نحر الدولة

نحر الدولة
أخبار البلد -  

لا احد مع رفع اسعار المشتقات النفطية،وفي ذات الوقت،فإن مايجري في البلد،ليس تعبيراً عن الرأي،بل اغتيال للدولة وانهاء للاستقرار،وحرق لوجودنا،وقد يأتي يوم لن يجد فيه الناس حبة الدواء،اذا دبت الفوضى في كل مكان.
من حق الناس التعبير السلمي عن موقفهم،ولا احد يقف ضد التعبير السلمي،اما اطلاق النار على رجال الامن والدرك،وحرق بيوت المحافظين،ومهاجمة المصارف،ومراكز الامن،وحرق السيارات،والمحاكم ومراكز التنفيذ القضائي،ومهاجمة المحافظة في اكثر من مكان،وكل اعمال الشغب،وتعطيل العمل،وقيام افراد بسلب المارين في سياراتهم في بعض المناطق،كل هذا لاعلاقة له بحرية التعبير عن الرأي.
الناس في وضع صعب،لكن هذه الانماط ستأخذ البلد الى فوضى عارمة،وخراب كبير،والذي يبررهذه الافعال بذريعة الغضب،يريد حرق البلد،وغدا لن نجد اسطوانة الغاز لا بمائة دينار،ولا بألف،ولن يسلم احد في بيته وممتلكه وعرضه وحياته.
اساساً الذين يعبرون عن رأيهم عليهم ان يتنبهوا الى هذه الفئة التي تريد استغلال الغضب الشعبي،لتمرير اجنداتها،وللانتقام لاعتبارات عديدة،بل وتشويه سمعة الانسان العادي المحتج على القرار بنسب هذه الافعال المشينة له،والصاقها بموقفه النظيف،ولامصلحة لاحد بترك اعمال الشغب تستمر،لاننا نحرق بلدنا بأيدينا،ونأخذها الى الفوضى والانهيار والتقسيم والحرب الداخلية.
لاتجد احدا الا ولديه انتقادات على قرار رفع اسعار المشتقات النفطية،وبدلا من السعي لتغيير القرار اوالتراجع عنه،نجد ميلا انتحاريا عند كثيرين،لنحر البلد وحرقه وذر رماده،بل ان رد الفعل الذي نراه يخيف بقية المعترضين،لان بقية المعترضين يقولون ان القرارات الاقتصادية بات يتم استثمارها لهدم بنيان البلد الداخلي،واغتيال الدولة وفتح الاردن على الخراب الشامل.
فرق كبير بين الاعتراض على قرارات صعبة،وغير مقبولة،وبين استغلال القرارات وباسم الغضب والضيق،لانهاء الاردن الدولة والاستقرار،والذي يحرق بيته بيده بذريعة وجود اخطاء في البيت،اما غير طبيعي،واما قرر الانتحار.
سيقال ان المسؤولية هي مسؤولية من اتخذ القرارات.حسنا.لنفرض ذلك.ماهي مسؤوليتنا نحن؟هل نحمل فؤوسنا ونهدم السقف على من فيه،وبأي نموذج سوف نلتحق.سورية ام ليبيا.قد يأتي يوم يترحم الناس على ماهم فيه الان،برغم كل مصاعب هذه الايام.
كلام العقل يجب ان يسود.والغرائزية والنفخ في النار لن يحل المشكلة،لان النار تبدأ بأي سبب،وقد لاينجح في اطفائها احد،واذا شب الحريق العام فلن يسلم منه احد،وسيصحو الناس على بلد بلا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا رواتب ولا مستقبل،مادمنا سلمنا انفسنا لغضب غير راشد،تتداخل فيه النوايا البسيطة،بأصحاب الاجندات،بالغاضبين والجوعى والمحتاجين والفقراء.
القرارات في نظر كثيرين غير مدروسة في توقيتها،حتى لانبقى في وارد نقد رد الفعل فقط،غير ان رد الفعل يجب ان يكون واعيا جدا،الى اين يذهب البلد،كل البلد،ومازال الوقت متاحا للعقلاء للتدخل ولاطفاء هذه الفتنة،ورد الهدوء والاستقرار الى البلد،واطفاء النار المشتعلة.
لاتتركوا البلد يتم نحره وانتم تتفرجون،لان نحره سيسلبكم كل شيء..كل شيء.

 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق