- شقيقي ليس معاقاً وتوفي قبل 5 أيام من اكتشاف جثته ورفضوا السماح لنا برؤيته
- وزارة المياه لم تقدم معلومات واضحة عن الوفاة ونريد الحقيقة كاملة
- أجزاء من الجثة تحللت وشقيقي المرحوم داوود كان يعاني من مرض بالجهاز التنفسي وكان أحياناً يغفو في المكتب بسبب عدم قدرته على النوم ليلاً
- لم يتم التواصل معنا أو عن سبب تغيبه عن العمل وعمال النظافة اكتشفوا الجثة
- شقيقي مواضب على أداء الصلوات الخمس وأدى العمرة 40 مرة
خاص - سردية ورواية جديدة يقدمها شقيق المتوفى بوزارة المياه والتي تحولت إلى قضية رأي عام في الأردن، حيث وضع النقاط على الحروف وحل الالغاز التي حاول المواطنين اختصارها بأن وفاته "عادية"، والقصة لا تقف هنا وإنما لها أبعاد ومدى واسع وعلينا الغوض في تفاصيلها من شقيق المتوفى والذي هو بالمناسبة دكتور في جامعة الطفيلة التقنية والذي اليوم ومن خلال موقع "أخبار البلد" يشرح للرأي العام من هو شقيقه الذي توفى وكيف حدثت الوفاة.
روى الدكتور إياد أبو سرحان، شقيق المهندس المتوفي في وزارة المياه والري داوود أبو سرحان لـ"أخبار البلد" عن قصة تستر الوزارة على معلومات الوفاة وعدم تقديمها لذوي المتوفى بشفافية ومصداقية، حيث تبين لهم بأنه متوفي منذ يوم الثلاثاء في موقع عمله بالوزارة دون التواصل مع ذويه للاطمئنان عليه أو السؤال عن سبب تغيبه عن عمله.
وفي التفاصيل، قال شقيق المتوفي الدكتور إياد أبو سرحان لـ"أخبار البلد"، إن المهندس داوود خرج يوم الثلاثاء إلى عمله في وزارة المياه والري ولم يعد مما يؤكد ذلك على وفاته داخل مكتبه دون أن يتفقده أحد من زملاءه أو العاملين في الوزارة، كما وبقيت جثته داخل المكتب لمدة 5 أيام حتى تم اكتشاف الجثة من قبل عمال النظافة صباح يوم السبت الماضي، لافتاً إلى أنه ورد والدته مكالمة مجهولة إلا أنها لم يكن بقدرتها العودة للاتصال على الرقم الوارد.
وأكد أبو سرحان لـ"أخبار البلد"، أن المهندس داوود -رحمه الله- لم يكن ينام داخل الوزارة كما يشاع وإنما كان يعاني من مرض مناعي يؤثر على الجهاز التنفسي مما يجعله يغفو في بعض الأحيان خلال فترة النهار وتمت معالجته من المرض، نافياً ما تم إشاعته بأن المتوفى من ذوي الإعاقة.
وفي كلمات مؤثرة، قال إن المتوفى أدى مناسك العمرة حوالي 40 مرة ويؤدي الصلوات الخمس ويمشي لمسافات بعيدة مؤمناً بعمل الخير ومساعدة الغير، مخلصاُ لعمله وعبادته، فعل من المعقول أن يكون شخصاً كـ"داوود" معاقاً؟ ..
وأضاف أن المتوفى كان يسكن في منطفة وسط البلد منفرداً ويزور والدته التي تسكن في منطقة الهاشمي الشمالي أسبوعياً ويجتمع بأشقائه كل يوم جمعة ببيت العائلة.
وفند ما قالته وزارة المياه بأن شقيقه توفى يوم الخميس بعد الساعة السادسة مساءً، قائلاً عندما استلمنا الجثة لم يقبلوا أن نرى جثته، أحد الكوادر الطبية أخبرنا بأن معالم وجهه مختفية وهذا ما يدل على أنه توفي يوم الثلاثاء وليس الخميس، والمنطق يقول الجثة لا تتحلل خلال 48 ساعة وجثة المرحوم أظهرت خلاف ذلك أثناء الدفن وكأنه "كيس مصارين" بلا قوام والسائل المخاطي ظاهر على الكفن.
وبيّن أبو سرحان لـ"أخبار البلد"، أن وزارة المياه والري والمركز الأمني تكتموا عن معلومات الوفاة، كما وأن المركز الأمني أخبر ذوي المتوفي بالعودة اليهم بعد 15 يوماً مع التحفظ على معلومات المتوفى.
ووجه رسالة إلى وزارة المياه بأن عليهم التحلي بالعلاقات الاجتماعية وبيئة العمل التشاركية فيما بينهم وتفقد الزملاء لبعضهم والابتعاد عن التكتم والغموض، وليس من المعقول أن تتواجد جثة داخلة الوزارة ولا أحد يعلم عنها من العاملين لمدة 5 أيام ومبررين تغيب رئيس القسم بأنه في "إجازة منذ يوم الثلاثاء حتى الخميس"..!
(سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته)