لمن تذهب طرود الخير؟

لمن تذهب طرود الخير؟
أخبار البلد -  

ظاهرة توزيع طرود الخير خلال شهر رمضان المبارك من قبل جهات رسمية وشعبية وافراد راغبين بتزكية اموالهم والاحسان للمحتاجين، تعتبر من المعالم الرئيسية التي يحفل بها هذا الشهر الكريم لانها قد تكون الوسيلة الافضل لتزويد الفقراء والمعوزين بمواد تموينية رئيسية لا بد منها في معيشة الحياة اليومية، الا انها بحاجة الى تنظيم عملي يساهم في ايصالها الى مستحقيها حتى لا تقع في ايدي من لا تنطبق عليهم شروط الحصول عليها من القادرين الذين قد يستولون على حقوق غيرهم.!

ما يلاحظ ان الكثير من الجهات والافراد الذين يقومون بتجهيز طرود الخير لا تتوفر لديهم اية قوائم بالاسر الفقيرة وعناوين اقامتها، وهذا ما يدفعهم الى اللجوء لبعض من يتعهدون عملية التوزيع على مسؤوليتهم الخاصة مما يعرض جملة المواد الغذائية التي يحتويها اي طرد الى الايادي الخطأ ممن قد لا تجوز الحسنة عليهم من حيث المبدأ، بل ان بعضا من هؤلاء يتاجرون بها مع سبق الاصرار والترصد للاستفادة من اثمانها على حساب من هم بامس الحاجة اليها خلال رمضان وغيره من اشهر السنة الاخرى.!

مسألة اخرى كشفت عنها عملية توزيع طرود الخير خلال المواسم الرمضانية الماضية ولا تزال تفرض نفسها هذه الايام ايضا، حيث ان الكثير من المرافق التجارية تقوم بتقديم عروض لتخفيض اسعارها الى ادنى قدر ممكن للاستفادة من هذه الفزعة التي تستمر على مدار الشهر الفضيل، لكن ذلك يكون على حساب جودة وصلاحية المواد الغذائية والتموينية التي يتضمنها الطرد للاستهلاك البشري، بعد ان ثبت ان هناك تلاعبا كبيرا في البيانات التي يتم وضعها عليها، مما قد يعرض من يتناولونها الى حالات مرضية هي اخر ما كان في حسبانهم.!

عمل الخير يفترض ان لا يكون مقطوعا عن اسباب تنظيمية لكي يصل الى من يحتاجون اليه، لذا يعاب على الكثير من الجهات والافراد الذين يقومون بتوزيع طرود الخير الرمضانية، عدم اهتمامهم قبل ذلك بتحضير قوائم يمكن اعتمادها من قبل صناديق الزكاة والمعونة الوطنية والجمعيات الخيرية ذات السمعة الطيبة، وفي الوقت ذاته ضمان ان تتم عملية التوزيع وفق اسس غاية في الدقة والتنظيم لا ان تكون عشوائية وعلى غير هدى ليستغلها بعضهم في مآرب اخرى لا علاقة لها بالخيرات من قريب او بعيد.!

اما القضية الاكثر حساسية في طرود الخير فهي الطريقة التي يتم بها توزيعها من خلال اسلوب يمس مشاعر المحتاجين اليها، حيث يتم الكشف عن هويات هؤلاء جهارا نهارا امام حتى من يعرفونهم وهذا ما يجعل الكثير من المستحقين يحجمون عن قبول ما يتم تقديمه لانهم يعتبرونه ماسا بكرامتهم، في حين لا يتوانى من لا يستحقون عن مطاردة السيارات التي تقوم بالتوزيع للحصول على اكبر قدر من الطرود للمتاجرة بها وبيعها حتى للمراكز التجارية التي تم الشراء منها باسعار بخس ليستفيد التجار انفسهم وامثال هؤلاء على حساب الفقر والفقراء في عز رمضان!

 
شريط الأخبار لهذه الأسباب التقت لجنة تأمين السيارات واللجنة المالية في اتحاد شركات التأمين ممثلي شركة تشويش (صور) "الخيرية الهاشمية": لا نستطيع إنهاء الجوع في غزة.. لكن رغيف الخبز قد ينقذ حياة تعرف إلى نسبة تظليل زجاج المركبات المسموح بها في الأردن والعقوبات المترتبة على المخالفين مهم بشأن إغلاق جسر عبدون صباح الجمعة %37 نسبة إشغال فنادق البحر الميت و8% في البترا الكاتب منذر العلاونة في ذمة الله وفاة هالك هوجان أسطورة المصارعة بـ «سكتة قلبية» "قرى الأطفال": إثبات نسب 23 طفلا خلال خمس سنوات الأخيرة معارك ضارية في غزة وإصابة 10 جنود إسرائيليين بانفجار ذخيرة بالشجاعية إعادة فتح طريق رباع السرحان باتجاه حدود جابر رجل الأعمال طلال أبو غزالة يعتذر عن اللقاءات الإعلامية .. تفاصيل تنقلات قضائية واسعه تشمل 50 قاضيا.. اسماء ومواقع ورقة موقف: نظام الضمان الاجتماعي في الأردن بحاجة إلى إصلاحات شاملة وعادلة ضبط شخصين يجمعان تبرعات لرعاية الايتام بكتب مزورة خطير ويثير قلقًا بعد ظهوره في عمان... ماذا تعرف عن طائر المينا تصريحات موسى المعايطة حول رضى المواطنين عن الانتخابات تثير جدلا واسعا و أبو علبة :هناك هامش خطأ في أي استطلاع تعديلات وأعمال هندسية على "تقاطع الكومودور" باتجاه وادي صقرة في عمّان إطلاق "الائتلاف الوطني من أجل تشريعات عمل عادلة" تعيين الدّكتورة عبير البوّاب من الجامعةِ الأردنيّة عضوًا في المجلس العلميّ للاتّحاد الدّوليّ للكيمياء البَحتة والتّطبيقيّة بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع