توفيت النجمة الفرنسية بريجيت باردو هذا الأسبوع عن عمر ناهز 91 عاما، تاركة إرثا في هوليوود وعالم الموضة، بعد أن اعتُبرت واحدة من أكثر النساء جاذبية على مر العصور.
وتُعزى جاذبيتها بحسب خبراء جراحة التجميل إلى ما يعرف بـ«النسبة الذهبية»، وهي صيغة رياضية قديمة وضعها الإغريق لتحديد جمال الوجه والجسم من خلال قياس التناسق والتناظر.
وأوضح الدكتور جوليان دي سيلفا، جراح تجميل الوجه في لندن، أن هذه النسبة استخدمت منذ القدم في العمارة اليونانية ولوحات عصر النهضة، بما في ذلك الرجل الفيتروفي الشهير للويناردو دافنشي، لتحديد المقاييس المثالية للجسم.
وبحسب تحليل أجراه موقع GoldenRatioAI على صورة باردو الشابة، سجلت الممثلة نسبة مذهلة بلغت 81.62% وفق مقياس النسبة الذهبية، حيث بلغت نسبة ارتفاع الوجه 1.078 (66.61%)، ونسبة المسافة بين الفلتروم والأنف 1.577 (97.46%)، ونسبة العين إلى الفم 1.929 (80.79%).
على الرغم من هذه النتيجة اللافتة، أشارت الدراسات الحديثة إلى أن بعض النجمات الأخريات حققن نسبًا أعلى وفق هذا المقياس، مثل إيما ستون (94.72%) وزيندايا (94.37%) وفريدا بينتو (94.34%) وفانيسا كيربي (94.31%).
إلى جانب ملامح وجهها المتناسقة، لعب شعر باردو الأشقر دورا في جاذبيتها، بحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة وستمنستر عام 2011، حيث أظهرت النتائج أن الرجال كانوا أكثر انجذابا للمرأة عندما كانت ترتدي الشعر الأشقر مقارنة بالألوان الأخرى.
لكن ما ميز باردو حقا، وفق بن ماكان، الأستاذ المشارك في الدراسات الفرنسية بجامعة أديلايد، هو التناقض الذي جمع بين الطبيعة والإثارة، والعفوية والحساب، ما جعلها النموذج الأصلي لمفهوم «القطة المثيرة» الحديثة.
وقد ساعدت أناقتها غير المتكلفة وجاذبيتها الجنسية العفوية في ترسيخ مكانتها في عالم السينما والموضة، لتصبح أيقونة تتجاوز مجرد الملامح الجميلة، ورمزا للجاذبية التي تتناغم فيها الطبيعة والفن.
النسبة الذهبية، أو "فاي"، تساوي 1/1.618، ويتم تطبيقها على طول وعرض الوجه وقياس المسافات بين النقاط الأساسية، مثل خط الشعر والجبهة، ومنطقة العينين، وأسفل الأنف، وصولًا إلى الذقن، حيث يزداد جمال الوجه كلما اقتربت هذه القياسات من التناسق المثالي.