أخبار البلد -
اخبار البلد
عقدت جمعية نساء ضد العنف يوم الإثنين 2/7/2012 ندوة في مقر الجمعية بعنوان " أثر برامج التدخل المهني على الصحة النفسية للمعنفات" بحضور عدد من سيدات المجتمع المحلي و قد حاضر في الندوة الدكتورة أمل عواودة أكاديمية و باحثة مختصة في علم الإجتماع.
بدأت الندوة بكلمة ترحيبية للسيدة خلود خريس رئيسة جمعية نساء ضد العنف، حيث رحبت بالسيدات و الضيوف كما أضافت أن جمعية نساء ضد العنف تعنى بكل المعنفيين و المعنفات أينما وجدوا كما أنها تعنى بالإرهاب و هي جمعية عالمية لها نشاطات متعددة من إقامة ندوات في جميع أنحاء المملكة و عقد المؤتمرات الدولية في الأردن والبلدان الأخرى حيث أقامت الجمعية مؤتمرها الأول في الاردن و مؤتمرها الثاني في تونس و بصدد عقد عدة مؤتمرات في مختلف البلدان .
كما تحدثت السيدة خريس عن ما تعانيه المرأة في العراق من إرهاب و دور مجالس الصحوة في تدريب النساء على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهن و عائلاتهن، كما تحدثت عن مستوى تعليم المرأة بالأردن و ما حققته من نجاح في تبوؤ مناصب سياسية و إجتماعية و أكاديمية مهمة في الأردن مقارنة ببعض البلدان مثل أفغانستان حيث ترش مدارس البنات بالمواد السامة و تمنع الفتيات من حقهن في الحصول على التعليم، كما تحدثت السيدة خلود خريس عن قصص نجاح تحدت فيها المرأة ظروفها الصعبة و أكملت تعليمها و استملت مناصب في الدولة و المجتمع.
و من ثم حاضرت الدكتورة أمل عواودة بالسيدات و تحدثت عن أهمية الحوار البناء في التخفيف من حدة العنف في الأسرة لأن الأسرة هي هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع و منها ينشأ إما جيل واعي قادر على البناء و العطاء او جيل يؤثر سلبا على المجتمع، و أكدت د. امل ان تعريف العنف لم يقتصر على العنف الممارس ضد المرأة بل هو سلوك من طرف ضد طرف آخر و ليس ضد المرأة فقط، قالت :
" بما أن التصورات التي يتبناها الفرد حول العنف تسهم في تشكيل سلوكه العنيف ، فان لتغيير هذا السلوك لا بد من تغيير تلك التصورات أولا فالعنف ما هو إلا حلقة في سلسلة بها عدة حلقات متعددة ، تسبقه وتتلوه ،تتعلق بدوافع الفرد حوله ومدى تفضيله إياه ، وطبيعة ما يتبناه حوله من تصورات تتعلق بخصال مرتكبيه، وضحاياه، وانطباعات الآخرين عنهم ، فضلا عن إدراكه لعائده ، وهو ما يطلق عليه " أيديولوجية العنف" . ومن المفترض أن يؤدى تعديل تلك الايديولوجيه إلى تخفيف حدة العنف أو إيقافه ، فعلى سبيل المثال يعتقد البعض أن ضرب الزوجة احيانا معينة ضروريا لاصلاحها ، وان ضرب الأبناء يجعلهم اكثر جدية وإقبالا على استذكار دروسهم ، وان العنف ضد الزوج وسيلة فعالة لحل المشكلات والخلافات المزمنة معه ، ومن ثم يقدمون على ممارسة هذا الضرب من السلوك، مما يعني ان تغيير تلك التصورات ، وإحلال أخرى ذات طابع مختلف محلها ، يفكك البنية التحتية للعنف، وبذا ينخفض احتمال صدوره."
استمرت الندوة لمدة ثلاث ساعات تخللها الكثير من المداخلات من قبل السيدات الحاضرات و اسئلة متعددة و عرض لبعض المشكلات التي تواجهن، و من ثم تحدثن السيدات إلى الدكتورة أمل عواودة بشكل فردي و عرضن بعض ما يواجهنه من مشكلات أسرية حيث قدمت لهن الدكتورة أمل بعض الحلول و تحليل للمشكلات و بيان أسبابها و قدمت الكثير من النصائح لهن.