خاص - المهندس عامر المجالي يعتبر قامة من قامات القطاع الاقتصادي في الأردن، وقدم مسيرة حافلة بالنجاحات على الصعيد الاقتصادي كما ويعرف تماماً كيف يزن الأمور والأوضاع والتصرف مع التحديات بالشكل الصحيح، وعندما نصفه تغيب الكلمات والأحرف من خجلها من شدة وطنيته وحبه لعمل الخير ويده الممدودة لرفد كل ما يخص اقتصاد الوطن ويده النظيفة.
المجالي تولى عدة مناصب وكان قائداً مرموقاً قادراً على وضع الأمر الشيء في مكانه المناسب من خلال رؤيته المليئة بالأفكار والمعلومات والنظرة المستقبلية ووضع الخطط المناسبة لمكانها المناسبة، عمل المجالي رئيساً لمجلس ادارة شركة الفوسفات والتي كانت أرباحها قبل عهده أقل من 3 ملايين وبعد تسلمه الرئاسة أعاد الروح لها ووجهها الوطني الأردني لتقفز أرباح الشركة إلى أكثر من 18 مليون دينار، كما وعمل رئيساً لمجلس الإدارة ومدير عام في شركة المدن الصناعية واستطاع العمل على زيادة الاستثمارات في المناطق الصناعية بشكل مذهل.
كان ولا يزال المجالي الرجل المناسب في المكان المناسب ويحمل صفات الرجل الشجاع الذي قلبه على وطنه ومقدراته، اليوم وبعد خدمة طويلة في القطاع الاقتصادي يغيّب المهندس عامر عن سلسلة ورشات العمل القطاعية التي تهدف إلى تقييم سير العمل في رؤية التحديث الاقتصادي والتي جاءت بعد مرور 3 سنوات على إطلاقها بتوجيهات ملكية سامية.
على الرغم من غيابه عن الورشة التي يستضيفها الديوان الملكي الهاشمي يبقى صاحب اليد النظيفة والفكر المستنير حاضراً ورأيه الاقتصادي مهماً لدى الكثير من المهتمين بهذا القطاع والغير مهتمين أيضاً، وغيابه عن الورشة يبقى سؤالاً عالقاً يحتاج إلى تفكير معمق.