رصد - نظّمت وزارة الاتصال الحكومي، اليوم الثلاثاء في تمام الساعة الثانية من ظهر اليوم ، منتدى للتواصل الحكومي استضاف مديرة معهد الإدارة العامة م. سهام الخوالدة، للحديث حول "المعهد والتحديث الإداري – استراتيجيات وخطط مستقبلية"، وذلك في قاعة الأردن بمبنى الوزارة.
ويأتي انعقاد المنتدى في توقيتٍ اعتبره مراقبون "غير موفق"، إذ لا يزال الشارع الأردني يعيش حالة من الذهول والغضب بعد الكشف عن فاجعة تسمم الكحول الميثيلي التي أسفرت عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 47 آخرين خلال الأيام الماضية، وسط مطالبات بالمحاسبة وتعزيز الرقابة.
توقيت مربك
تزامن المنتدى مع إعلان الأجهزة الأمنية صباح اليوم عن إحالة ملف مصنع المشروبات الكحولية إلى محكمة الجنايات الكبرى، بعد استكمال التحقيقات وضبط "مُعد وواضع السم في العسل"، وهو ما زاد من حساسية التوقيت، وأثار تساؤلات حول أولوية الحكومة في مخاطبة الشارع المتألم من الفاجعة.
ويرى متابعون أن تنظيم منتدى يتناول قضايا التحديث الإداري في ظل هذه الظروف، قد يُفهم على أنه انفصال عن الواقع وتجاهل لمشاعر المواطنين، لا سيما أن ثقة الشارع بمؤسسات الرقابة والإدارة العامة موضوعة على المحك حاليًا.
الرسالة الإعلامية تحت المجهر
يرى مختصون في الاتصال الحكومي أن توقيت الفعاليات الرسمية لا يقل أهمية عن مضمونها، مشيرين إلى أن الحكومة كانت قادرة على إعادة توجيه المنتدى ليعالج أزمة الثقة الحالية تحت عنوان يعكس واقع الحدث، مثل:
"دور الإدارة العامة في مواجهة الأزمات – ما بعد كارثة الكحول الميثيلي".
وفي الوقت الذي تواصل فيه الحكومة برامجها ومشاريعها، يُجمع كثير من المراقبين على أن السياق والمحتوى والرسائل الاتصالية يجب أن تُصاغ بدقة عالية في ظل أزمات تمس حياة المواطنين مباشرة.