خاص لـ أخبار البلد
على وقع هبت النار والبارود غنى .. وطلعت جنازة من سجن عكا .. واشهد يا عالم علينا وع بيروت التحمت الاغاني الوطنية الصارخة التي صدحت بها حناجر فرقة العاشقين وعشرات الالاف من الزرقاويين مساء اليوم، في مشهد غير مسبوق للحفلات الفنية الوطنية ، وقد حفرت في نفوس الزرقاويين اغاني الوجع الفلسطيني وذكرى نكبته .
ففي وسط نحو 10 الاف مواطن غصت بهم مدرجات الملعب البلدي في مدينة الزرقاء، غنت فرقة العاشقين للوطن وللحب ولرئة الاردن فلسطين، وسط مشاركات حية من الجمهور الذي غنى مع الفرقة كل اعانيها التي حفظها عن ظهر قلب .
وفي الاحتفال الذي اقامته ونظمته الهيئة الشعبية لاحياء ذكرى النكبة، تحدث ببداية الاحتفال المهندس عماد المومني الذي تناول مسألة الهوية للقضية الفلسطينية بالنسبة لتؤامها الاردن، ومستذكر بذات السياق اللحمة الاردنية الفلسطينية لضفتي النهر، وبذات الشأن القى المهندس علي سمارة كلمة بذات المناسبة تحدث بها عن الوطن الفلسطيني بأنه وطن العرب والمسلمين قاطية، وان ذكرى النكبة لهي جرس يقرع في كل حين مستذكرا الذود عن حمى الارض المقدسة والاقصى الشريف.
الناشر والاعلامي الصحفي حسن سعيد، ختم كلمات الاحتفال باستذكاره لدور الاردن والهاشميين لقبلة المسلمين الاولى، ومنوها بذات السياق الى ان النكبة يتوجب ان تخرج من فكرة الذكرى الى حيز الفعل السياسي ليكون حق العودة الحلم والعرس الفلسطيني الأول.
وقد حضر الاحتفال كبار ووجهاء الزرقاء والمحافظات الاخرى، وكذلك حضور معالي سعد المجالي المحافظ في الداخلية الفلسطينية والنواب سلامة الغويري ومحمد الحجوج وخيرالله العقرباوي ورئيس الغرفة التجارية حسين شريم وحضور كبير من النقابيين والحزبيين وجموع غفيرة من مواطني الزرقاء والمحافظات اخرى .
وقاد عرافة الاحتفال بتميز وابداع الاستاذ احمد نجم الذي تغنى بدوره بماهية الوطن ومرارة ذكرى النكبة.
وقد سارت ساعات الاحتفال باصالة الفن الوطني والمقاومي مع تمازج مذهل بين المتلقين واعضاء فرقة العاشقين، حيث انشغل الجميع بسماع ابداعات هذه الفرقة العريقة، وظلت قوات الامن والدرك على مشارف المنطقة حول الملعب البلدي، تسمع وتستمتع بدورها وقد ساد الهدوء والامن والامان سماء منطقة جناعة حيث يقع الملعب البلدي..