أخبار البلد -
الرئيس المصري محمد مرسي يكتسح الآن بين الشعوب العربية و الرجل الذي كانت لا تألفه العيون قبل تنصيبه رئيساً ؛ صار اليوم وفي وقت قياسي من أجمل الوجوه التي تطمئن لها العين ..!
كلنا اقتنعنا في البداية أن الرجل ( ضعيف الشخصيّة ) وأنه بلا ( كاريزما ) ..وإذ بالرجل يُخفي تحت إهابه كاريزما حاسمة وفيها من القيادة ما يكفي الرجل لخوض معارك داخليّة سيحسمها لصالحه ..! و الرجل الذي كان قبل قليل محسوباً على ( جماعة ) صار الآن محط أنظار الأمّة بأسرها و معقد رجائها ..!
يتغنّى المقهورون و المظلومون الآن بمحمد مرسي و كيف تكلّم في قمّة عدم الانحياز ؛ وكيف كان ( منحازاً ) بالكامل إلى خطابهم ..وأين ؟ وسط إيران و في عرينها ..! صورة الرجل القديمة التي زيّفوها لنا تتلاشى ..و من الاستديو الميداني تخرج الآن صورة جديدة للرجل ..ليست من رسم أحد إلا يديه و أقواله و أفعاله .
سمعتُ كما سمعتم هذه العبارات عن الرجل في الآونة الأخيرة : زلمة عن جد ..خبّط في بطنهم أو ترفشهم ..ما عندو في الحق يُمّا ارحميني ..وسمعتُ جملة جميلة تُقال عادة في السوء ولكنّ استخدامها هذه المرّة كان في الحقّ : تمسكن لحد ما اتمكّن ..!
وعندما سألوني عنه الآن ..قلتُ : راجل من ظهر راجل ..! طبعاً عندما تكون الرجولة غير الذكورة ..! الآن أطمئن على مصر ..صحيح أن مشوارها طويل ..ولكنّها تعود إلى حضننا ..لا لتبكي هي ..بل لنبكي نحن على صدرها و نقول لها : اشتقتُ إليك يمّا يا بهيّة..!