المطر .. للجميع!

المطر .. للجميع!
أخبار البلد -  
المطرُ ليس ماءً وبللا وشجرا يغتسل وشوارعَ تغرق. المطر خيرٌ وخبرٌ قد تصدق فيه الأرصاد الجوية وقد تكذب، وحتى لا نظلمها، نقول قد تخطئ، لكن المطر حين يأتي، لا يخطئ زيارة كل ما على الأرض من شجر وحجر وفقير وغني وحدائق وصحارٍ وبحارٍ ممتلئة بالماء.. انه نقطة عدل من الخالق العادل.

المطر قد يُغرق لكنه لا يُفرق بين أرض جدباء وأرض خصبة. الخصب نعمة مقدرة، قدر محتوم، وفي الطرف الآخر، القاحل، ثمة نعمة اخرى قد تكون مخبأة لزمن غير الزمن وناس غير الناس.

المطر فرح، اغتسال الروح والجسد، زفير السماء وشهيق الارض. ماء كان ماءًا تبخر. سما فوق مستوى الأرض والبشر. سكن الغيم حقولاً بيضاء وسمراء ورمادية في السماء. عانقته الريح، حيث تروح يروح. وحين تتعب يتأهب للهبوط الى حيث أتى اول مرة،اول قطرة. ينزل زخات زخات لكأنها درجات سلمّ سماوي،حبات لؤلؤ متساوية في اللون والحجم و الرائحة. منها واليها، وفيها ينبت أعشاب وفاكهة وخضار وأعناب.شجر فثمر فخشب فنار تدفىء الكون حتى موسم المطر القادم.

فيها ما يكفيها هذه الارض لكن عين البشر أصبحت فارغة وأياديهم ممدودة، بعضها للسرقة وبعضها لتسول حبة قمح أنبتها المطر بغير حساب. زادت السرقات وأصبح اللصوص باكوات وباشوات يملكون ما على الأرض ولو استطاعوا لسرقوا حبات المطر وباعوها للفقراء.

الفقير كان للمطر رفيقَ درب. قصة حب بين المحراث والأرض. ود غير مغشوش بين رائحة العرق الفلاحي وتراب الأرض. لكأنه يلقّحها وينتظرها، وكلاهما ينتظر الغيمات الحبلى حين تضع حملها.. زخات زخات كأطفال وفراشات وحكايات..

ما اكثر حكايات المطر زمان.. الشتاء فصل متلازمة البرد والدفء. النار والكستناء .»كانون» الحطب وحبات البطاطا،كستناء الفقراء ، تشوى في الرماد الذي لم يغادر امه النار. أصابع الصغار تلتقطها ولا تلتسع بها. حرارة الفرح أقوى من لهيب النار.

ابريق الشاي يرقد في الطرف الآخر من «الكانون». يسخن على مهل، يغلي على مزاجه مع طعم الدفء. كاسات الشاي تسخن. الساهرون ينتظرون، وموسيقى المطر في الخارج تعزف لحن الشتاء..

ما أجملَ الشتاءَ زمان؛ كان ثمة ماءٌ وأرضٌ وعشبٌ وفقراء اغنياء وكبرياء.
 
شريط الأخبار الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي