كما نتابع على مدار الساعة عبر الفضائيات ووسائط التواصل الاجتماعي فان هجمات واعتداءات المستوطنين الارهابيين في الضفة الغربية تتصاعد بشكلٍ مطرد وتزداد وحشية وانفلاتا وإجراما بلا اي ردع او محاسبة، ففي الأشهر الأخيرة برزت مجموعة جديدة من المستوطنين الفاشيين توصف بأنها "الأكثر عنفًا وتطرفًا"، تُعرف باسم "وحوش التلال" أو "برابرة التلال"، ووفق تحقيق موسع نشره ملحق "7 أيام" في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية يوم الجمعة 2025/11/7، فإن هذه الجماعة تشكّل امتدادًا لجماعة "فتيان التلال" الارهابية المعروفة، لكنها أكثر تنظيمًا، وأشد تطرفًا، وأقل خضوعًا لأي سلطة، سواء من الدولة أو حتى من قادة المستوطنين أنفسهم(هكذا يزعمون بينما تتؤكد الوثائق والشهادات انهم مدعومون تماما من الحكومة وقيادات الجيش)، وظهرت "وحوش التلال" من داخل مجموعة "فتيان التلال"، التي تستند إلى فكرة "أرض إسرائيل الكبرى" وترفض أي تسوية سياسية أو أمنية مع الفلسطينيين، لكنها ذهبت أبعد من سابقتها في التطبيق الميداني للعنف والاجرام، وبحسب تقارير أمنية إسرائيلية فإن عناصر المجموعة يتنقلون بين البؤر الاستيطانية غير القانونية في مناطق مختلفة من الضفة، حيث يقيمون في خيام أو مبانٍ مؤقتة، ويشنّون هجماتهم غالبًا ليلًا مستهدفين الفلسطينيين وممتلكاتهم بالحرق والتخريب والاعتداء الجسدي، ووفق التقرير الإسرائيلي، فإن كل المجموعة من "وحوش التلال" تضم نحو 10 إلى 15 مستوطنًا.
ويشار الى ان عصابات المستوطنين منتشرة في انحاء الضفة الغربية وتصول وتجول تدميرا وتخريبا وحرقا وقتلا على نحو سافر بلا اية حدود او ضوابط تردعهم، ناهيكم عن الغياب الكامل لاي قوة او ضغوط فلسطينية اوعربية او دولية تضع حدا لجموح هؤلاء المستعمرين الارهابيين...!




