لا للتسجيل، نعم لحق العودة

لا للتسجيل، نعم لحق العودة
أخبار البلد -  

على جدارلا تخطئه العين في قلب عمان، فوجئتُ بهذا الشعار، مكتوبا بخط كبير واضح يتحدى قارئه:" لا للتسجيل، نعم لحق العودة". ولا بد أن هذه الكلمات البليغة قد حطت على جدران عديدة في كل أنحاء البلد.
ليس هذا الشعار إخوانيا، وإلا لكان مختلفا؛ يرفض التسجيل حتى تتم الاستجابة لتعديل النظام الانتخابي بما يزيد حصة الأردنيين من أصل فلسطيني. الشعار، بالعكس، صادر عن وطنية فلسطينية صلبة، رايتها هي حق العودة.
ويبدو لي أن مواجهة "التسجيل" بحق العودة هو رد مزدوج (1) على الحملة التي تقوم بها الجهات الحكومية في المخيمات، مستخدمةً أنصارها وحلفاءها المستجدين، المخاتير والوسطاء والشبكات الأمنية والقيادات الفتحاوية والمؤثرات الخفية للخط الحمساوي المرتبط بخالد مشعل، و(2) على حملة المقاطعة الإخوانية معا. يقول الوطني الفلسطيني للحلف الإخواني الليبرالي: لا نريد حصة أكبر في الأردن، بل نريد فلسطين، نريد العودة. ومن أبسط أشكال هذه العودة، الممكنة اليوم وليس غدا، فتح باب التسجيل في المخيمات للانتخابات الفلسطينية وليس الأردنية.
أصحاب الشعار واضحون: إن خطابهم موجه للأردنيين من أصل فلسطيني؛ فحق العودة لا يشمل أردنيي الأصل طبعا. وهؤلاء الذين يعبرون عن خط إحياء الوطنية الفلسطينية، لا يتدخلون في الصراع الأردني ـ الأردني، ولا يطلبون لأنفسهم شيئا غير حق العودة لبلادهم السليبة. وعلى ذلك، فإنهم يشكلون تيارا سياسيا له كامل الحق في الدفاع عن وجهة نظره والتحشيد لها، وربما تحويلها إلى حركة تعيد وضع حق العودة على بساط البحث في السياسة الأردنية.
بالنسبة لي، فإنني أتبع منهجا سياسيا آخر، يقوم على وحدة الشعب ووحدة الحركة الوطنية ووحدة النضال من أجل برنامج وطني اجتماعي يشتمل، بالطبع، على حق العودة، لكن تلك وجهة نظر أدافع عنها من دون الادعاء بأنها الوحيدة الصحيحة.
جميع الأردنيين، بغض النظر عن أصولهم، هم مواطنون متساوون دستوريا وقانونيا. ولكن هذا المعيار القانوني للمواطنة لا يلغي المعايير السياسية المختلفة لاختيار الهوية الوطنية. من حق المواطن من أصل فلسطيني أن يندمج في العملية السياسية الأردنية من موقع اختيار الهوية الأردنية، كما أن من حقه، ومن دون أن تُضار مواطنته القانونية، أن يتمسك باختيار الهوية الفلسطينية. وكلا الخيارين، صحيح ووطني ومفيد ويعزز الوحدة الوطنية والحركة الوطنية، أما الخيار الثالث، الانتهازي، فهو الذي يخلق المستنقع ويوسّعه. والخيار الثالث هو المسيطر بين النخب حتى الآن. ومحوره الاندماج في السياسة الأردنية من موقع فلسطيني، وبهدف المحاصصة والتزاحم على كعكعة المناصب والمكاسب.
الأردني من أصل فلسطيني مواطن كامل المواطنة، له كامل الحقوق، ولكنه معفي، إذا أراد، من كامل الواجبات، لأن من حقه، ببساطة، أن يمارس واجباته نحو فلسطين. ومَن يمارس واجباته نحو فلسطين له فضل قومي على الأردنيين والعرب.
نحن، إذاً، أمام خيارين وطنيين محترمين يقودان صاحبيهما نحو آفاق العروبة: الاندماج غير الملتبس في الوطنية الأردنية أو التمسك غير الملتبس بالهوية الفلسطينية. وبين هذين الخيارين ليس سوى مستنقع الوطن البديل.

 
شريط الأخبار سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم