أخبار البلد -
اخبار البلد
بدأت في جامعة العلوم الاسلامية العالمية اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر (اللغة العربية وهوية الأمة) بمشاركة خبراء ومختصين محليين وعرب في مجال اللغة العربية .
وقال امين عام مجمع اللغة العربية الاردني الدكتور عبد الكريم خليفة: ان اللغة العربية لغة جامعة للامة وثابتة من حيث نحوها وصرفها ونامية ومتطورة من خلال مصطلحاتها ومفرداتها
واضاف ان اللغة العربية كانت حاضنة لجميع حقول المعرفة لمدة اربعة قرون مشيرا الى ان الجامعات كانت تدرس معظم حقول المعرفة باللغة العربية لغاية القرن السابع عشر بسبب كثرة المصادر العلمية التي كان ينتجها علماء الامة العربية
وبين خليفة ان الامة العربية هي الامة الوحيدة التي تدرس جامعاتها بغير لغتها داعيا صناع القرار في الدول العربية الى الاهتمام باللغة العربية لمواجهه التحديات التي تواجهها
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد الناصر ابو البصل: ان اللغة هي صورة وجود الامة بافكارها ومعانيها وحقائقها وهي قومية الفكر وتتحد بها الامة في صور التفكير واساليب اخذ المعنى من المادة .
واضاف ان الجامعة تعمل على زيادة مواد العربية في متطلباتها، مشيرا الى انشائها مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والمعهد العالي القراءات الدراسات القرانية.
وبين ابو البصل ان المؤتمر يهدف إلى دراسة التحديات التي تواجه اللغة العربية وإيجاد الحلول لها، والاستفادة من الدراسات اللغوية والنظريات اللسانية الحديثة والمناهج الأدبية والنقدية المعاصرة .
وقال الدكتور عبد الاله تزوت من جامعة الحسن الثاني المغربية: ان اللغة العربية تواجه خطرا وهجمات متعددة خارجية مدعومة بتقنيات عالية ومؤهلات ضخمة وجبهات داخلية يتولاها اقوام من بني جلدتنا ويتحدثون لغتنا ويتسمون باسمائنا ويتنكرون للغة العربية بالدعوة للدوارج او اللهجات او ما اطلق عليها اللغة الحية او الحضارية او بالدعوة الى فصل العربية عن قداستها
ودعا الى اعتماد اللغة العربية في الوطن العربي لغة للعلم والسياسة والاقتصاد والتجارة والتعليم والاعلام والثقافة والادب والفكر
قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبد الحميد المعيني: إن المؤتمر يناقش محاور تتعلق بأثر اللغة العربية في بناء هوية الأمة ومعالجة التحديات المعاصرة أبرزها العولمة.
وبين ان المؤتمر ينطلق من دور الجامعة الناهض، وضرورة الاهتمام باللغة العربية لغة القران الكريم ووعاء الشريعة الإسلامية وفكر الحضارة العربية الإسلامية، مضيفاً أن المؤتمر سيصدر توصيات لكل المهتمين باللغة العربية وآدابها.
ويناقش المؤتمر الحلول التي تسهم في نهضة اللغة العربية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والمؤسسات التعليمية والبحث العلمي، والأمن الثقافي، واكتساب اللغة بصورة صحيحة من بداية المرحلة التعليمية إلى نهايتها .
ويتناول في جلساته مواضيع تتعلق بالتنوع بين العامية والفصحى وأثره في تكوين الهوية الثقافية، مركزية اللغة العربية في تعزيز الهوية الانتماء الحضاري، تشكيل لغة الذات مدخل لتشكيل الهوية الثقافية، التناص في قصص الشيخ علي الطنطاوي، ودور اللغة العربية في بناء هوية الأمة.
كما يتناول المؤتمر دور المؤسسات التعليمية في تعليم اللغة العربية في بنغلادش، ودور أدب الأطفال في تربية التلاميذ الإبداعية، والأمة واللغة الأم ..أيهما يصنع الآخر، وأساليب نشر اللغة العربية وثقافتها في ضوء تحديات العولمة، وأهمية القرارات التأسيسية لمجمع اللغة العربية بالقاهرة.
ويبين اسهامات وسائل الإعلام في المحافظة على اللغة العربية الفصحى، ودور المرأة المعرفي في تنمية اللغة العربية وآدابها
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين باحثون من: الجزائر، السعودية، لبنان، الأمارات، سوريا، فلسطين، العراق، تونس، ليبيا، المغرب، ماليزيا، بنغلادش بالإضافة إلى الأردن.