أخبار البلد -
اخبار البلد_ يواصل لليوم الثاني على التوالي عدد من الفعاليات الشبابية والحزبية اضرابهم عن الطعام تضامنا مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
وسجل اليوم (أمس) حضور العديد من الشخصيات النقابية والحزبية والوطنية التي
زارت خيمة الاعتصام المقامة في مجمع النقابات المهنية ومن بينهم أحرار
الطفيلة، الذين اكدوا تضامنهم مع الاسرى ومع المضربين عن الطعام.
وكان ذوو الاسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية نفذوا ظهر
امس اعتصاما أمام رئاسة الوزراء عبروا فيه عن رفضهم المماطلة الحكومية.
ويأتي هذا الاعتصام حسب الاهالي ضمن سلسلة فعاليات يقيمونها للتضامن مع
أبنائهم ولمطالبة الحكومة بالقيام بدورها تجاه الأسرى المضربين عن الطعام
من خلال الضغط بكافة الوسائل والاتجاهات على العدو الصهيوني من أجل الافراج
عن أبنائهم، وكذلك ترتيب زيارات دورية لهم ومتابعة أوضاعهم الصحية التي
يكفلها القانون الدولي، يذكر أن أهالي الأسرى قد نفذوا اعتصاماً مماثلاً
أمام وزراة الخارجية الأسبوع الماضي.
وكان نحو 35 شابا بدؤوا إضرابا مفتوحا عن الطعام مساء الثلاثاء تضامنا مع
آلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ
22 يوما.
ويصطف الشبان الذين باتوا ليلتهم الأولى أمس الأول الاثنين في خيمة أمام
مجمع النقابات المهنية، تحولت لمناسبة تواصل يومي مع الأسرى ومعاناتهم.
وسجل 35 شابا أسماءهم في مدخل الخيمة.
وعلقت على باب الخيمة لافتة من القماش كتب عليها: "سجل اسمك واضرب عن
الطعام"، وإلى غاية مساء أمس سجلت على اللافتة أسماء 35 شابا وفتاة.
وداخل الخيمة جلس إلى جانب الشبان والد الأسير عبدالله البرغوثي -صاحب أعلى محكومية في السجون الإسرائيلية.
وفي ذات الخيمة تجتمع الأسيرة المحررة أسماء حامد زوجة الأسير إبراهيم حامد
الذي يتوقع الحكم عليه بثمانين مؤبدا، وزوجة الأسير علاء حماد وأمهات
وعائلات وأطفال بعض الأسرى.
وكان المضربون عن الطعام -وغالبيتهم طلبة جامعيون- يخوضون الإضراب كوسيلة
ضغط على الحكومة الأردنية التي اتهموها بإهمال قضية 22 أسيرا أردنيا في
السجون الإسرائيلية.
واكد الشباب المضربون انهم "يريدون الضغط على الحكومة الأردنية التي تربطها
بدولة الاحتلال اتفاقيات سلام دون أن تؤدي للإفراج أو التخفيف عن الأسرى
الأردنيين".
واتهموا الحكومة بالتزام الصمت حيال إضراب الأسرى والأخبار عن تعرضهم للضرب
ومحاولات اغتيال، بخلاف الموقف الشعبي الذي قال إنه متضامن مع الأسرى
وإضرابهم.
وتجري محاولات لنقل فكرة التضامن مع الأسرى عبر الإضراب عن الطعام في عواصم
عربية أخرى، وذلك عبر التواصل مع نشطاء من كل الدول للوصول إلى حالة من
الضغط عبر التضامن الواسع مع الأسرى.
وكانت الحكومة أكدت على لسان وزير الخارجية ناصر جودة قبل أيام أنها تعمل
بشكل يومي من مركزها في عمان ومن السفارة الأردنية بتل أبيب على التواصل مع
الأسرى والاطمئنان على أوضاعهم.
يشار الى ان الأردن شهد فعاليات تضامنية يومية مع الأسرى المضربين عن
الطعام، وتستعد أحزاب وحراكات شعبية لإحياء قضية الأسرى في مسيرات الجمعة
المقبلة التي أطلق عليها "جمعة الأسرى".
من ناحية أخرى فشل اللقاء الذي جمع عددا من اهالي الاسرى مع مستشار رئيس
الوزراء هايل الفايز خلال الاعتصام الرمزي الذي نفذه ذوو الاسرى امام مبنى
رئاسة الوزراء.
وقال عضو لجنة الاسرى والمفقودين الاردنيين في السجون الصهيونية فادي فرح
لـ"السبيل": ان اللقاء الذي جمع اهالي الاسرى بمستشار رئيس الوزراء كان
فاترا ولم يفضِ الى اي نتيجة تذكر.
واضاف فرح ان اهالي الاسرى عبروا عن استيائهم من التجاهل الحكومي لقضيتهم،
مؤكدين مواصلة مشوارهم لنيل مطالبهم وهي الحرية للاسرى الاردنيين في السجون
الصهيونية.