" لعام 2024 أمطار متفرقة في مختلف مناطق المملكة اليوم وفيات الأردن اليوم الاربعاء 22-1-2025 المحلل المالي محمد ذياب يكتب عن قانون الشركات الأردني بين التشوهات و ضرورة تعديل النصوص