قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان يضغط بشدة على حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة أهداف الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، يوم الجمعة إن جميع الدول الأعضاء في الحلف والبالغ عددها 32 دولة يجب أن تحقق هذا الهدف- باستثناء الولايات المتحدة.
وردا على سؤال من صحافي يوم الجمعة قبل قمة حلف الناتو الأسبوع المقبل في لاهاي، قال ترامب يتعين على الأعضاء الآخرين دفع المزيد لأنهم كانوا يعتمدون لفترة طويلة على الإنفاق الدفاعي الأمريكي.
وأضاف ترامب للصحافيين في مطار في نيوجيرسي "أعتقد أن عليهم فعل ذلك. لا أعتقد أنه يجب علينا فعل ذلك. لكن أعتقد أنه يجب عليهم ذلك”.
وتابع "لقد كنا ندعم حلف الناتو لفترة طويلة للغاية. في كثير من الحالات، أعتقد أننا كنا ندفع تقريبا 100% من التكاليف، لذلك لا أعتقد أننا يجب أن نقوم بذلك، ولكن أعتقد أن دول حلف الناتو يجب عليها بالتأكيد (إنفاق 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع”.
وأشار ترامب بشكل خاص إلى أن إسبانيا وكندا تنفقان أقل من غيرهما على الدفاع.
وقال ترامب: "سيتعين على حلف الناتو التعامل مع إسبانيا”، مشيرا إلى أن إسبانيا كانت "دائما تدفع أقل”، لكنه أضاف أنه ينبغي على إسبانيا أن تدفع "الذي يتعين على الجميع دفعه”.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد أبلغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في رسالة يوم الخميس معارضة بلاده للهدف الجديد لإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
أما بالنسبة لكندا، قال ترامب إنها "في أقل مستوى من الإنفاق” عندما يتعلق الأمر بالمساهمات في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف ترامب منتقدا "قالوا- لماذا يجب أن ندفع بينما ستقوم الولايات المتحدة بحمايتنا؟”.
وتحت ضغط ترامب، من المتوقع أن يوافق الحلف الدفاعي في قمة الأسبوع المقبل على استثمار ما لا يقل عن 3,5% من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع في المستقبل. وسيتم تخصيص 1,5% إضافية للإنفاق المتعلق بالدفاع مثل البنية التحتية. وهذا سيرفع إجمالي إنفاق كل دولة على الدفاع إلى 5% وهي النسبة التي كان ترامب يطالب بها لبعض الوقت.
وبنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، أنفقت الولايات المتحدة ما يتراوح بين 2,7% في عام 2024 و4,5% في عام 2020، ولكن نظرا لحجم الاقتصاد الأمريكي، فإن المبلغ الذي تم انفاقه- وهو نحو تريليون دولار- يظهر ضعف ميزانيات الدفاع للعديد من أعضاء الناتو الآخرين مجتمعين