احتفلت الفنانة المصرية شريهان، بعيد ميلادها السبت، وولدت نجمة الفوازير عام 1964 في عائلة فنية، حيث إن شقيقها عازف الغيتار عمر خورشيد، قبل أن يرتبط اسمها بالبهجة وخفة الروح والاستعراض.
وبدأت شريهان مشوارها الفني وهي طفلة في فيلم "ربع دستة أشرار"، قبل أن تبدأ انطلاقتها الحقيقية، ووقوفها أمام الفنان فريد شوقي، من خلال فيلم "الخبز المر" عام 1982، لتتوالى نجاحاتها بعد ذلك ما بين الأعمال الدرامية والمسرحية والسينما.
رغم أن شريهان قدمت 27 فيلمًا و5 مسرحيات، إلا أن الجمهور يتذكرها بفوازير رمضان، خاصة بعد أن قدمت 3 أجزاء من الفوازير في الثمانينيات والتسعينيات، لقبت معها بـ" ملكة الفوازير"، لتحظى بمكانة لدى جمهورها، دون منافس لها في الوطن العربي.
ورغم قوة وخفة روح شريهان إلا أنها ما زالت تحتفظ بأشياء تعود إلى مرحلة الطفولة وكأنها تفتقد جزءًا من طفولتها التي حُرمت منها بسبب دخولها إلى عالم الفن في سن مبكرة.
وفي لقاء إعلامي نادر لشريهان عن شعورها الداخلي مؤكدة على أنها ما زالت تحمل بداخلها روح طفلة لم تأخذ نصيبها من اللعب والبراءة، بسبب دخولها عالم الفن في عمر الطفولة، ما اضطرها إلى النضج السريع رغم صغر سنها.
وكشفت في اللقاء ذاته أنها تحتفظ بـ"تيتينة"، كانت قد أحضرتها لها والدتها من لندن في عمر الصغر، وتعلقت بها حيث إنها كانت تعطيها إحساساً بالدفء وجزءاً من ذكريات والدتها وحنانها الذي كانت في حاجة له، وسط ضغوط العمل.
وتحدثت أيضًا عن دمية صغيرة كانت قد حصلت عليها كهدية وظلت ترافقها فترة طويلة، إذ وضعتها إلى جانب فستان صغير يعود لابنة أختها كانت قد نسيته لديها، فاحتفظت به وعلقته في غرفتها، قبل أن تأتي أختها وتتشاجر معها وتستعيد الفستان ليقوم أحدهم فيما بعد بإهدائها فستان أطفال آخر كتعويض طريف.
وأوضحت شريهان أنها كثيرًا ما تشعر برغبة في ارتداء ملابس بسيطة مثل الجينز والأحذية المسطحة فقط لأنها لم تحصل على هذه الحرية في صغرها، حين كانت تحاول أن تظهر نفسها بشكل أكبر من عمرها الحقيقي.
وبحسب وسائل إعلام محلية أن شريهان كانت تمر بأزمة نفسية صعبة، فوجدت دعمًا كبيرًا من صديقتها المقربة الفنانة إسعاد يونس، وزوجها رجل الأعمال علاء الخواجة، وسرعان ما تطورت العلاقة بين شريهان والخواجة، إلى قصة حب قررا معها الزوج سرًا بعيداً عن الأضواء.
ومع مرور السنوات من الزواج غير المعلن رسميًا رزُقت شريهان بابنتها الأولى "لؤلوة"، الأمر الذي دفع الخواجة إلى إعلان زواجهما بشكل رسمي، ما تسبب في تفاقم الأمور بين شريهان وإسعاد يونس، ووقوع خلافات كبيرة بينهما.
وخرجت إسعاد يونس في وسائل الإعلام آنذاك لتؤكد أنها السيدة الوحيدة في حياة علاء الخواجة، قبل أن تخرج شريهان هي الأخرى وتعلن زواجهما، الأمر الذي اعتبرته إسعاد يونس طعنة من صديقتها بحسب وصفها.
نقطة التحول التي كانت سببًا رئيسيًا في عودة الصديقتين إلى بعضهما، عند إصابة شريهان بمرض السرطان، حيث وقفت إسعاد يونس إلى جانبها، ودعمَتها بقوة طوال فترة العلاج، وكانت دائمًا ما تدعي لها بالشفاء، لتنتهي الخلافات بينهما وتعود العلاقة الإنسانية التي كانت تجمعهما من قبل.
وكان آخر ظهور إعلامي لملكة الفوازير وقت أن قدمت عرضًا وقت افتتاح المتحف المصري الكبير الذي شهد حضور رؤساء دول عدة وحظي العرض بإعجاب الجميع في مصر والعالم العربي والأجنبي أيضًا.