أخبار البلد -
كل الهموم قد تهون..اما الهم الفلسطيني فهو قدر.. ذو شجون. !
نحاول استحضار القضية حتى لا تصلها أنياب الغياب..وتدركها هبوب النسيان..!
اسرائيل..تسمية دينية.. كيان غريب دخل الارض العربية قادما من احياء مغلقة في الاتحاد السوفييتي، ومن المانيا. ولكنه عاد بنفس ملامح اليهود في التاريخ، بالتحديد يهود بني قريضة..بجدائل..ونوايا لم يغيرها الزمن..
قدم من هناك الى الارض المقدسة ولديهم قناعات دينية بان هذه الارض هي وطن قومي لهم، ولديهم فكرة اشمل واشرس، وهي من الفرات الى النيل. حدودك يا اسرائيل !
وحينما جاءوا وحتى يحققون هدفهم اعتمدوا على مخطط مرسوم بعناية في الوقت الذي كان العرب أشلاء دول تابعة للحكم العثماني، دول بلا ملامح
معظم الشعوب كانت بدو رحل، وبقايا اعراب.
بدأ الصراع وأخذ شكل الحرب والاستيطان وغلب العرب رغم ان إحساسهم بحقهم كان طازجا ورفضهم كان معلن،
وحصلت الحرب اكثر من مرة، ولم تنفعهم الكثرة، ولم تكفهم هتافات القوميين.
الحرب لم تحقق أهدافها.. برغم انها حرب شنت لاسترداد حق وكانت اخر مرة يفكر العرب ان موقفهم الواحد ووقفتهم الواحدة قد تعيد الحق الضائع.
وجربت الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة ان يثور بالحجر اثناء الانتفاضة.. فيما كانت اسرائيل توظف كل ما أنتجته التكنولوجيا في ترويع العرب والفلسطينيين من فكرة تحرير الارض.
وقدم الحجر كرسالة من الفلسطيني الأعزل للعالم.. انه لم ينس الفجيعة التي حلت به وأفقدته السيطرة على ارضه ومقدساته والشتات الذي حل بمعظم اهالي فلسطين، ووقوفهم على أعتاب الدول.
مع الوقت حققنا خسارات بمسميات مختلفة، وهي اننا حققنا تراجعا بحيث لم نعد بمستوى الند امام هذا الكيان، وخيم شبح اسرائيل وحلت في أذهاننا ان هذا الكيان المتسلح بالبارود والدولار كيان شرس لا يقاوم ولا يقهر.
آخر خسارة حققها العرب كانت لما جلسوا بكل تهذيب حول طاولة المفاوضات في الوقت الذي يهزأ به اليهود من أوهامنا نحن.
لم يتوقف الاستيطان لحظة في الحرب وفي السلم. في الهدنة وأثناء السكون.
اليوم لاح الربيع العربي..ولاحت فكرة التغيير..وامكانيته وعدم استحالته
واثبت العرب قدرات جديدة، وهي انهم استطاعوا تغيير بعض أنظمتهم باستخدام السلاح وعادوا ليجربوا استخدام السلاح الذي ادرج عقود من الزمن على الرف.
ربما لو وجهت هذه الطاقات الثورية الى من احتل الارض. ربما تذكرت اسرائيل ان الديرة التي هاجموها.. قادرة ان تردد حروف اللاء وقادرة ان ترفض .
ما زال يعيش عليها بشر..!