يساورمسؤولين القلقمن إمكانيةإجراء الانتخاباتالنيابية قبل نهاية العامالحالي، رغم التصريحات الرسميةالمتكررة بهذاالخصوص. الإقبال المتواضع على التسجيل في الأيام الأولىلحملة توزيعالبطاقات الانتخابية،خاصة في المدن الكبرى،يؤشر على أن المهلةالمتاحة للتسجيل،مع التمديد،ربما لن تكون كافيةلتسجيل مليونيناخب، وهو الحد الأدنىالمقبول لإجراءالانتخابات.في أوساط الحكومة،ارتفعت أصواتتدعو منذ الآن إلى تهيئة الرأيالعام لخيارتأجيل الانتخاباتبضعة أشهر. ويدعم هذا التوجه ساسةمن خارجحلقات القرارالرسمي. وتناقلت وسائل إعلاممؤخرا أنباءمفادها أن رئيس الوزراءفايز الطراونة،يميل إلى هذا الرأي،وقد فاتحجلالة الملكبه.لكن أنصار هذا الرأي يخشونمن أن يُفهم التأجيلعلى أنه انتصار لتيارالمقاطعة، خاصةبعد قرارالحركة الإسلامية،وجماعات أخرى،مقاطعة عمليةالتسجيل للانتخابات.هذا السيناريوحظي بنقاشمفصل في اللقاء الذيجمع الملكمع عدد من الشخصياتالسياسية في منزل رئيسالوزراء أول من أمس. وكان ذلك في سياقالمداولات حول عملية التسجيلالجارية، التيسيطرت على جانب كبيرمن اللقاءالملكي. إذ جرى التعرضللإشكاليات القانونيةوالإجرائية التيتواجه توزيعالبطاقات، والسبلالكفيلة بتسريعإجراءات صرفهاللمواطنين. وعرض بعض الحاضرينتجاربهم في انتخابات نيابيةسابقة.الفترة التي تفصلناعن الموعدالمفترض للانتخاباتقصيرة، والتسجيلمرحلة من عدة مراحلينبغي أن يحسب حسابهافي الوقت. وقد نبه سياسيون إلى أن الانتخاباتالنيابية ستجرىوفق نظاممختلف، يتضمنهذه المرةقوائم انتخابيةعلى مستوىوطني يحتاجالمنخرطون فيهاإلى القيامبجولات انتخابيةفي جميعمناطق المملكةلشرح برنامجهمالانتخابي، وتنظيمالمهرجانات الانتخابية. ويتطلب مثل هذا الجهدفترة لا تقل عن ستة أسابيععلى أقل تقدير، ربمالن تكونمتاحة في ضوء الوضعالحالي.الجهات المسؤولة عن العملية الانتخابيةمندفعة بقوة،وتعمل ليل نهار لضمانإجراء الانتخاباتهذا العام. لكنها في نهاية يوم عمل طويل،تجد نفسهامضطرة للتفكيربسؤال التأجيلالذي يلح عليها في كل لحظة.التوجه السائدحاليا هو العمل بأقصىطاقة ممكنةلضمان إجراءالانتخابات قبل نهاية العام،على أن يجري تقييمالموقف بعد انقضاء فترةالتسجيل الأولى،لتقرير ما إذا كانتنسبة التسجيلكافية لإجراءالانتخابات أم لا.ولدى بعض المسؤولينشعور بأن التسجيل للانتخاباتتحول إلى تحد مع أنصار المقاطعة،لا بد للدولة أن تربحه، كي لا تبدوفي وضعيةالخاسر أمامهم.لكن تأجيلالحسم، وإبقاءالباب مفتوحاعلى كل الاحتمالات، ينطويعلى مجازفةكبيرة؛ فإذاما استقرالرأي على تأجيل الانتخاباتبعد انتهاءفترة التسجيل،فإن ذلك يعني انتصارالقوى المقاطعةلا مجاللإنكاره. إذا كان لا بد من الحسم، فليكناليوم، وليسغدا
مصير الانتخابات
أخبار البلد -