اعتراف متأخر من إدارة بايدن.. حرب أوكرانيا «كان من الممكن تجنبها»

اعتراف متأخر من إدارة بايدن.. حرب أوكرانيا «كان من الممكن تجنبها»
أخبار البلد -  
بعد 4 سنوات من القتل والدمار، يعترف فريق الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، بأنه كان من الممكن تجنب الحرب في أوكرانيا.
ومنذ 2022، يروج مسؤولون سابقون في إدارة بايدن، إلى أن اندلاع حرب أوكرانيا لا علاقة له بتوسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة، وأنه لم يكن بالإمكان فعل أي شيء لمنع الصراع.

كما يرى المسؤولون أن المفاوضات التي جرت لمحاولة إنهاء القتل لم تكن مستحيلة فحسب، بل خاطئة أخلاقيًا.
على النقيض من ذلك، تعرضت أماندا سلوات، المساعدة الخاصة السابقة لبايدن والمديرة الأولى لشؤون أوروبا في مجلس الأمن القومي، للخداع من عدد من الروس الذين ظنت أنهم مساعدون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما كشف كثيرا عن ما دار خلف الكواليس قبل الحرب، وفي أشهرها الأولى.

ووفقا لموقع "ريسبونسيبل ستايت كرافت"، قالت سلوات في المقابلة الخادعة "أجرينا بعض المحادثات حتى قبل اندلاع الحرب حول ماذا لو أعلنت أوكرانيا لروسيا ببساطة: حسنًا، لن ننضم إلى "الناتو"، إذا كان ذلك سيوقف الحرب".

وأضافت "بالتأكيد، وبعد مرور 3 سنوات، يبقى السؤال مطروحًا: هل كان من الأفضل فعل ذلك قبل اندلاع الحرب؟ هل كان من الأفضل فعله في محادثات إسطنبول؟ كان ذلك سيمنع بالتأكيد الدمار والخسائر في الأرواح".

وعندما سئلت سلوات عما إذا كان بإمكان أوكرانيا وحلفائها الغربيين تجنب الحرب برمتها، وما إذا كانوا قد "ارتكبوا خطأً ما"، أشارت مجددًا، إلى أن معالجة المخاوف الروسية بشأن توسع حلف "الناتو" في أوكرانيا ربما كانت السبيل الأمثل لمنع الحرب.

وقالت سلوات "إذا أردنا تقديم رواية بديلة للتاريخ، فإن أحد الخيارات المتاحة أمام أوكرانيا هو أن تقول في يناير/كانون الثاني 2022: حسنًا، لن ننضم إلى الناتو، وسنبقى على الحياد.. كان بإمكان كييف إبرام اتفاق في مارس/آذار أو أبريل/نيسان 2022 خلال محادثات إسطنبول".
هذه التصريحات تؤكد أنه كان من المرجح أن يؤدي تأكيد كييف الصريح على حيادها، إلى منع الحرب، وهو ما كان سيمنع بدوره الخسائر الفادحة في الأرواح والدمار بأوكرانيا خلال السنوات الثلاث الماضية، بل إنه كان بإمكان أوكرانيا إبرام هذه الاتفاقية خلال محادثات إسطنبول التي أجريت بعد الحرب بفترة وجيزة.

كما تكشف هذه التصريحات أن إدارة بايدن درست إمكانية القيام بذلك لمنع الحرب، لكنها رفضت الفكرة في النهاية وهو ما يطرح تساؤلات حول سر رفض فريق الرئيس السابق للفكرة التي كانت ستمنع الحرب؟

سلوات عادت وقالت في المقابلة: "لم أكن مرتاحة لفكرة أن تدفع الولايات المتحدة أوكرانيا لعدم القيام بذلك (الانضمام للناتو)، وأن تمنح روسيا ضمنيًا نوعًا من النفوذ أو حق النقض (الفيتو) على ذلك".

وعندما سُئلت عن تفكير بايدن، قالت "لا أعتقد أن بايدن شعر أنه من حقه أن يملي على أوكرانيا ما يجب فعله آنذاك، أو أن يمنعها من السعي للانضمام إلى الناتو".

بمعنى آخر، اعترفت سلوات ضمنيًا بأنها على الأقل فضلت ترك الحرب قائمة إذا كان البديل هو منح روسيا حق النقض الفعلي على عضوية "الناتو"، لكن ادعاءها بأنها وبايدن كانا مترددين في الضغط على أوكرانيا يصعب أخذه على محمل الجد.

ووفقا لـ"ريسبونسيبل ستايت كرافت"، فإن السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا انطوت دائما على الضغط على مسؤوليها وشعبها لقبول إجراءات كانوا يعارضونها على مضض، خاصة فيما يتعلق بـ"الناتو".

فمثلا، دفع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، أوكرانيا، نحو الانضمام إلى "الناتو" رغم المعارضة الشعبية الشديدة والواسعة النطاق بين الأوكرانيين في أوائل العقد الأول من الألفية الثانية، وفق الموقع ذاته.

وتظهر برقيات دبلوماسية مسربة أن مسؤولين أمريكيين في ذلك الوقت ناقشوا مع نظرائهم الأوكرانيين كيفية جعل الرأي العام الأوكراني "أكثر تقبلاً"، للفكرة وهو الدور الذي لعبه بايدن بعد ذلك خلال عمله كنائب للرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث ضغط على المسؤولين الأوكرانيين لتمرير إصلاحات داخلية غير شعبية فرضها صندوق النقد الدولي.
كما أدلت سلوات باعتراف محتمل آخر، عندما ذكرت أن أوكرانيا كان بإمكانها التوصل إلى اتفاق بشأن وضعها في حلف "الناتو" خلال محادثات إسطنبول 2022، حيث قالت "أعلم حينها أن هناك اختلافات في وجهات النظر بين جيشي بلدينا حول الهجوم المضاد".

وقد كانت إدارة بايدن تمثل الأمل الكبير في استعادة أوكرانيا لأراضيها والتفاوض على اتفاق أفضل، لكن الأمور لم تسر كما كان يأمل أي أحد.

ويتوافق هذا إلى حد كبير مع ما زعمه مسؤولون ومصادر أخرى منذ فترة طويلة بشأن المحادثات.

وكانت صحيفة "برافدا" الأوكرانية أول من كشف عن تعرض زيلينسكي لضغوط لرفض الاتفاق والسعي بدلاً من ذلك إلى تحقيق النصر في ساحة المعركة.

وأفادت التقارير بأن حكومات المملكة المتحدة والولايات المتحدة وعدداً من دول "الناتو" في أوروبا الشرقية كانت مؤيدة بشكل خاص لهذه الفكرة الكارثية.

اعترافات سلوت ليست الأولى. وقبل عامين، قال الأمين العام السابق لـ"الناتو" ينس ستولتنبرغ، ومديرة الاستخبارات الوطنية السابقة في عهد بايدن، أفريل هاينز، صراحة إن التوسع المحتمل لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا كان الدافع الرئيسي وراء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحرب.

شريط الأخبار الأرصاد الجوية تحذر من تشكل الصقيع والانجماد الليلة وصباح الخميس الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا وزارة الزراعة: الهطولات المطرية مبشّرة حتى الآن تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الطاقة النيابية" تقدم 12 توصية بشأن المدافئ غير الآمنة يزن النعيمات يخضع لجراحة ناجحة.. فهل سيكون جاهزا لكأس العالم 2026؟ مؤسسة رقابية هامة.. موظفة صباحاً وبعد الظهيرة مدربة في مراكز تدريبية الضمان الاجتماعي يشتري 100الف سهم في بنك القاهرة عمان في حال فوز النشامى.. هل الجمارك ستضبط كأس العرب ! السجن 5 سنوات لأم عذبت رضيعها وصورت جريمتها 11.4 مليون حجم التداول في بورصة عمان مدرب النشامى: نطمح للقب العربي رغم قوة المغرب سابقة خطيرة في إحدى مدارس عمّان: استهداف معلمة بزج طالبات قاصرات في صراع إداري إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية نتائج أولية: خلل في احتراق المدافئ المستعملة وراء حالات الاختناق والوفاة البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين تساقط زخات ثلجية على بعض المرتفعات الجنوبية.. فيديو الحكومة: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب مدفأة شموسة تخنق المواصفات وتطيح بالمدير العام الزهير... برافو للرئيس