أخبار البلد -
ان العملية الانتخابية القادمة رهان على درجة نضجنا السياسي، وان التصويت في عملية الانتخابات البرلمانية يعد من اهم الوسائل التي يحاول بمقتضاها المواطن التأثير على سياسات الحكومة، وذلك بتحديده للشخص الذي يراه مناسباً لتمثيله، كما ان الاحباط يجب ان لا يتسلل لنفوس الناس ومن ثم يتم عزوف البعض عن المشاركة السياسية الفعالة على اعتبار ان الاقبال على صناديق الاقتراع تمثل حساً قوياً للواجب الوطني وهو حق اصيل من حقوق المواطنة.
هناك من يروج الى مقاطعة الانتخابات بهدف تحقيق اجندات ومكتسبات خاصه به حيث تشير بعض المعلومات بأن هناك بعض الاشخاص من المحسوبين على الحركة الاسلامية يكتبون على جدران الشوارع عبارة « مقاطعتكم للانتخابات النيابية تقرب لله « وفي الوقت الذي يدعي بعض قيادات الحركة الاسلامية عدم اتخاذهم قراراً بالترويج لمقاطعة الانتخابات لغاية الان، وانه في حال اتخاذ هذا القرار سيتم الاعلان عنه بكافة الطرق المتاحة.
لذلك يجب على كل مواطن واعي الابتعاد عن هذه المهاترات والمشاركة السياسية الفعالة واختيار الاصلح القادر على حمل هموم الموطن والوطن، ونبذ أي دعوات مشبوهة تحث الناس على اليأس وعدم المشاركة في التصويت، والسعي لعملية التغيير السياسي من خلال قراءة جديدة للخريطة البرلمانية وليس من خلال الخطابات والشعارات، على اعتبار ان المشاركة في الانتخابات النيابية واجب على كل مواطن يتحمل من خلالها مسؤوليته، وان أي مقاطعة للانتخابات الهدف منها اضعاف الثقة في العملية السياسية وبناء دولة قانون ومؤسسات.