جمال الشواهين يكتب : ظلم الخصاونة بالنفاق للطراونة
- الإثنين-2012-05-07 | 09:05 am
أخبار البلد -
اخبار البلد_ في كل ما كتب عن استقالة عون الخصاونة وما قيل عنها وفيها، هناك ما يؤكّد
وجود تدخلات في عمله ومحاولات لا تتوقف لتسييره ومنعه من أن يعمل من تلقاء
نفسه أو وفق ما يراه مناسبا.
وأنّه كان يرفض ذلك ويصرّ على حقه في ممارسة السلطة، ومن هنا برزت قصة
الولاية العامة للحكومة وعدم تمكينه منها، وأنّ هناك من يتولاّها نيابة
عنها.
يقول الخصاونة عن استقالته أنّها الشيء الوحيد المشرّف الذي عمله، ويبدو من
قوله أنّه القرار الوحيد أيضا، الذي اتّخذه بملىء إرادته. ولم يعد خافيا
بعده أنّ قبولها بالسرعة التي تمّت إنّما كان تسرّعا، سبقه دفع لا يخلو من
التحريض.
لقد انتهت مرحلة الخصاونة بكل ما تلبسها من خذلان ومرارة وخيبات، غير أنّ
صفحتها لم تطوَ بعد، إذ أنّ العمل عليها لتكون رافعة للقرار بمنح الولاية
لغيرها وصل حدود شيطنتها، خاصة لما تعلق بالملف الفلسطيني والعلاقة مع
الإسلاميين وحركة حماس.
هناك من يعمل لحرمان الخصاونة ممّا قال عنه أنّه الأمر الوحيد الذي يشرّفه
باستقالة كان لا بد منها بعد التمادي على حقه الدستوري، فخرج هذا أمس على
الناس شاهرا قلمه ليقول بعد كل ما قيل فيها تجنياً عليها، لمجرد أنّها
تمكّنت من شرف الاستقالة وليس الإقالة، ثم تجرّأت وأعلنت ذلك، يقول أنّ
مدير مكتب الملك ورئيس الأعيان ومعهما فايز الطراونة كانوا في إطار العلم
بمرحلة انتقالية يتولاّها الطراونة، ومردّ ذلك توقُّع استقالة الخصاونة
والاستعداد لها، فهل يستوي هذا الهرج عند عاقل؟
يوم نشر خبر استقالة الخصاونة كان فايز الطراونة وطاهر المصري في ضيافة
النائب العزام بلواء الكورة لتناول طعام الغداء، ومنه علما الخبر، وبعد ذلك
تلقّى الطراونة اتصالا، وعند المغادرة نحو عمان اعتذر الطراونة للمصري عن
عدم العودة معه بسيارة واحدة، فخمّن الأخير تكليف الأول. وهذا ما عرفه
الناس أولا، وليس غير ذلك وما يجري تأليفه الآن.
أسوأ ما يقال الآن أنّ الخصاونة كان يسعى لإحراج الدولة، وأن يراد فرض ذلك
ليصدقه الناس، وأسوأ منه النفاق بتخيّل سيناريو وتقديمه كمعلومات.
وكل ذلك رغم العلم أنّ الخل أخو الخردل.