جزاء "سنمار" من جديد .. بقلم الاستاذ المحامي / فيصل البطاينة

جزاء سنمار من جديد .. بقلم الاستاذ المحامي  فيصل البطاينة
أخبار البلد -  
في الخمسينيات من القرن الماضي و في حصة المطالعة ( العربي ) كنا نقرأ قصة جزاء سنمار و كنا نتخيل آنذاك أن القصة كانت من نسج خيال كاتبها . وتمضي الأيام و تتلوها سنون حتى جائت سنة 2012 و في عهد المرئي و المسموع لنقرأ ونشاهد قضية محمد الذهبي التي ذكرت أجيالنا بجزاء سنمار .
وعودة للموضوع يوم أحيل مدير المخابرات الأسبق الفريق محمد الذهبي إلى التحقيق بجنايتي غسيل الأموال و استثمار الوظيفة و استمعت المحكمة إلى بينات النيابة كاملة و اطلع من يريد أن يطلع على سير المحاكمة و استطاع رجال القانون أن يكونوا فكرة عن القضية مستبعدين إثبات النيابة لموضوع غسيل الأموال ، كما أن التهمة الثانية كانت بها بينات الإثبات عبارة عن قرائن من أقوال بعض الشهود لصالح المتهم أو ضده بحيث تلزم القانوني أن يرجع إلى القاعدتين الفقهية و القانونية التي تقول (تدرأ الحدود بالشبهات ) أو أن ( الشك يفسر لصالح المتهم ) وضع الذهبي من وجهة نظري يستدعي من وكلاء الدفاع أن لا يتقدموا بأية بينة دفاعية ويعتبروا معظم شهود النيابة شهود دفاع .
و لا أدري لماذا تمسكت محكمة الموضوع و من ورائها محكمة الاستئناف بموقفها من تكفيل الرجل الذي قدم أكثر من عشرين طلب كفالة معتمداٌ على مبررات ليست سهلة ، مثلما لا أدري عن علاقة كف يد القاضي الإستئنافي محمد النسور عن العمل بعد أن كان له قرار مخالفة بقضية الذهبي حيث يرى تكفيل المتهم و يخالف زميليه مستندا الى ان المتهم ممنوعا من السفر ومحجوزا على امواله . بالطبع قرار كف يد النسور عن العمل لم يبرره المجلس القضائي إلا من أجل قضية أخرى مثارة على النسور منذ أكثر من سنة و لم يفطن المجلس القضائي لكف يده إلا بعد أن أبدى رأيه بموضوع تكفيل الذهبي .
أما الحادثة الثانية هي نقل رئيس محكمة بداية عمان أحمد جمالية القاضي المعروف بحنكته و كفائته في منصبه الذي أهله لأن يكون عضو في المجلس القضائي بالإضافة لرئاسته لمحكمة بداية عمان ، نقل الرجل إلى قاضي بالتفتيش مع أنه هو الذي ترأس الهيئة التي رفضت كل طلبات تكفيل الذهبي و الرجل نفسه هو من أكفئ القضاة الذين ترأسوا محكمة بداية عمان .
و خلاصة القول نتذكر مع الحادثتين بالإضافة إلى قصة جزاء سنمار المثل العامي (( مكسر لا توكل و صامد لا توكل و كل حتى تشبع )) .
حمى الله الأردن و الأردنيين و أخلى سبيل المظلومين و رفع الظلم عنهم ابتداءاً من قضية المصفاة و مرورا بالكازينو و انتهاءاً بالذهبي .
و إن غداً لناظره قريب .

بناءا على طلب كاتب المقال نعتذر عن قبول التعليقات
شريط الأخبار سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم