قال البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إن أبناء سورية مسلمين ومسيحيين يعيشون كما عاشوا دائما في أخوة ووئام ومحبة على مر التاريخ وإنهم ولدوا وتربوا معا وسيبقون معا مؤكدا أن سورية اعتمدت دائما التعددية في الثقافات والمدنيات منذ العصور الأولى للمسيحية والإسلام. وأضاف خلال لقائه أمس الأول في الكنيسة المريمية بدمشق وفد الحملة الشبابية والطلابية الأردني لمناصرة سورية: نحن في سورية نختلف عن بعض الدول العربية والأجنبية في حياتنا ولم نعان مما عانته هذه الدول من خلاف بين أبنائها بل كنا وما زلنا إخوة نعيش معا وندافع عن وطننا معا ولا يستطيع أحد أن يفرق بيننا. من جانبه أكد أحمد رشيد شحادة منسق في المرصد الطلابي العربي والدولي لضحايا الاحتلال والحصار وقوف الوفد وتضامنه مع سورية في وجه المؤامرة الخارجية التي تستهدفها مؤكدا أن وقوف الشعب الأردني مع سورية هو دفاع عن العروبة والإنسانية وعن حقوق المقاومة والدفاع عن الأرض في مواجهة حملة مسعورة تدعمها الصهيونية وتنفذها أيدي بعض من يدعون العروبة. وأعرب أعضاء الوفد عن استيائهم لما تبثه المحطات الإعلامية العربية والغربية المغرضة من افتراءات وأكاذيب وتزييف للحقائق وتبرير هذه المحطات لجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم ضد المواطنين الأبرياء والجيش وتقوم بحرق وتخريب المؤسسات والممتلكات الخاصة والعامة. كما زار الوفد جرحى الجيش والقوى الأمنية في مشفى تشرين العسكري وصرح الجندي المجهول في جبل قاسيون. ودون أعضاء الوفد كلمة في سجل زوار صرح الجندي المجهول عبروا فيها عن وقوف أحرار الشعوب العربية إلى جانب الشعب السوري الذي قدم آلاف الشهداء وصمد بوجه الحصار في سبيل صون كرامة وشرف الأمة العربية مؤكدين أن ما تتعرض له سورية من هجمة شرسة هو نتيجة لمواقفها القومية ولدورها في دعم المقاومة العربية ومواقفها المبدئية الصائبة تجاه القضايا العربية العادلة ولرفضها الانصياع للضغوطات والإملاءات الصيهوأمريكية. وأكد الوفد في البيان الختامي للزيارة الذي تلي على الصرح أن سورية قلب المقاومة وقلب العروبة معتبرين أن زيارتهم لها زيارة لوطن المقاومة والتصدي لإسقاط مؤامرة التدويل والتدخل الأجنبي ودعم الصمود الدائم لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مهنئاً الشعب السوري على إقرار الدستور الجديد وداعياً جميع الأطياف للحوار الوطني الشامل للخروج من الأزمة. وفي تصريحات لوكالة سانا قال أحمد الصيداوي رئيس الوفد والمنسق العام للمرصد الطلابي العربي لضحايا الاحتلال والحصار باتحاد الطلبة العرب إن زيارة أعضاء الوفد للتضامن مع الهوية العربية التي تمثلها سورية ومناصرتها ضد الحملة الشرسة التي تتعرض لها والتي تهدف لتفتيت المنطقة العربية واستغلال ثرواتها واستعباد شعوبها من خلال مشروع سايكس بيكو جديد تنفذه شخصيات عربية ارتمت في حضن الاستعمار القديم الحديث. وأكد الصيداوي أن هذه الزيارة كشفت له ولباقي أعضاء الوفد أن ما يجري في سورية من تدمير وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وترويع للمواطنين الآمنين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة يمثل حربا حقيقية بكل معانيها تبرر جرائمها محطات إعلامية مغرضة لديها خطط وأجندات مسبقة ترمي لاستدعاء التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية. من جانبه أكد راشد الرمح عضو اللجنة الشعبية لإسناد سورية ومنسق في اللجنة الشبابية الطلابية لمناصرة سورية استغرابه واستهجانه لصمت العرب الأحرار لما يتعرض له الشعب العربي السوري من ضغوطات ومؤامرات أدواتها عربية ضلالية تستهدف تفتيت وحدة سورية مبدياً أسفه على العار الذي سيجلبه هؤلاء العرب الشركاء لإسرائيل وأمريكا للأمة وللشعوب العربية جمعاء. وقال الرمح: إن تزاحم وتداعي عدد من وزراء الخارجية العرب على مجلس الأمن لعقد المؤتمرات الدولية لاستصدار قرار يتيح للدول الغربية ضرب سورية والتدخل في شؤونها الداخلية يشكل سابقة في تاريخ التخاذل العربي المشين وذلك بفضل النهج الرجعي لبعض الدول العربية لثني سورية عن مواقفها المبدئية الصائبة تجاه القضايا العربية العادلة مؤكداً خروج سورية من هذه الأزمة كما خرجت من أزمات عدة سابقة بفضل وعي شعبها ووحدته الوطنية. وقالت كرمل الرمحي من المرصد الطلابي العربي لضحايا الحصار والاحتلال إنه تأكد لها عبر أربع زيارات قامت بها إلى سورية مؤخراً حجم المؤامرة التي تستهدفها من خلال الاتفاق الأمريكي الصهيوني بمشاركة أنظمة عربية.. مضيفة إنها لمست على أرض الواقع مدى الكذب الذي تمارسه أقنية فضائية ناطقة بالعربية من خلال التحريض والتهويل ونقل الأحداث في سورية من وجهة نظر واحدة. وأكد يزن الزعانين المجاز في العلوم المالية والمصرفية من الجامعة الأردنية أن ما دفعه إلى المشاركة مع الوفد في زيارة سورية إيمانه بعروبته وبوجود هجمة منظمة على الأمة العربية تريد الالتفاف على إرادات الشعوب العربية وركوب موجة الحركات الشعبية والمطالب المحقة وضرورة الإصلاحات مؤكداً أن سورية هي قلعة المقاومة الوحيدة الباقية وأن أي خطر سيحيق بهذه القلعة سينعكس على الوجود العربي برمته. ويضم الوفد 17 من أعضاء حركات طلابية وتنظيمات وأحزاب أردنية. |
وفد شبابي طلابي أردني: نقف مع سورية بوجه المؤامرة
أخبار البلد -