البابا في لبنان ، ويدعو للتعايش الإسلامي المسيحي ...

البابا في لبنان ، ويدعو للتعايش الإسلامي المسيحي ...
أخبار البلد -  

اخبار البلد 
قد تكون دوامة العنف المتفاقمة في سوريا والتشنج الديني المستجد في المنطقة، والذي تجلى في الاعتداءات التي اودت بحياة السفير الاميركي في ليبيا كريس ستيفنس وثلاثة من طاقم سفارته عاملا اضافيا يضاف الى مجموعة عوامل تجعل من "زيارة السلام" التي يبدأها البابا بينيديكتوس السادس عشر اليوم في لبنان، وعبره الى المنطقة، ضرورية.
فليس خافيا ان الجولة ذات الطابعين الراعوي والرسمي - باعتبارها زيارة دولة مقررة منذ "زمن الفصح" - تأتي تلبية لدعوة تلقاها الحبر الاعظم من السلطات المدنية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فالكنسية، وفي مقدمها البطاركة والمطارنة الكاثوليك. اما في خلفيتها، فتكمن، على وصف مصادر ديبلوماسية، سلسلة مؤشرات، ابرزها اعادة التشديد على العلاقات الوطيدة التي تجمع الكرسي الرسولي ولبنان الذي يستعد لاستقبال البابا الثالث على ارضه. ففيما تبقى زيارة البابا بولس الثاني العام 1997 ماثلة في الاذهان، فان كثرا ربما لا يتذكرون المحطة القصيرة التي جمعت البابا بولس السادس بالمسؤولين الروحيين والمدنيين في مطار بيروت العام 1964 وهو في طريقه الى الهند.
ويحل البابا بينيديكتوس السادس عشر ضيفا على اللبنانيين، ومن خلالهم على المنطقة ودول الجوار، لتوقيع الارشاد الرسولي الذي انبثق عن الجمعية الخاصة بالشرق الأوسط لسينودوس المطارنة الذي عقد في الفاتيكان في تشرين الاول 2010. الا انه، ابعد من التوقيع وشكلياته، ثمة رسائل يسعى الكرسي الرسولي الى ايصالها الى المسيحيين وسلطاتهم الدينية والمدنية، ومن خلالهم الى اللبنانيين عموما والشرق الاوسط والعالم ككل. في مقدمها التركيز على التعاون الفاعل بين المذاهب الكاثوليكية، والروح المسكونية والاخوية التي تجمع الكنائس والمجموعات المسيحية في لبنان، الى "تشجيع اكثر فأكثر الحوار والتعايش الودي النموذجي بين المسيحيين والمسلمين في لبنان" من وجهة نظر السفير البابوي غبرياللي كاتشيا.
ومن المعلوم ان رحلة الايام الثلاثة في "بلاد الارز" التي تحتضن اعلى نسبة من المسيحيين في المنطقة مقارنة مع عدد السكان (نحو 40 في المئة)، تكتسب مجموعة ابعاد، منها الكنسي والاجتماعي والوطني والاقليمي، وحتى الدولي. وتعزز منها الحوادث المتسارعة منذ العام الماضي في المنطقة، والتي شكلت محور الاهتمام على المستويين السياسي في ظل التحولات الجارية والثقافي، بعد المقاربات الجديدة التي نجمت وتنجم عنها. هذه التطورات وغيرها أكدت "ان الحبر الاعظم يحمل في قلبه وصلواته الوضع المأسوي الذي يعيشه الشعب السوري في الدولة المجاورة وهو تدخل لاجله مرات عدة، كان آخرها ما قاله علناً الاحد الماضي" كما يذكر كاتشيا.
والبابا بينيديكتوس السادس عشر، الذي يأتي اولا وآخرا "رسول سلام"، علما ان السلام في ذاته يشكل عنوان الرحلة، يدرك الاهمية القصوى لهذا المفهوم بالنسبة الى شعوب المنطقة ودياناتها. أنه سلام يبدو، من وجهة نظر الكرسي الرسولي، متجذرا في العدالة واحترام الآخر وكرامة الفرد امام الله والمجموعة. كما انه يتحقق عبر الحوار وفي روح من المصالحة والتسامح المتبادل، لا سيما في الاماكن والمناطق التي ما تزال فيها الجراح غير مندملة.
وفيما يسعى بينيديكتوس السادس عشر من خلال حضوره الى بيروت الى اعادة تأكيد الاهتمام والمكانة الخاصة التي يكنها لهذا الجزء من العالم، فان اهتمامه هذا كان تجلى في غير محطة، ابرزها دعوته الى انعقاد السينودوس وزياراته المتتالية الى دول الجوار، ولا سيما الاراضي المقدسة والاردن وتركيا وقبرص في الاعوام الماضية.
ويبدو واضحا ان الجولة التي تبدأ اليوم في المنطقة التي شهدت ولادة المسيحية لم تقابل بأي اعتراضات تذكر، فيما برز وصف الامين العام لحزب الله الجولة " بالتاريخية والاستثنائية".
ويبقى انه، في توقيت دقيق يعيشه مسيحيو الشرق في العراق وسوريا ومصر ودول اخرى سمته القلق حيال المستقبل، تتوج الزيارة البابوية "لبلد الرسالة الى الشرق والغرب" على وصف يوحنا بولس الثاني، الدعوات الروحية والزمنية المتتالية لجهة اهمية التمسك بالارض رغم العواصف التي تبدو عاتية احياناً، لكنها تبقى.. مرحلية عابرة.


شريط الأخبار الداخلية تحيل عطاء تنفيذ الساحات في مركز حدود جابر بكلفة 3 مليون دينار هام من السفارة الأميركية في عمان الأزرق الجنوبي يسجل مجددا أعلى درجة حرارة في المملكة بـ 46 درجة مئوية التعليم العالي: الاستفادة من المنح والقروض نهاية تشرين الثاني المقبل انطلاق أعمال المحـور الثالث من البرنامج التدريبـي حـول الاشتمــال التأمينــي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب لبنان البنك المركزي يعلن عن 24 بعثة بكالوريوس لطلبة الثانوية العامة المتفوقين حظر العمل لعدة ساعات لأعمال محددة خلال موجة الحر امريكي يدخل مستشفى الامراض النفسية بعد وصفة من شات جي بي تي قصة المبنى الحكومي المهجور من عام 2016 بيان صادر عن وكيل الدفاع في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"الاتجار بالبشر" الجغبير: “صناعة عمان” تطرح عطاء أرض المعارض ومركز الاعمال شقيق الزميل الصحفي توفيق عابد في ذمة الله المجموعة العربية الأردنية للتأمين مؤشرات ملفتة في الأداء والبيانات تؤكد حسن سيرها في الاتجاه الصحيح التنمية الاجتماعية: 11 طالب وطالبة من منتفعي دور الرعاية يجتازون الثانوية العامة " التوجيهي" ارتفاع التداول العقاري في الأردن 4% منذ مطلع العام وبيوعات الشقق تنخفض 3% الأرصاد: زخات رعدية ورياح مثيرة للغبار في جنوب وشرق المملكة توزيع الكهرباء: لن يتم قطع التيار عن أي مشترك خلال الموجة الحارة الدكتورة رشا ديات في حوار عن تقارير الاستدامة اهميتها ومرتكزاتها وتجربة بورصة عمان بلدية عجلون تستحدث وحدة البيئة السياحية