لست ممن اعتنق الاقتصاد السياسي او عمل به ولكني مجرد مواطن يحصي اعداد الجنسيات التي حلت بوطني كضيوف حتى استقرت وتمتعت بفوائد الدعم اكثر من ابناء الوطن .
فما معنى ان ادفع الضرائب والرسوم واثمان طوابع وبدل دعم محروقات وفلس الريف واجور صرف صحي وعوائد تنظيم وتعبيد ورسم اطاريف ...وووو...حتى احظى ببعض الخدمات وفتات دعم لرغيف خبزي ، وغيري يحظى بكل الدعم ويقضم رغيفي بلا عوائد تنظيم .
ارفع مهانة الدعم عنا فلم نعد نحتمل اكثر ، حرر الاسعار وارفع كل اشكال الدعم الحكومي لما نأكل ، حتى نتساوى مع ضيوف الاردن بما نأكل ، وبعدها اصرف الدعم وخصصه لمن يحتاج منا ، عندها ستنتهي مشكلة عجز الموازنه .
الشعب الاردني وتطبيقاً لنهج المواطنه الصالحه التي تنطوي تحت بند ( ظل الحيط ولقمة العيش) تقبل السياسات الممارسه عليه من شد احزمه وعصر الجيوب واقصاء وتهميش ، فلم يكن بيوم جزء من المشكله بل كان هو بحر الحلول السحرية لكل تجارب الدولة الجائره والمجحفه والمراهقة السياسية والاقتصادية التي تمارس من مسؤوليها على مر سني عمر مواطنته .
ارفع عنا مهانة الدعم المباشر وعودوا لمواطنة الكوبون حتى ابقى كمواطن مطحون اتنفس بما تبقى لي من فتات امل بوطن ، وارفع الحوافز والاكراميات والرواتب التقاعديه وبدل التنقل عن مسؤولي الدولة من وزراء ونواب ....وغيرهم على ان لا تعود لهم تلك الحوافز بكوبون مسؤول .
المحامي
معن فرحان العموش
maenalfarhan@yahoo.com