ناهض حتر يسأل : أين هم رجال الأردن ؟

ناهض حتر يسأل : أين هم رجال الأردن ؟
أخبار البلد -  
 اخبار البلد_ على مدار 16 شهرا دامية من الأزمة السورية، نجحت الأطراف في تحييد العامل الفلسطيني عن التورّط فيها. ولكن، في الأيام الأخيرة، تواترت المعلومات عن مشاركة مقاتلين حمساويين من مخيمي اليرموك وحطين في القتال ضد الجيش العربي السوري.
سنضرب صفحا عما يمثّله ذلك من عَدَمية أخلاقية ( فالحمساويون يقاتلون أولئك الذين درّبوهم وسلّحوهم وأمنوهم وتحملوا في سبيل نصرتهم التهديدات والحصار. هل تتبعهم، كالعادة، الجبهة الشعبية أيضا؟) المهمّ الآن، أن التحاق قسم من السلاح الفلسطيني في سورية بصفوف المتمردين، من شأنه أن يؤدي إلى الصدام مع السلاح الفلسطيني المناصر لسورية ( الجهاد، فتح الانتفاضة، القيادة العامة ..الخ).
حمد بن جاسم لا يمكنه أن يوفّر مقاتلا واحدا في الحرب على سورية. وربما يكون الزج بمقاتلي " حماس" جرى تحت ضغط الحاجة الميدانية، أو ربما يكون المقاتلون الحمساويون قد استنفروا لنصرة جماعتهم من إخوان سورية. لكنني أميل إلى أن القرار بدخول "حماس"، الحرب ضد الجيش السوري هو قرار سياسي بالدرجة الأولى. وهو لا يهدف إلى التأثير على المعارك الجارية بقدرما يهدف إلى إشعال الاقتتال الفلسطيني ـ الفلسطيني في سورية. لماذا؟
أولا، لتأهيل " حماس"، سياسيا، كجزء من المعسكر الأمريكي الخليجي الإخواني، وتعميدها، بالدم السوري، كمحاور موثوق للأمريكيين والإسرائيليين،
ثانيا، لإخراج مؤيدي النظام السوري من المخيمات، وتحويلها إلى مناطق عازلة تحت سيطرة حمساوية كاملة . وهو ما سيجعلها مناطق آمنة للمسلحين السوريين، ومربعات أمنية ـ سياسية في مواجهة الدولة السورية،
ثانيا، لإحراج النظام السوري وطنيا وأخلاقيا حين يضطر إلى التدخل العسكري في المخيمات،
رابعا، لضمان وجود سياسي وعسكري حر لحماس في سورية الفوضى، وضمان حضورها في أي تسوية داخلية كممثل وحيد لفلسطينيي سورية،
رابعا، لانتشار التجربة، لاحقا، نحو المخيمات الفلسطينية في لبنان. بذلك، يكتمل التمثيل الحمساوي السياسي والأمني لمخيمات سورية ولبنان.
وبالنظر إلى أنها تمثّل غزة وقسما من الضفة الغربية، وقسما رئيسيا من فلسطينيي الأردن عبر ذراعها المحلي الإخواني، تكون حماس على موعد مع معركة الحسم في الضفة لتتولّى موقع قيادة الشعب الفلسطيني. هكذا، ستنتقل مفاتيح القضية الفلسطينية إلى الأيدي القَطرية ( المتحالفة مع تل أبيب) وخريطة " الحل النهائي" بالمواصفات الصهيونية:
ـ قيام إسرائيل بضم 44 بالمئة من الضفة الغربية وتعيين حدودها من طرف واحد وترك الباقي لإدارة حمساوية،
ـ ربط التجمعات السكنية في الضفة مع الأردن من خلال علاقة تحالفية بين حماس وحكومة إخوانية حمساوية في الأردن.
ـ حل قضية حق العودة ( من سورية ولبنان) على حساب الأردن،
نحن نواجه لحظة مصيرية لا مكان فيها للنقاش حول قانون الانتخابات ولا جدل المقاطعة والمشاركة. ولا تحمينا منها مغامرة التدخل في سورية، ولا ينفعها فايز الطراونة وحكومته، ولا تتم مواجهتها بجبهة وطنية تضم الطابور الخامس باسم الديمقراطية الجوفاء، بل بإرادة الصمود والتحدي والمواجهة. أين هم رجال الأردن؟
 
ynoon1@yahoo.com
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها