أخبار البلد -
أخبار البلد - أكد ملتقى علماء الشريعة الإسلامية الذي عقدته اللجنة المركزية لعلماء
الحركة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي، أن ما صرح به رئيس الوزراء
الدكتور عبدالله النسور حول نيته شطب التحفظ على المادتين 15و16من اتفاقية
سيداو يتناقض مع أحكام الشريعة الإسلامية، ويتناقض مع أحكام قانون الأحوال
الشخصية الأردني.
وبين المشاركون في الملتقى أن واجب رئيس الوزراء أن يحافظ على القانون وعلى
أحكام الشريعة لا أن يكون خارجاً عنها أو داعياً للخروج عليها، واعتبر
المشاركون أن الخروج على أحكام الإسلام وقانون الأحوال الشخصية الأردني
منكر عظيم.
وطالب الملتقى الدكتور عبدالله النسور أن يعلن في جميع وسائل الإعلام
المرئية والمقروءة تخليه في الحاضر والمستقبل عن تصريحه بشطب التحفظ على
المادة 15 و16، وعليه أن يتحفظ عن كل مادة من مواد الاتفاقية تخالف الشريعة
الإسلامية.
وفي نهاية الملتقى أوصى المشاركون بأن على كل مواطن أردني أن يذعن لأحكام
الإسلام، وعلى رئيس الوزراء وكل مسؤول في هذا البلد أن يقف عند حدود الشرع
ولا يتجاوزها.
كما اعتبر الملتقى تصريحات رئيس الوزراء خروجاً على قانون الأحوال الشخصية،
ومناقضاً لأحكام الشريعة الإسلامية، ودعا الملتقى رئيس الوزراء الرجوع إلى
الحق وعدم التمادي في الباطل. كما دعا الملتقى لمواجهة شطب التحفظات
بالعمل على توعية عموم الناس بأخطار هذه الاتفاقية من خلال وسائل الإعلام
المتاحة.
إلى ذلك، عبر أستاذ الشريعة الجامعي الدكتور أحمد الشحروري، ألا يكون للأمر
بعد سياسي بالدرجة الأولى، بل من المرجح أن يكون الأمر مرتبطا بحزمة من
الإجراءات والقوانين التي ستعمل على تنفيذها حكومة النسور المؤقتة، مرجحاً
أن يكون الأمر مفروضاً عليه وليس قراره.
بينما اعتبر النائب السابق الدكتور تيسير الفتياني أن ما تطرحه حكومة تسيير
الأعمال التي يقودها النسور من مواضيع و طروحات هي كلها تصريحات
استفزازية، وخاصة فيما يتعلق باتفاقية سيداو أو رفع الأسعار، التي استفزت
المواطنين بشكل كبير جداً، عدا عن التناقض الواضح بين تصريحاته المعارضة
قبل استلام رئاسة الوزراء، ثم ولاؤه المطلق للقوانين الجائرة، ما يدلل على
أن مقصده كان الحصول على منصب، وليس خدمة الوطن والمواطنين.
ويذكر أنه في ذات الوقت كان هناك وقفة رمزية احتجاجاً على اتفاقية السيداو،
دعا لها القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي، شارك فيها مجموعة من
الجمعيات والنساء، حيث أشارت الناشطة في القطاع النسائي ميسون دراوشة، إلى
أن شعار هذه الوقفة كان "إلا بيوتنا"، تعبيراً عن أنه من الممكن سكوت
المواطنين على جوعهم و فقرهم، لكنهم يرفضون هدم بيوتهم، كما عبرت الوقفة،
كما تقول دراوشة عن رفض النساء لاتفاقية سيداو، وما توقعه من ظلم بيّن
وواضح على النساء، كما جاءت رداً على تصريحات النسور التي لم تراع الظروف
الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ولا الأوضاع الاقتصادية.