نسمع هذه العبارة من كل رئيس وزراء قادم ومن بعض المسئولين الكبار بالحكومة بالقول بأن الأردن لا يحتمل أو يتحمل تزوير الانتخابات القادمة، وهذا اعتراف صريح وواضح بأن جميع مجالس النواب السابقة كانت مزورة، ولم تكن تمثل إرادة الشعب لا من قريب ولا من بعيد والدليل أداء المجالس السابقة والمجلس الحالي وحينما يم مناقشة عمل مجلس النواب الحالي مثلا ً يبادر رئيس المجلس أو بعضهم أعضاء المجلس بالقول لقد أنجز مجلس النواب 16 التعديلات الدستورية ونقابة المعلمين والمحكمة الدستورية ويبدءون بشرح ما قاموا به ، علما ً بأن ما تم مناقشته تحت القبة لغاية الآن لم يكن يلبي رغبات الشعب ويعطي الآمال المعقودة على المطالبة بالإصلاحات والقوانين للنهوض بالدولة بل جميعها جاءت ناقصة وعرجاء وسوف يخرج قانون الانتخاب من هذا المجلس مشوه وأعرج علما بأن جميع ما تم من إصلاحات في التشريعات ليس سببه مجلس النواب إنما السبب الرئيسي هو حراك الشارع ورغبة سيدنا بالإصلاح ومجلس النواب كان عبارة عن وسيلة لتنفيذ ما كان يطلب منه كونه موجود والشيء الوحيد الذي كان يحسب لمجلس النواب أنه كان عبارة عن مدافع شرس عن الفاسدين وحمايتهم من العقاب بل إعطاهم الغطاء اللامحدود لأن اغلب مجلس النواب الحالي لم يكن وصولهم إلى المجلس نتيجة رغبة شعبية بالاختيار بل أنما كانت أوامر فوقية من قبل بعض المسؤولين لذلك طبقو مقولة" حكلي تحكلك " .
ومن هنا السؤال الكبير والمنطقي هل الأردن قادر على إجراء انتخابات نظيفة لمجلس النواب ويكون أعظاء مجلس النواب ممثلين حقيقين للشعب وبالتالي هم وطنيون ومن خلالهم يتم إرجاع القطار إلى ألسكه واسترداد ما نهب من مقدرات وممتلكات الوطن بالاسم اللصلصه والسرسه وليس الخصخصه وفوق هذا يتم إختيار حكومة حقيقيه ويكون أعظاءها يتمتعون بسيرة ذاتيه محترمه ونظيفة ولديهم وطنيه وليس ممن يحتكرون الوزرأت والمناصب العالية على مدار السنين الماضية وكأنهم يمتلكون تلك الوزرات والمناصب وهم من أوصلوا البلاد والعباد لما نحن فيه >
والسؤال الأخر هل يسمحوا هولاء المتنفعين والمستفيدين والمفسدين والذي لا يهمهم سواء منافعهم الشخصيه وكم وصلت أرصدتهم بالبنوك الاجنبيه لهم وأبناءهم واحفادهم تلك الفئة هل يسمحون بان تتم إجراء انتخابات محترمه بالأردن أم هؤلاء الفاسدون سيبقون حجر عثرة أمام رغبة سيدنا والشعب الاردني>
لذلك سوف يبقى السؤال المطروح هل الأردن يحتمل تزوير الانتخابات لكن هل يحتمل تطهير الفاسدين من ألدوله وإجراء انتخابات نظيفة ومحترمه وإذا ما تمت هذه الانتخابات بنظافة وعدالة مع إنني اشك في ذلك ولا يوجد ظمآن لتلك ألعمليه ألانتخابيه سواء رغبة سيدنا باجراها وهي بتأكيد عكس رغبة الحاشيه من حوله ولكن إنا أتمنى أن تجرى الانتخابات بمشاركة جميع أطياف الشعب الأردني وتكون نظيفة أمام الشعب والعالم بأسره لكي ترجع هيبة الدولة كما كانت عليه والتي انتهكت بسبب المسولين الفاسدين وان ترجع الطمأنينة الى جميع أفراد الشعب وتعود الثقة ما بين المسول والمواطن وان تعود هيبة المسول بالدولة ويكون الوزير وزير والغفير غفير لان أهم عامل في مسيرة الإصلاح هو مجلس نواب حقيقي وممثل للشعب وهل الأردن قادر للوصول إلى هذه ألمعادله واجتياز هذه ألمرحله الصعبة سؤال برسم الاجابه ؟