الإصلاح السياسي يجب أن يتضمن إسقاط جماعة الإخوان المسلمين

الإصلاح السياسي يجب أن يتضمن إسقاط جماعة الإخوان المسلمين
أخبار البلد -  

اخبار البلد- مالك خلف القرالة-{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ }البقرة204


لا أنكر على نفسي أني في يوم من الأيام كنت معجبًا بجماعة الإخوان المسلمين في عموم البلاد العربية، لكن تخبطهم أذهلني وعجزهم أخجلني مع ما كان من إعجاب لهم.

كثيرون من أصحاب التوجهات الفكرية الإسلامية في الوطن العربي لا يجدون في التكتلات الفكرية السياسية المختلفة فسحة إسلامية فأغلبها أنجر في قوقعة الوطنية وبعضها اختزلها بمفهوم القومية، غير أن جماعة الإخوان المسلمين اتخذت من الإسلام والعمل الإسلامي شعارًا لها، وضمن هذه المنهجية كانت الملاذ لهم في الانتساب والمناصرة لتكون متنفسهم نحو تطلعاتهم الإسلامية المستقبلية، وهذا ما جعلها تستقطب أنصارها في عموم البلاد العربية، وجعل منها منافسًا سياسيًا أو بوصف أدق قطبًا سياسيًا منذ منتصف القرن الماضي مرورًا ببدايات هذا القرن، لكن هذا العمل الذي أصبح بعمر أمم ودول بحد ذاتها ظهرت معالم تخبطه جلية في ربيع البلاد العربية، حيث وقف عاجزًا عن قطف ثمار من ناضلوا لأجل كلمة الإسلام ووقف مكبل الأيدي أمام مشهد فراغ سياسي لم يتوقع حدوثه ولم يكن سببًا في حدوثه، فالشارع العربي منحهم الفرصة دون سابق إنذار، لم تتح لهم الفرصة لترتيب أوراقهم التي كانت وما زالت مبعثرة، ففي تونس منحهم الشعب الأكثرية في البرلمان لكنهم لم يستطيعوا تغيير وجه تونس كما كان يرتقب الشارع العربي منهم، وفي المغرب منحهم ملك المغرب فرصة ولم يتغير وجه المغرب، وفي ليبيا منحهم الغرب ذلك لكنهم وقفوا منبهرين أمام هذا المشهد دون حراك حقيقي، بينما في مصر كانت الطامة الكبرى، منحهم الشعب ثقته وجعلهم يستأثرون بنصيب الأسد من مجلس الشعب، وبآن للشعب أن هذه الجماعة كانت مجرد فقاعة مارست التلاعب بالكلمات لسنين طويلة جعلت الكثير منهم يسقطون ضحية ما كان يقال عنها مبادئ الجماعة، فالجماعة مفرغة من الخبرة في إدارة الدولة ومفرغة من منطق سياسي ومن ثوابت للعمل المستقبلي أظهرت الوجه الحقيقي لها، وإن تفردها اليوم بالعمل الإسلامي تحت حججها التي لم تتغير بين التلاعب في القضايا والمسميات فتارة نراها تدعم إصلاحًا وتارة نراها تقف عثرة وتارة نراها إسلامية مع فلسطين وتارة أمريكية في العراق وتارة ضد إسرائيل في مصر وتارة إسرائيلية في سوريا، وفي الأردن نراها للحظات وطنية وفي لحظات قومية وفي لحظات تتجه نحو الصمت وفي كثير من الأحيان تشد الشارع ثم تتركه، وفي أحيان يشدها الشارع وتخذله، جعلت من فلسطين شماعة لتستقطب العرب والمناصرة الإسلامية لها كجماعة وفي سوريا نراها تستقطب الغرب بتوجهاتها، تريد أن تمسك كل الأطراف حتى لو كان ذلك على حساب إسلاميتها، وليس من الغريب أن نجدها يومًا من الأيام تستقطب الكيان المحتل في فلسطين لكي تقطف ثمرة استحلتها أفواه قياداتها.

لذلك فمن المؤسف أن يسقط الربيع العربي كيانات الاستبداد ليستبدلها بكيان جماعة استبدت بحكريتها السياسية للعمل الإسلامي تحت ذرائع وتحت شعارات مطاطة تتمسك بها في لحظات وتتركها في لحظات، فمصر اليوم مطالبة بإسقاط الجماعة بعد هذا الفشل وفي تونس وفي ليبيا وفي المغرب وفي سوريا، وفي الأردن اليوم من المؤسف أن نمنحهم فرصة التفرد الإسلامي بعد هذا الفشل في نماذج عربية نشاهدها، فقد حان للبلاد العربية أن تسقط هذه الجماعة وتنهض بعمل إسلامي جديد.

مالك خلف القرالة
شريط الأخبار حالة العسل في الأردن... خبراء يتحدثون عن إمكانية الكشف عن المغشوش فتح تحقيق بإلقاء قنابل إضاءة على منزل نتنياهو دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرين الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ46 شركة ومكلفا بيان هام صادر عن الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية والاتحاد الأردني لشركات التأمين مجلس الوزراء يقر تعليمات إدارة وتقييم الأداء استكمالا لمتطلبات تحديث القطاع العام رحلة في القطار القديم عمان مرورا بالزرقاء والمفرق تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية الشبول رئيسًا لمجلس إدارة صحيفة الدستور منح أراض في القدس لجيش الاحتلال ليوفر مقابر لجنوده القتلى تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرون 2024.. كتاب نوعي صادر عن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وفاة و 7 اصابات في مشاجرة بالكرك مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب قبل الأوان.. البرلمان يلتئم على شاشة الخشمان البنك الاسلامي الاردني وبنك البركة مصر وبنك البركة الجزائر يطلقون منصة تعاون لمتعامليهم لتعزيز الفرص التجارية بمناسبة اليوبيل الماسي رئيس الديوان الملكي العيسوي يرعى ماراثون كلية "دي لاسال".. صور مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة أبو رمان : "جامعة البلقاء انتقلت من قبضة الرجل الواحد إلى العمل المؤسسي و الابتعاد عن الشلليه"