لا تزال صدمة إقدام أم مصرية على قتل أبنائها الثلاثة خنقًا في فيلتها بمنطقة "الشروق"، شرق القاهرة الكبرى، تسيطر على الرأي العام، خاصة مع ما تحظى به المتهمة من مستوى تعليمي واجتماعي راق.
وتلقت شرطة النجدة بلاغًا من إحدى السيدات تعترف فيه بقتل أولادها الثلاثة، فسارعت قوات الأمن لتعثر عليهم في فيلا أنيقة جثثًا هامدة، وتقتاد الأم إلى الجهات المختصة، حيث صدر القرار بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأدلت المتهمة "هناء"، 38 عامًا، باعترافات صادمة أمام سلطات التحقيق حيث قالت وهي مجهشة في البكاء الشديد، إنها هى نفسها مذهولة ولا تعرف كيف أقدمت على إزهاق أرواح فلذات كبدها الذين تعشقهم و"تخشى عليهم من النسيم أن يمسهم بسوء"، على حد تعبيرها.
وأوضحت، أنها منفصلة عن زوجها منذ عام وتعاني ضائقة مادية بسبب ضغوط الحياة وعدم مساهمة طليقها في الإنفاق على أولاده، وهو ما تفاقم في ظل التحاق أطفالها بمدرسة أجنبية باهظة التكاليف .
وأضافت، أنها شعرت بحالة من العجز والقهر حين فشلت في قيد الأطفال بالسنة الدراسية الجديدة والتي تبدأ سبتمبر المقبل نتيجة أزمتها المالية، ووجدت نفسها لا شعوريًّا تستعين بوشاح للرأس، وتخنق به أولادها، واحدًا تلو الآخر.
وتابعت أنها كانت تريد منع أولادها من الوقوع في موقف حرج نتيجة تخلفهم عن العام الدراسي، وتصورت في لحظة جنونية أن الحل يكمن في إنهاء حياتهم على الفور.