د. رحيم هادي الشمخي
فالجريمة واحدة والمنفذ واحد ... حتى بيوت الله لم تسلم من جرائمهم البشعة، لاالقدس في فلسطين ولا جامع أم الطبول في بغداد، ولا جامع زين العابدين في دمشق هؤلاء القتلة المجرمين تدربوا فن الجريمة المنظمة في أكثر دوائر المال إجراماً ووحشية وسفكاً للدماء، دماء الأبرياء العرب في دمشق وبغداد وبنغازي وفلسطين.
هؤلاء الذين تخرجوا من معسكرات الإرهاب والقتل في السعودية وقطر، ولبسوا ما يسمى بثوب الربيع العربي الذي كان من نتاج وإخراج وكالة المخابرات الأمريكية والموساد الصهيوني، وعرب الجنسية الذين رفعوا أيديهم وراياتهم البيضاء مستسلمين أمام مشروع الشرق الأوسط الكبير..
حكام السعودية،ً وحكام قطر، لن تسلم من عصاباتهم حتى بيوت الله، ومنازل المواطنين الآمنة، وجامعات العلم، والمطاعم، والفنادق، والنوادي وكشك الصحف، والفقراء، والمثقفين، والمكتبات، والفنانين، وعمال البناء، وفلاحي المنتزهات، وسيارات الإسعاف، وكل مواطن يعيش في هذه الحياة باطمئنان وأمان في سورية الحبيبة التي حافظت ودافعت عن كرامة العرب وقدمت قوافل الشهداء قرابين دفاعاً عن الأمة في جميع الحروب العربية مع إسرائيل بما في ذلك (عُقلكُم وكوفياتكم) أيها العرب التي أرادت إسرائيل وأمريكا أن ترفعها من فوق رؤوسكم لتهين شرفكم العربي.
التفجيرات الإرهابية جريمة لا تغتفر، وعار في جبين كل عربي وعربية لأنه استهدف المواطن الأعزل الذي خرج ليعبد الله عز وجل، ومواطن آخر راح يبحث عن قوته لتأكل عائلته رغيف الخبز في هذه الحياة التي سمح الله لنا فيها أن نعيش أحراراً كرماء في وطن الحضارات سورية العربية، الذي عاش فيها الشعب أعراس الديمقراطية ، وهو يتحدى طواغيت العصر ومصاصي دماء الشعوب الذين يقتلون الأبرياء في ساحات دمشق والمدن الأخرى.
إن التاريخ لا يرحم أحداً من هؤلاء الخونة سواءً في السعودية أو قطر أو عرب الجامعة العربية المتحالفين مع الصهاينة وأمريكا، الرحمة لشهداء سورية الأبطال الذين قدموا صدورهم متاريس فداء دفاعاً عن الأرض والعرض والوطن والعروبة، والله أكبر.
أكاديمي وكاتب عراقي